مرض ضمور العضلات الشوكي الاسباب و الاعراض و طرق الوقاية، هنالك العديد من الأمراض المعقدة التي ازداد انتشارها خلال العصر الحديث، وأصبحت تهدّد حياة الإنسان بصورة كييرة، وقد يتسبّب بعضها في إعاقته عن الحركة أو عن النطق أو غيرها من أنواع الإعاقات، ويعتبر مرض ضمور العضلات الشوكي من الأمراض الخطِرة التي تتسبب في مشاكل حقيقية وعميقة للإنسان، وتؤثر على حياته بشكل بالغ، لذلك يحرص الكثير من الناس على التعرف أكثر على هذا المرض، ومسبّباته وأعراضه، وطرق الوقاية منه، لذلك فإننا نخصّص لكم هذا المقال من أجل الحديث بشكل مفصل عن مرض ضمور العضلات الشوكي الاسباب و الاعراض و طرق الوقاية.
ما هو مرض ضمور العضلات الشوكي

ضمور العضلات الشوكي، هو أحد الأمراض التي تصيب الخلايا العصبية الحركية، فيؤدي إلى خلل أو اضطراب في العضلات، بحيث يصبح الشخص المصاب غير قادر على التحكم في حركة عضلاته، نتيجة فقد الخلايا العصبية في النخاع الشوكي وجذع الدماغ، وتبلغ نسبة انتشار هذا المرض 1 إلى كل 10000 شخص في الذكور والإناث.
ما هو سبب الإصابة بضمور العضلات الشوكي

يُصاب الإنسان بمرض ضمور العضلات الشوكي نتيجة خلل في تركيبته الجينية ووجود طفرة متنحية يحملها كل من الوالدين، ويظهر هذا المرض في الطفل بصورة أكبر في حالات زواج الأأقارب، أي في حال كان الطفل مُصابًا بمرض ضمور العضلات الشوكي فهذا يعني أن كل من الأب والأم يحملان الجين المسؤول عن هذا المرض، ويعود السبب الرئيسي في مرض ضمور العضلات الشوكي في نقص نسبة البروتين SMN، وهو عبارة عن بروتين مهم جدًا لحياة الخلية العصبية، فينتج عن هذا النقص ضمور في الألياف العصبية، وفقد القدرة على الحركة، ويمكن تلخيص الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالمرض فيما يلي:
- الأسباب الهيكلية:
تتحرك العضلات الطبيعية السليمة كاستجابة لإشارات الخلايا العصبية الحركية في النخاع الشوكي، بينما في حالة ضمور النخاع الشوكي تتدهور هذه الخلايا العصبية الحركية بسبب نقص بروتين الخلايا العصبية الحركية، كما أن الخلايا العصبية الحركية التي تكونت مسبقًا تفقد بُنيتها ووظيفتها بسبب نقص البروتين، وتبدأ هذه العضلات التي لا تتلقى تحفيزًا للأعصاب بالتقلص والضعف أو الضمور. - الأسباب الجينية:
وتُشكّل أكثر من 94% من حالات ضمور العضلات الشوكي، وينتج عن طفرة متماثلة في جين الخلايا العصبية الحية نوع 1 (Survival Motor Neuron 1 – SMN 1)، ونعني بالطفرة المتماثلة أن المريض يرث نسخًا متطابقة من هذا الجين المتحور من كلا الوالدين، أي أن ضمور النخاع الشوكي هو خلل وراثي متنحّي ذو طفرة في الجين الموجود على الكروموسوم الخامس. - التعرض إلى إصابات في الجهاز العصبي المركزي.
- الإصابة بالأورام الخبيثة في الجسم والحبل الشوكي التي تفرز مواد سامة ومضرة بأعصاب الإنسان.
- خلل في الطفرات الجينية نتيجة جواز الأقارب.
- الإصابة بحالات التهاب العضلات مما تؤدي إلى ضعف وضمور العضلات والتآكل
أعراض مرض ضمور العضلات الشوكي

يعاني المصاب بمرض ضمور العضلات الشوكي من العديد من الأأعراض التي تشير إلى إصابته بالمرض، ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:
- يعاني المريض من العديد من المشاكل في التوازن الجسدي.
- الارتخاء العضلي وفقدان القدرة على الحركة فى كل الجسم بالتدريج
- قصور في عملية التنفس، وحاجة المريض إلى التنفس الاصطناعى، وغالبًا لا يتم تشخيص المرض فى الطفل الأول لأنه قد يؤدي إلى وفاته بضائقة تنفسية، بسبب عدم قدرته على حركة الرقبة أو الجلوس.
- رعشة في اللسان
- تأخر التطور الحركي والنمو الطبيعي للعضلات،وارتخاء عام في العضلات، وفي هذا النوع يمكن للطفل أن يجلس ولكن متأخرًا عن ذويه فى نفس العمر، وعادة ما يتأخر فى المشى أو يكون هناك صعوبة فى المشى والشعور بالضعف والتعب العام والوهن العضلي.
- تغيرات في شكل الاطراف وشكل العمود الفقري والصدر نتيجة ضعف العضلات
- صعوبة في البلع بسبب إصابة عضلات المريء بالضعف.
- ألم شديد وتيبس وتصلب في العضلات
- فقدان القدرة على الفهم والتعلم والتركيز.
- كثرة التعرض إلى التعثر و السقوط المتكرر
- فقدان القدرة على ممارسة التمارين والأنشطة الرياضية البدنية بشكل طبيعي لفترات زمنية طويلة.
طرق الوقاية من الإصابة بمرض ضمور النخاع الشوكي

بما أن مرض ضمور النخاع الشوكي هو أحد الأمراض الوراثية، فبالتالي يكون من الصعب اتباع وسائل للوقاية من الإصابة بالمرض، لكن هنالك بعض الإجراءات التي يمكنها التقليل من احتمالية الإصابة به، فمثلًا يمكن للمرأة التي لدى عائلتها تاريخ بالمرض أن تقوم بإجراء التشخيص الجيني قبل عملية الزراعة، حيث يثوم الطبيب المختص باختيار الأجنة الصحية التي لا تمتلك طفرة جينية لضمان عدم توريث المرض للطفل عند القيام بعملية الإخصاب الخارجي، أما في حال الإصابة بالمرض، فهنالك عدة طرق يمكن اتباعها من أجل تخفيف مضاعفات المرض، وهي كما يلي:
- اتباع برنامج التمارين المخصص الذي يكتبه الطبيب وفقًا لقدرات المريض للحفاظ على وظيفة العضلات أو تحسينها.
- تجنب الاختلاط بالأشخاص المصابين بأمراض معدية يساعد على تجنب المضاعفات الخطيرة المحتملة من الإصابة بالمرض.
- تناول الطعام الصحي يساعد على محاربة العدوى.
علاج مرض ضمور النخاع الشوكي

يعتبر مرض ضمور النخاع الشوكي من الأمراض التي لا يمكن الشفاء منها، لكن يجب على المريض تلقي العلاج من أجل تخفيف المضاعفات قدر الإمكان، وهنالك عدة طرق للعلاج، منها:
- العلاج الدوائي:
هنالك نوعين رئيسيين من الادوية التي يمكن استخدامهما في التقليل من أعراض ومضاعفات مرض ضمور النخاع الشوكي وقد تمت الموافقة عليهما من قبل المؤسسة العامة للغذاء والدواء، وهذان النوعان هما: نوسينورسي، وأوناسمنوجين أبيبارفوفك. - استخدام الاجهزة المساندة:
مثل أجهزة التنفس الاصطناعي والكراسي المتحركة، التي تساعد المريض على التعايش بشكل أفضل مع المرض وممارسة حياته بشكل أقرب إلى الطبيعي - العلاج الطبيعي:
ويعد جزءًا أساسيًا من العلاج، وله عدة خيارات، منها: العلاج المائي، ورياضة الكراسي.
إلى هنا نكون قد تحدثنا بشكل مفصل من خلال هذا المقال عن مرض ضمور العضلات الشوكي الاسباب و الاعراض و طرق الوقاية، وكذلك العلاج المتوفر له.