ما عقوبة الشواذ في الدين، يعتبر الشذوذ الجنسي من الأمور التي تنافي معتقدات وأخلاق الدين الإسلامي، بالإضافة إلى انه ينافي الطبيعة والفطرة التي خلق عليها الانسان، علما وأنه يُطلق عليه الانحراف الجنسي أيضا، وقد كثُرت التساؤلات في الآونة الأخيرة حول عقوبة الشواذ في الدين، ونجد بأن الكثير من دول العالم الغربي يطالبون بحقوق الأشخاص الشواذ او كما يتم تسميتهم بالمثليين، وهذا الأمر الذي لا يتوافق مع العقيد الإسلامية الصحيحة والسوية، ومن خلال أسطر هذا المقال سوف نعرف كل ما يتعلق بهذا الامر، بالإضافة إلى معرفة ما عقوبة الشواذ في الدين.
ما هو الشذوذ الجنسي

إن المثلية الجنسية أو الشذوذ، يعتبر توجه جنسي والذي يكون من خلال الانجذاب الشعوري أو الرومنسي أو الجنسي بين شخصين من ذات الجنس، علما وأن الذكر الذي تكون له ميول مثلية يلقب “مثلي”، أو المصطلح المعروف “لوطي”، وذلك نسبة إلى قوم لوط، وأما الأنثى ذات الميول المثلية يتم تسميتها بـ”مثلية الجنس”، أو “سحاقية”، وتجدر بنا الإشارة إلى أن أفعال الشذوذ الجنسي غير مقبولة ومرفوضة في كافة أنحاء العالم العربية والإسلامي، كما وأن العلم يرفض حدوثها، علما وأن هذه الميول تكون منحرفة عن طبيعة الانسان التي خُلق عليها، ومن الجدير ذكره بأن المثلية الجنسية كانوا يعتبرونه مرض نفسي، وذلك عند جمعية علم النفس الأمريكية، حيث تمت إزالته لاحقا من قائمة الأمراض بعد تظاهر النشطاء المثليين والمثليات.
ما عقوبة الشواذ في الدين

يشار إلى أن مدارس الشريعة الإسلامية والتي تعتمد على أسس قرآنية وأحاديث نبوية تنظر إلى أن المثلية الجنسية هي شذوذ جنسي، حيث يكون الشخص الذي ينجذب لهذا الأمر خارج عن فطرة الإنسان، علما وأن العلماء يصنفون العلاقة بأنها جريمة أو خطيئة والتي يجب أن يعاقب ويحاسب عليها المشارك فيها، وتجدر بنا الإشارة إلى أنه يوجد العديد من الأساليب التي دعا فقهاء الشريعة الإسلامية لمعاقبة المثليين سواء ذكور أو اناث، والذين يقومون بممارسة هذا الفعل، حيث يكون بإحدى أشكال الإعدام، والذي يتضمن تعريض الشخص الممارس للجنس المثلي للرجم بالحجارة حتى الموت، وقد أجمع الفقها على قتل الشخص الممارس للجنس المثلي الذكوري، واختلفوا في الطريقة.
حكم المثلية في الإسلام

لقد كان هناك اجماعا بين الصحابة على أنه من عمل فاحشة اللواط أن يقتل حدًا، ولكن كان هناك اختلاف في الطريقة التي يُقتل فيها مرتكب هذا الفعل المنافي لطبيعة وفطرة الانسان التي خلقه الله سبحانه وتعالى عليها، علما وأن الفقهاء من بعدهم اختلفوا في ذلك، حيث نُقل عن علي وابن عباس أن عقوبة مرتكب هذا الفعل هي الرجم بالحجارة حتى الموت، وقد أوضح ابن القيم بأن اختلاف عقوبة مرتكب اللواط بين الفقهاء، كما وذكر اختلافهم في عقوبة مرتكب اللواط اذا كان محصنا أو غير محصن، حيث ذكر ما ذهب إليه الشافعي، وذلك في رواية عن أحمد بأنه يعاقب كما يعاقب الزاني، وفي رواية أخرى بأنه يقتل سواء كان محصنا او غير محصن، وقد رأى أبو حنيفة بأنه يتم عقابه تعزيرًا، ومن الجدير ذكره بأنه يستثنى من عقوبة اللواط من أُكره عليه أو كان صغيرا لم يبلغ الحلم أو مجنون.
في ختام هذا المقال نكون قد عرفنا ما عقوبة الشواذ في الدين، كما وتطرقنا لذكر العديد من المعلومات حول المثلية الجنسية والشواذ والعقوبة التي اختلف فيها العلماء والفقهاء، بالإضافة إلى معرفة نظرة الدين لهذا الفعل المحرم والمنافي لأخلاق وطبيعة وفطرة الانسان.