ما هو زنا المحارم و حكمه في الإسلام، هناك الكثير من الأمور التي نهى عنها الدين الإسلامي والتي بفعلها فإن الانسان المسلم يقع في المحظور ويترتب عليها عقاب، وأحد هذه الأمور هي الزنا التي تعتبر من الكبائر المنهي عنها في ديننا الإسلامي، وقد حرمها الله سبحانه وتعالى على عباده المسلمين، وأمرهم بالابتعاد عن كل أمر من شأنه أن يوقع الشخص في الزنا، ومن أنواع الزنا هو زنا المحارم، ونجد بأنه كانت هناك الكثير من عمليات البحث التي تدور حول هذا النوع كونه أحد أخطر الأمور التي يمكن أن تواجه الانسان، ومن خلال مقالنا سوف نعرف ما هو زنا المحارم و حكمه في الإسلام.
ما هو زنا المحارم

إن زنا المحارم أو ما يُعرف بين البعض باسم سِفاح القرب هو النشاط الجنسي الذي يمكن أن يقوم به شخصين من ذات العائلة أو شخصان يرتبطان بصلة عائلية قريبة، حيث ان أي نشاط بين شخصين تربطهما قرابة تمنع وجود علاقة جنسية بينهما وفقا لمعايير ثقافية أو دينية، فهو بذلك يعتبر زنا محارم، حيث إن العلاقة بين زوج الام وابنة زوجته علاقة محرمة، وذلك على الرغم من عدم وجود رابطة دم بينهما، بالإضافة إلى أن العلاقة الجنسية بين شخصين من ذات القبيلة هو زنا محارم، ويكون ذلك اذا ما اعتبرتها الأعراف التقليدية الخاصة بتلك القبيلة كذلك، ومن الجدير ذكره بأن هذا الفعل أو الممارسة كان شائعا لدرجة كبيرة بين الأسر الملكية القديمة والذين من بينهم الفراعنة في مصر القديمة، حيث كانوا يقصدون من ذلك نقاء الدم في السلالة الحاكمة.
حكم زنا المحارم في الإسلام

يتساءل الكثيرون حول حكم زنا المحارم في الدين الإسلامي، ويشار إلى أن زنا المحارم هو من بين كبائر الذنوب، بالإضافة إلى كونه أحد أقبح أنواع الزنا على الاطلاق، وقد كان هناك اختلاف بين الفقهاء في عقوبته، وكان جمهور الفقهاء على أن الزاني بإحدى محارمه يعتبر كالزاني بأجنبية، وتجدر بنا الإشارة إلى أن الإمام أحمد بن حنبل قد ذهب إلى أن العقوبة على الزاني بمحارمه أن يقتل سواء كان محصن أم غير محصن، وماله يعود لبيت مال المسلمين، علما وأن هذا الرأي تدعمه الأدلة وقد رجحه أيضا ابن القيم، وقال ابن حجر المكي في زنا المحارم: “أعظم الزنا على الاطلاق الزنا بالمحارم”.
ما هو أشد أنواع الزنا

إن الزنا نوعين وهو الزنا الحقيقي والزنا المجازي، فالحقيقي يكون من خلال وطء الرجل لامرأة من غير وجود أي عقد شرعي بينهما فهو محرم، وأـما المجازي فيتضح من خلال حديث النبي صلى الله عليه وسلم والذي يقول فيه: (إنَّ اللَّهَ كَتَبَ علَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنَ الزِّنَا، أَدْرَكَ ذلكَ لا مَحَالَةَ، فَزِنَا العَيْنَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَا اللِّسَانِ النُّطْقُ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذلكَ، أَوْ يُكَذِّبُهُ)، وتجدر بنا الإشارة إلى أن الزنا كله محرم وأعظمه حرمة هو الزنا الحقيقي وخاصة الذي يكون مع المحارم، أو أن يكون مع امرأة متزوجة، حيث ان الزنا يتضاعف عقابه، علما وأن كل أنواعه محرمة.
الآثار المترتبة على ارتكاب الزنا

هناك العديد من الآثار التي يمكن أن تترتب على الشخص الذي يُقبل على فعل الزنا والذي حرمه الله سبحانه وتعالى، وتكون هذه الآثار في الدنيا والآخرة، ومن بين آثار الزنا هي ما يلي:
- إن الزنا يمنع إجابة الدعاء.
- كما وأنه سبب من أسباب جعل الرجل كثير المعاصي.
- وينزع الايمان من قلب صاحبه.
- وهو أحد أسباب نزول العذاب.
- وينقص من حسنات الزاني يوم القيامة.
- بالإضافة إلى أن الزنا من بين الأسباب التي تؤدي الى انتشار الأمراض الخطيرة.
- كما وأن الزنا يناقض الصلاح وحفظ الأنساب والأعراض، وفيه الكثير من الشر الذي يعود على الشخص والمجتمع.
في ختام هذا المقال نكون قد عرفنا ما هو زنا المحارم و حكمه في الإسلام، كما وتطرقنا لذكر العديد من المعلومات التي تتعلق بهذا الأمر، بالإضافة إلى معرفة الآثار المترتبة على معصية الزنا وأشد أنواع الزنا.