من هي سارة حجازي ويكيبيديا، اهتمّ المواطنون بجمهورية مصر العربية وكذلك أبناء الوطن العربي في مختلف اماكن تواجدهم بالبحث في السيرة الذاتية ومعلومات الحياة الشخصية للناشطة سارة حجازي، خاصة في الفترة التي تبِعت انتحارها، ورسالة الوداع التي كتبتها قبل أن تقدم على الانتحار، ولطالما كانت سارة حجازي مثيرة للجدل في آرائها وميولها في مختلف الاتجاهات منذ كانت على قيد الحياة، لتستكمل مسيرة إثارة الجدل حتى في وفاتها، وتعتبر سارة حجازي من الشخصيات التي اكتسبت شهرة كبيرة على المستوى المحلي والعربي، وإن كانت هذه الشهرة قد اكتُسبت بطريقة غير محمودة، ونجد انها أصبحت مَحط اهتمام الكثير من الناس، الذين أصبحوا يبحثون بشكل كبير في الآونة الأخيرة عن من هي سارة حجازي ويكيبيديا.
من هي سارة حجازي ويكيبيديا
سارة حجازي، هي ناشطة مثلية مصرية، من مواليد الأول من يناير عام 1989م، وهي الأخت الأكبر لثلاثة أخوات، وتنتمي إلى أسرة متوسطة الحال، توفي والدها عن أسرته في وقتٍ مُبكّر، فاضطرت سارة إلى تحمل مسؤولية رعاية أخواتها مع والدتها، من الناحية المادية تحديدًا، وبقيت كذلك حتى تم نفيها إلى كندا، وبعد سفرها، تدهورت الحالة الصحية لوالدتها وتوفيت، ما أدة إلى تدهور الحالة الصحية لسارة بشكل كبير، والتي كانت تعاني في الأساس من اضطراب ما بعد الصدمة.
تلقّت سارة تعليمها في مصر، وأكملت تعليمها الجامعي في أكاديمية طيبة، وتخرجت منها عام 2010م، ثمّ حصلت على درجة البكالوريوس في نظم المعلومات من الجامعة الأمريكية بالعاصمة المصرية القاهرة عام 2016م، بمركز التعليم المستمر من خلال التعلم عن بعد.
آراء سارة حجازي السياسية
كانت سارة حجازي تُعرّف نفسها على انها شيوعية، وكانت عضو مؤسس في حزب العيش والحريةن وبعدما تم نفيها إلى كندا انضمت إلى شبكة اسبرينج الاشتراكية، وأشارة سارة إلى أنه تم فصلها من عملها بسبب مواقفها المعارضة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والنظام المصري الحالي بصفة عامة، وقد كتبت سارة حجازي مقالة لها باللغة الإنجليزية على موقع مجلة spring وكانت بعنوان 9 سنين بعد ثورة يناير، قالت فيها: “سيحاول النظيم القديم بأي طريقة ليستمر في الحكم أو يستعيد السلطة، حتى لو كلفه الأمر أن يُضحّي برموز مهمة للنظام”، كما وصفت سارة حجازي الرئيس السيسي بأكثر ديكتاتور مستبد وعنيف في العصر الحديث.
القبض على سارة حجازي
في الثاني والعشرين من سبتمبر عام 2017م، كانت سارة تحضر حفل لفرقة مشروع ليلي كان المغني فيها هو حامد سنو، مثلي الجنس، وقد تم إلقاء القبض على سارة مع مجموعة أخرى من الأشخاص خلال الحفل لأنهم كانوا يرفعون أعلامًا بألوا قوس قزح دعمًا لحقوق المثليين، وقد قدّمت لها النيابة تهمة “الانضمام الى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور هدفها الاضرار بالسلم الاجتماعي، والترويج لأفكار هذه الجماعة من خلال طرق العلانية، والتحريض على الفسق والفجور في المجتمع”، وتم سجنها لمدة ثلاثة شهور على ذمة هذه القضية في قسم شرطة السيدة زينب، وذكرت سارة بأن الضباط قد حرّضوا المساجين آنذاك على الاعتداء عليها لفظيًا وجسديًا وجنسيًا، كما ذكرت أنه تم إلقاء القبض عليها من منزلها وأمام أسرتها، وأن الضابط قد سألها عن دينها وعن سبب خلعها للحجاب أثناء الاستجواب، وفيما إذا كانت عذراء أو لا.
بعد ثلاثة أشهر تم إطلاق سراح سارة، وتغريمها 2000 جنية مصري، ثمّ طلبت اللجوء إلى كندا في عام 2018م، خوفًا من المزيد من الملاحقة القضائية.
وفاة سارة حجازي
كانت سارة حجازي تمتلك مدونة لها تحمل عنوان “هيا بنا نهري”، وقد كتبت فيها تدوين عام 2017م بعنوان “ما قبل الانتحار”، وصفت فيها الانتحار بأنه لا يُعبّر عن شجاعة أو جُبن، إنما هو عدم القدرة على التحمل، وذكرت في التدوينة أنها لم تعد قادرة على الاستمرارية، وبالفعل فقد أقدمت سارة على الانتحار بعد هذه التدوينة، لكنها نجت من محاولتها هذه، وفي يوم الثالث عشر من شهر مايو/ أيار عام 2020م، أقدمت سرة على المحاولة الثانية للانتحار بغرفتها، ولكن هذه المحاولة نجحت بالفعل، بعدما تركت رسالة بخط يدها وتركت عليها توقيعًا باسمها “سارة”، وجاء فيها: “إلى أخوتي، حاولت النجاة وفشلت، سامحوني، إلى أصدقائي، التجربة قاسية وأنا أضعف من أن أقاومها، سامحوني، إلى العالم، كنتَ قاسيًا إلى حدٍّ عظيم، ولكني أسامح”.
إلى هنا نكون قد تعرّفنا معكم من خلال سطور هذا المقال على من هي سارة حجازي ويكيبيديا، وتعرّفنا على تفاصيل حياتها الشخصية والخاصة، وآرائها السياسية، وتفاصيل القبض عليها، وكذلك انتحارها.