من هو القاضي عياض ويكيبيديا، هنالك العديد من الشخصيات العربية التاريخية التي بقي اسمها محفورًا في أذهان الكثيرين من أبناء الوطن العربي، كما خلّدتهم كتب التاريخ على مر العصور، وذلك لما حقّقت هذه الشخصيات من إنجازات وما قدّمت من أعمال في خدمة البشرية، ومن هذه الشخصيات القاضي عياض، الذي يعتبر من أشهر الشخصيات التي ارتحلت في طلب العلم، وقد لنا الكثير من الكتب والمؤلفات التي تنفع دستورًا ومنهاجًا في الحياة في القضايا الحيايتة المختلفة، ونجد أن اهتمام قُرّاء هذه المؤلفات قد ازداد في البحث عن القاضي عياض وسيرته الذاتية والمزيد من المعلومات والتفاصيل عنه، لذلك فإننا نخصّص لكم هذا المقال من أجل الحديث عن من هو القاضي عياض ويكيبيديا.
من هو القاضي عياض ويكيبيديا

أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض بن عمرو بن موسى بن عياض السبتي اليحصبي، هو قاضٍ مالكي، من مواليد الخامس عشر من شهر شعبان عام 476 هجري/ الثامن والعشرين من ديسمبر عام 1083م، في سبتة، وهو علامة وفقيه ومؤرخ ومن أبرز الناس العارفين بالعلوم في عصره.
كان أسلاف القاضي عياض قد نزلوا مدينة بسطة الأندلسية، واستقروا فيها، ثمّ غادروها إلى مدينة فاس بالمغرب، ثم انتقل جد القاضي عياض (عمرون) إلى مدينة سبتة، واشتهرت أسرة الجد بسبتة، لما عُرف عنها من تقوى وصلاح، وفي هذه المدينة وُلد عياض، ونشأ وترعرع وتلقى تعليمه، وتتلمذ على يد شيوخها.
جلس القاضي عياض للمناظرة وهو في الثامن والعشرين من عمره تقريبًا، وتولى القضاء في عمر الخمسة وثلاثين، فتولى قضاء سبتة، ثم غرناطة، ليذيع صيته ويحمد الناس سيرته.
أهم مؤلفات القاضي عياض

قضى القاضي عياض حياته مرتحلًا في طلب العلم، وتتلمذ على يد كبار الشيوخ والقضاة، حتى أصبح قاضيًا وفقيهًا وعلامة ومؤرخ، وله العديد من الكتب والمؤلفات التي ما زالت يتم تناقلها وتداولها حتى يومنا هذا، وتعتبر مرجعية في العددي من القضايا وللكثير من المعلومات، وقد وصف ابن خلكان في وفيات الأعيان مؤلفات القاضي عياض قائلًا: “كل تواليفه بديعة”، ومن أهم مؤلفات القاضي عياض ما يلي:
- إكمال المعلم بفوائد صحيح مسلم.
- الشفا بتعريف حقوق المصطفى.
- مشارق الأنوار على صحاح الآثار، وهو كتاب مفيد في تفسير غريب الحديث المختص بكتب الصحاح الثلاثة وهي: الموطأ وصحيح البخاري وصحيح مسلم.
- الإعلام بحدود قواعد الإسلام.
- الغنية.
- ترتيب المدارك وتنوير المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك.
- التنبيهات المستنبطة على المدونة
- مذاهب الحكام في نوازل الأحكام
- الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع.
مقتل القاضي عياض

توفي القاضي عياض مقتولًا في مراكش سنة 544هجري، ودُفن في حي هيلانة في نفس المكان الذي دُفن فيه مولاي علي الشريف في مراكش، وكان الدافع وراء قتل القاضي عياض هو معارضته للاعتراف بابن تومرت الذي ادعى أنه الإمام المهدي المنتظر، وقد تم أمره بتأليف كتاب يقر فيه بأن ابن تومرت هو المهدي المنتظر.
عند قتل القاضي عياض غُرزت الرماح في جسده فقطّعته أشلاء، وتم جمع أشلائه ودفنها بدون جنازة ولا تغسيل كأنه من غير المسلمين، ثمّ أقطعو المنطقة التي دُفن فيها للنصارى، فبنوا بجوار قبره كنيسة وبعض البيوت.
في سنة 712 للهجرة، عُثر على قبر القاضي عياض في عهد الدولة المرينية التي أسقطت دولة الموحدين، وفرح بذلك العلماء والناس، وأمر القاضي أبو إسحاق بن الصباغ بتسوية ما حول القبر لإشهاره وإظهاره، فاجتمع عنده الناس وصلّوا عليه مرات كثيرة.
إلى هنا نكون قد أخذنا نبذة صغيرة عن من هو القاضي عياض ويكيبيديا، وتعرّفنا على أهم المعلومات من سيرته الذاتية، ورحلته في طلب العلم، كما وعرفنا أهم مؤلفاته، وتطرّقنا إلى تفاصيل قتله ودفنه وقبره.