معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم الاسراء والمعراج، معجزات النبي كثيرة للغاية بخلاف الاسراء والمعراج، اذ تميز بها عن غيره من الرسل تبعا لكثرة عددها، منها ما انتهي مثل انشقاق القمر، ومنها ما هو موجود حتى يوم القيامة كالقرآن الكريم، وتكمن أهميتها في تصديق الرسول ورسالته، وأتت كتأييد من الله تعالى لرسوله وحجة على قومه، ولنتعرف على بعض من معجزات الرسول وعلى معجزة الاسراء والمعراج.
معجزات الرسول
عرفت المعجزات على انها كل امر خارق للعادة، وهو ما يتجاوز قدرة العبد، وتنبهر العقول جراء حدوثها، الهدف منها اثبات النبوة، اذ لا يمكن خرق العادة الا بأمر من الله عز وجل، وتأييد الله لهم ما هو الا لصدق دعوتهم، فهي تأتي خاصة بالأنبياء فقط، والايمان بها واحد من أصول الايمان، اذ وجدت نصوص في القرءان والسنة دالة على حدوثها، وتكذيبها ما هو الا تكذيب لتلك النصوص.
شاهد أيضاً: معجزات النبي موسى عليه السلام وانشقاق البحر
عدد معجزات الرسول
عدد تلك المعجزات كثير جدا، حيث يوجد اختلاف بين العلماء بشأن عددها، اذا قال الامام ابن القيم انها تبلغ ألف معجزة، بينما الامام النووي في شرح صحيح مسلم ذهب لان عددها يفوق الالف ومئتين معجزة، في حين البعض قال انه لا يمكن حصرها لكثرتها، وبذلك امتاز النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بكثرة معجزاته مقارنة للأنبياء الآخرين، وامتاز بمعجزته الخالدة حتى يوم القيامة وهي القرءان الكريم.
معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم الاسراء والمعراج
تعتبر ثاني اكبر المعجزات التي ايد الله تعالى به نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-، ومما ثبت عن اهل الجماعة والسنة ان النبي محمد عرج بجسده وروحه وهو مستيقظ الى السماوات العلى، حيث اسري به من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى، وحين وصل النبي للسماء أراد الله حتى ان وصل للسماء السابعة وما فوقها، ليصل لعدها لسدرة المنتهى عند جنة المأوى التي اطلع عليها.
وأثناءها فرض الله تعالى على عباده خمس صلوات في اليوم والليلة، وشاهد خلالها الرسول النار والملائكة، كما انه شاهد جبريل بصورته الحقيقية، وجل ذلك كان تشريف من الله تعالى لنبيه، لينزل بعدها من السماء في المسجد الأقصى، ليصلي حينها اماما بكافة الأنبياء، ليعود قبل طلوع الفجر من جديد لمكة.
هل حكاية المعراج صحيحة
بالتأكيد تلك الحادثة صحيحة، حيث ورد في القرءان الكريم والسنة النبوية العديد من الدلائل التي جاءت مؤكدة لصحتها وثبوتها، فقصة عروجه عليه الصلاة والسلام صحيحة دون شك، الا ان البعض قال بانها حلما رآه النبي -صلى الله عليه وسلم-، الا انها يقظة وحقيقة عايشها الرسول ولا شك بها، حيث قال بانه نقل من مكة الى المسجد الأقصى لتفتح له أبواب السماء حتى عرج فيها وصولا للسماء السابعة، وخير ديلي ذكر بصحتها، ما جاء في لقرآن الكريم تحديدا في سورة النجم، حينما ذكر ان الرسول صعد للسماوات العلى حتى وصل سدرة المنتهى.
أقوال العلماء في قصة الاسراء والمعراج
لقد تحدث العلماء في قصة الاسراء والمعراج، حيث استدلوا في حديثهم من كلام الله ونبيه الكريم -صلى الله عليه وسلم-، وبذلك تعددت أقوال العلماء والفقهاء ممن أيدوا صحة حادثة الاسراء والمعراج، ومما جاء من تلك الاقوال للشيخ حافظ الملكي، ان الرحلة لو ما كانت ليلية والصعود في المنام لما كانت معجزة، ولا تكذبها قريش ولو كان حلما لما استبعدوه ولما كان لردهم عليه معنى.
بينما ابن كثير ذهب لاختلاف الناس، هل كانت الرحلة في جسده وروحه ام في روحه فقط، الا ان معظم العلماء قالوا انه مأسور في روحه وجسده مستيقظ ليس نائم، ولا ينكرون ابدا ان النبي شاهد قبل ذلك الحلم، ومن ثم رآه بعد الاستيقاظ، لان الرسول لم يرى حلما الا حصل حقيقة كالفجر.
معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم الاسراء والمعراج، تعددت معجزات النبي حتى انها فاقت الألف معجزة، الا ان أهمها معجزة القرءان الكريم، كونها المعجزة الخالدة حتى يوم القيامة، وميز الله تعالى رسوله الكريم بمعجزات عن باقي أنبياءه.