حكم التاتو المؤقت بالليزر، يرغب كثير من أبناء الأمة الإسلامية في معرفة مدى حكم الشرع في رسم الوشم المؤقت بالليزر، ثم يكمن الجواب في أن العلماء أجمعوا على عدم جواز رسم الوشم المؤقت باستخدام الليزر، وسبب النهي هو أن الوشم يدخل في عموم الحديث في لعن الموشوم، ويعمل على تغيير خلق الله تعالى، يعمم المسلم التحذير الوارد في الدين الإسلامي في حالة تغيير خلق الله.
التاتو المؤقت بالليزر
يجب التنبه إلى أن التحريم ينطبق على الوشم المؤقت والوشم الدائم، وكذلك تحريم جميع الأدوات المستخدمة في الوشم بجميع أنواعه، كما يحرم رسم الوشم بصبغة الحنة، أو الليزر، وهذا بحسب فتوى الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين والله أعلم.
حكم الوشم المؤقت
أجمع العلماء على أن الوشم المؤقت والوشم لا يجوز، وهذا ممنوع، وفي الفترة الأخيرة ظهر ما يعرف بالوشم المؤقت الذي يتم إزالته بعد فترة وجيزة، ولكن تم التاتو والوشم المحظور عليهم في جميع حالاتهم.
والسبب في ذلك لعنة الله تعالى على من الوشم، وأساس الألم المؤقت أو الدائم التحريم، أما الاستثناء من الوشم فهو رسمه بدون حشو تحت الجلد، وأن يكون هذا الرسم على سطح الجسم، وتجدر الإشارة إلى أن الوشم لا يشمل الرسوم المحرمة أو رسومات الأرواح.
يجب التنبه إلى أنه إذا قامت المرأة برسم وشم مؤقت أو وشم مؤقت على السطح الخارجي للجلد جائز ولا يجب على المرأة إظهاره لغير زوجها، ويجب عدم عرض هذا الرسم أمام أجانب.
شاهد ايضا:طريقة إزالة الوشم بلا آلم
هل الوشم المؤقت بالحناء مسموح به
أجمع أهل العلم على أنه لا يجوز عمل الوشم المؤقت بالحناء أو غيره من الأصباغ والمواد الكيماوية، حيث يعتبر الوشم بخياطة بإبرة تحت الجلد مع حشوها بالصبغة أو بأي مادة ملونة أخرى، حتى تنجح لتغيير لون الجلد، ثم حرم الدين الإسلامي كل الوسائل والأدوات، وتجدر الإشارة إلى أن الوشم من كبائر الذنوب، ومن يفعله لعن الله تعالى.
يجب التفريق بين الحناء والوشم، بشرط أن تكون الحناء من الأصباغ التي تستخدم في الزينة لفترة مؤقتة، وأن تكون ظاهرة على سطح الجلد، وهي من الزينة المطلوبة التي يجوز القيام بها دين الاسلام.
بينما يكون الوشم بإدخال الإبرة تحت الجلد حتى يخرج الدم، ويتم حقن مادة اللون حتى يتغير لون الجلد الطبيعي، وهذا حرام شرعا.
حكم الوشم الدائم بالليزر
لا يجوز عمل الوشم الدائم سواء كان بالليزر أو الإبر أو أي وسيلة أخرى أو أي لون أو مادة كيميائية، ويحرم بجميع أنواعه المؤقتة والدائمة، حيث توضع مادة اللون تحت الجلد حتى يتغير لون الجلد، ثم لا يجوز للمسلم أن يرسم الوشم إطلاقا، فهذا من التشبه بالكفار بالإضافة إلى أنه يضر بصحة المسلم.
هل الوشم المؤقت بالليزر يمنع الوضوء
ذكرنا في الفقرات السابقة أن الوشم من الأمور التي يحرم على المسلم القيام بها، حيث يعمل الوشم على تغيير لون طبقة الجلد، ومن ثم يجب التنبه إلى أن الوشم المؤقت الذي لا يختلط بالدم يفعل لا تمنع الوضوء.
لكن الوشم المعتاد الذي يتم عن طريق حقن الجلد حتى يخرج الدم من المكان المقصود بالرسم، وفي هذه الحالة يمنع الوضوء، حيث لا يصل الماء في هذه الحالة إلى الجلد، بسبب تصلب الجلد في هذه المنطقة، وبالتالي فإن مكان الوشم هو المكان غير النظيف، ولهذا يتم التيمم أثناء الوضوء.
مع العلم أن العلماء أجمعوا على إزالة هذا الوشم ولو جرح نفسه، ثم إذا استطاع الإنسان إزالة الوشم ولم يفعل ذلك، فإن صلاته باطلة، وإن كان كذلك غير قادر على إزالته لخوفه من الإضرار بالنفس، ففي هذه الحالة يتوضأ الفرد ثم يأتي مكان الوشم ليتيمم.
هل يجوز للمرأة أن تتزين بالوشم إسلام ويب
تتساءل الكثير من نساء الأمة الإسلامية عن جواز تزين المرأة بالوشم، ثم يجيب موقع إسلام ويب بتحريم هذا الأمر بحكم تحريمه في الإسلام.
وأضاف الموقع أن الاختلاف في المنع أو الجائز هو أن الوشم يوضع على سطح الجلد ولا يحقن تحت الجلد حتى يتغير لون الجلد و المواد المستخدمة فيه ليست محظورة.
أما إذا كان الوشم المؤقت يتم بالحقن، أو يتم إزالته بالحقن، فلا يجوز أن تتزين به إطلاقاً.
حكم تزين الرجل بالوشم إسلام ويب
يود كثير من الرجال في الأمة الإسلامية الراغبين في رسم الوشم المؤقت بغرض الزينة معرفة مدى جوازه أو تحريمه، ثم يكمن الجواب في أن أصل النهي في هذا الأمر يأتي في وهذا الأمر جائز إذا رسم الوشم بغير حقنة ولفترة وجيزة بالإضافة إلى عدم التشبه بالكفار والفسق، أو التشبه بالرجال بالنساء، وهذه فتوى جاءت في ذلك:
الحكمة في تحريم الوشم
يتساءل الكثير من أبناء الأمة الإسلامية عن سبب تحريم ديننا الإسلامي للوشم، وبالتالي يعتبر الوشم من كبائر الذنوب، والسبب في ذلك أن العديد من الدراسات الحديثة أثبتت الضرر الجسيم الذي يصيب الشخص الموشوم.
وتتمثل هذه الأضرار في تعرض الفرد لسرطان الجلد أو الصدفية والتلوث وتسمم الدم، وذلك لأن الوشم يعتمد في رسمه على حقن السموم التي لا تصلح للاستخدام الآدمي، والتحريم موجود من أجل الحفاظ على صحة المسلم من الأذى سيئ والله أعلم.