هل القصاص يسقط عقوبة الآخرة، عقب انتشار ظاهرة القتل في شوارع الجمهورية المصرية العربية في الفترة الأخيرة، وخاصة قصة قتل الطالبة نيرة أشرف أمام جامعة المنصورة من قبل المجرم محمد عادل، حيث قام بطعنها بالسكين عدة مرات حتى فارقت الحياة، إذ حكمت محكمة الجنايات على المجرم بالإعدام شنقًا، ولكنها تنتظر تصديق المفتي على هذا القرار لتطبيقه على أرض الواقع.
وانطلاقًا مما سبق، ضجت محركات البحث عبر متصفح الإنترنت جوجل والمواقع الإلكترونية المختلفة عبر الشبكة العنكبوتية بالبحث حول هل القصاص يسقط عقوبة الآخرة، حيث أن قتل النفس من المحرمات التي توعد الله صاحبها بالعذاب الشديد يوم القيامة، ففي هذا المقال سوف نقدم لكم كافة المعلومات المتعلقة بهل القصاص يسقط عقوبة الآخرة.
هل القصاص يسقط عقوبة الآخرة

وجه المجتمع المصري على وجه الخصوص الكثير من التساؤلات لدار الافتاء في مصر، وذلك بعد ذيوع قصة قتل نيرة بين أبناء المجتمع، بما في ذلك، سؤال هل القصاص يسقط عقوبة الآخرة، حيث تعد هذه القصة من أبشع القصص وافظعها على الإطلاق، إذ أن المجرم محمد قتل نيرة في وضح النهار أمام عيون الملايين دون القدرة على فعل أي شيء لها، إذ ردت دار الافتاء على هذه التساؤلات عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي في بيان لها، قالت فيه ما يلي:
القصاص لا يُسقط عقوبةَ الآخرة إلا إذا تاب القاتلُ إلى الله توبةً نصوحًا، وأن القاتل عمدًا واقتُصَّ منه أو عُفي عنه من أولياء المقتول فلا يعاقب في الآخرة عن هذا القتل في حق المقتول، لكن إن لم يتب توبةً صحيحة بقي حقُّ الله تعالى يحاسب عليه في الآخرة، وأضافت أن توبة الكافر بدخوله إلى الإسلام تقبل بالإجماع، فتوبة القاتل أولى، كما أكد ابن القيم قائلًا: أن القاتل يتعلق به ثلاثة حقوق: حق لله، وحق للمظلوم المقتول، وحق للولي؛ فإذا سلم القاتل نفسه طوعا واختيارا إلى الولي ندما علي ما فعل وخوفا من الله وتوبة نصوحا يسقط حق الله بالتوبة، وحق الولي بالاستيفاء أو الصلح أو العفو، وبقي حق المقتول يعوضه الله عنه يوم القيامة عن عبده التائب المحسن ويصلح بينه وبينه فلا يبطل حق هذا ولا تبطل توبة هذا .
عقوبة القتل في الإسلام

قال الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل: ( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)، إذ نستنتج من هذه الآية أن القتل من أكبر الكبائر، حيث توعد الله القاتل بالخلود في جهنم والغضب واللعنة والعذاب العظيم، ولكن إذا رجع إلى الله وتاب توبة نصوحة، فإن الله غفور حيم، حيث قال سبحانه: ( وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللهِ مَتَابًا).
فيديو هل القصاص يسقط عقوبة الآخرة

نشارك معكم في الأسفل مقطع فيديو يحمل في طياته كافة التفاصيل حول مسألة هل القصاص يسقط عقوبة الآخرة، وهو على النحو الآتي:
تابعنا وإياكم من خلال سطور هذا المقال، الحديث بشكل مفصل حول هل القصاص يسقط عقوبة الآخرة أم لا، بالإضافة إلى عقوبة القتل في الدين الإسلامي، كما أرفقنا لكم فيديو هل القصاص يسقط عقوبة الآخرة.