هل يجوز للموكل في الاضحيه ان يحلق، شاع البحث بشكل كبير في الآونة الاخيرة عبر المواقع الدينية الإسلامية الإلكترونية المختلفة عن الكثير من الأحكام المتعلقة بالأضحية، حيث اقترب موعد عيد الأضحى المبارك، الذي يأتي في يوم العاشر من ذي الحجة، فهنالك بعض الشروط والأحكام التي يجب توافرها في الأضحية نفسها وفي المُضحّي، وهو ما يرغب كثير من المسلمين والمُضحّين تحديدًا بمعرفة أصوله، لذلك كان أحد العناوين المتصدرة خلال الآونة الأخيرة عبر محركات البحث المختلفة متعلِّقًا بهل يجوز للموكل في الاضحيه ان يحلق.
هل يجوز للموكل في الاضحيه ان يحلق
اختلفت آراء أهل العلم في حكم الإمساك عن الشعر والأظافر لمن أراد أن يضحّي، فرأى بعض العلماء وجوب الإمساك عن حلق الشعر وقض الأظفار، فيما ذهب آخرون إلى استحباب الإمساك، ورأوا انه سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث أنه أمر تابع للأضحية التي تعتبر سنة، والتابع يتبع في حكمه للمتبوع، وبناءً على ذلك ظهر الاختلاف في حلق الموكل بالذبح بناءً على أصل حكم الحلق ابتداءً، ويأتي تفصيل ذلك فيما يلي:
- الرأي الأول: إنَّ حلقَ الموكِّل لشعرهِ (أي صاحب الأضحية ومن دفع ثمنَ الأضحيةَ) جائزٌ عند من قال باستحبابِ الإمساكِ عن حلقِ الشعرِ وقصِّ الأظافرِ.
- الراي الثاني: إنَّ حلقَ الموكِّل لشعرهِ (أي صاحب الأضحية ومن دفعَ ثمنَ الأضحيةَ) غيرُ جائزٍ عند من قال بوجوبِ الإمساكِ عن حلقِ الشعرِ وقصِّ الأظافرِ.
هل يجوز الحلق للوكيل
بإجماع جمهور العلماء، فإنه يجوز لمن وُكِّل بذبح الأضحية أن يحلق، أو يأخذ شيئًا من شعره وأظفاره، والدليل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: “(مَن كانَ له ذِبْحٌ يَذْبَحُهُ فإذا أُهِلَّ هِلالُ ذِي الحِجَّةِ، فلا يَأْخُذَنَّ مِن شَعْرِهِ، ولا مِن أظْفارِهِ شيئًا حتَّى يُضَحِّيَ”.
والإمساك عن الشعر والأظافر إنما هو خاص بصاحب الأضحية ومن يدقع المال لا من يذبحها له، وبناءً عليه، فإن للوكيل في ذبح الأضحية لا يلزمه شيء من أحكام الإمساك للموكِّل.
ما هو حكم الأضحية
اختلفت آراء العلماء في حكم الأضحية، فمنهم من رأى بوجوبها ومنهم من رأي أنها سنة مستحبة، وبيان ذلك فيما يلي:
- الرأي الأول: ذهب جمهورُ أهلِ العلمِ إلى أنَّ الأضحيةَ سنةٌ مؤكدةٌ، بدليل قولِ رسول الله -صلى الله عليه وسلم: “مَن كانَ له ذِبْحٌ يَذْبَحُهُ فإذا أُهِلَّ هِلالُ ذِي الحِجَّةِ، فلا يَأْخُذَنَّ مِن شَعْرِهِ، ولا مِن أظْفارِهِ شيئًا حتَّى يُضَحِّيَ”،.
- الرأي الثاني: ذهب علماء الحنفيةُ إلى وجوبِ الأضحيةِ للشخص القادر، وقد استشهدوا على ذلك من قولِ النبي -صلى الله عليه وسلم-: “مَن كان له سَعَةٌ ولم يُضَحِّ، فلا يَقْرَبَنَّ مُصَلَّانا.
سؤال في حكم الحلق إذا وكِّل بذبح الأضحية
السؤال:
إذا وَكَّلني رجل في ذبح أضحيته، فهل يجوز لي أن أحلق شعري في عشر ذي الحجة؟
الجواب:
نعم، يجوز ذلك، لأن تحريم أخذ الشعر والظفر إنما هو على المضحي خاصة، والمضحي هو صاحب الأضحية، أما الوكيل في ذبحها فإنه لا يلزمه شيء من ذلك.
وقد قال الشيخ ابن باز :
الوكلاء ليس عليهم شيء لأنهم ليسوا مُضحين ، وإنما المُضحون هم الموكلون لهم.
إلى هنا نكون قد وصلنا معكم إلى ختام المقال الذي تعرّفنا فيه على حكم الأضحية، وحكم الإمساك عن حلق الشعر وقص الأظافر للمضحّي، كما بيّنّا لكم الإجابة المفصّلة على سؤال هل يجوز للموكل في الاضحيه ان يحلق، مع ذكر الادلة من السنة النبوية الشريفة.