كيف يتكون غاز الاوزون، سؤال علمي بحته، تتميز اجابته بالعمق، لأن اجابة هذا السؤال سوف تصف لنا أهمية تكوين غاز من الغازات الكونية الموجود ضمن الغازات المتواجدة في طبقات الغلاف الجوي العليا، سوف نستعرض هنا كل ما يتعلق بتكوين غاز الاوزون بالتفصيل لما له من أهمية بالنسبة لطلاب التخصصات العلمية بشكل خاص وطلاب المدارس بشكل عام، من حيث أهمية وجوده وأيضا أضراره على المجتمعات وتأثيره عليها، وهذا سنتعرف عليه بموضوعنا هنا.
كيفية تكوّن غاز الاوزون

يعتبر الاوزون من الغازات الموجودة في طبقات الغلاف الجوي، وكما يعرف هذا الغاز باستمرار انتاجه في الجزء العلوي من الغلاف، وذلك بسبب تفاعل غاز الأكسجين الموجود هناك في الغلاف مع الأشعة الشمسية فوق البنفسجية، ايضا من خصائص هذا الغاز ان لونه ازرق فاتح ورائحته جذابه، ويتميز غاز الاوزون باستخدامه كمطهر ومضاداً للميكروبات؛ إذ انه يستخدم في إنتاج مياه الشرب المعبّأة، كما يُعدّ غاز الاوزون أيضاً عاملاً مؤكسداً، والان سنتعرف على تكوين هذا الغاز.
- يتكون الجزئ الواحد من جزيئات غاز الاوزون من اتحاد ثلاث ذرات من غاز الاكسجين، حيث يتكون الاكسجين الموجود بشكل طبيعي والمستقر في الغلاف الجوي من اتحاد ذرتين فقط من الأكسجين، ولكن هناك ذرة اكسجين ثالثه تنتج عن بعض العمليات الكيميائية، تقوم هذه الذرة بالارتباط بجزيء الأكسجين ببساطه فينتج لدينا من هذا الارتباط جزيء الاوزون، فنجد انه يرمز كيميائياً لغاز الاوزون ب(O3)؛ اي انه يزيد ذره واحدة عن غاز الاكسجين الطبيعي(O2) الذي تتنفسه الكائنات الحية، ويوجد غازالاوزون في طبقتين من الغلاف الجوي للأرض، حيث يوجد الأوزون الضار المتكوّن من تفاعل أشعة الشمس مع المواد الكيميائيّة التي تنبعث من المركبات الناتجة من الأنشطة البشرية المختلفة في طبقة التروبوسفير(Troposphere) وهي الطبقة الأقرب إلى الأرض، أمّا الأوزون النافع فيتكوّن طبيعياً في طبقة الستراتوسفير (Stratosphere) وهي الطبقة العليا في الغلاف الجوي، حيث إنّه يُساعد على حماية الحياة على سطح الأرض عن طريق امتصاص الأشعة فوق البنفسجيّة (UV) من أشعة الشمس، والتي تُسبّب حروق الشمس وسرطان الجلد.
بعد توضيح سؤال كيف يتكون غاز الاوزون، فإن رحمة الله عز وجل في وجود غاز الأوزون في الغلاف الجوي هو أنه يحمى الأرض من الأشعة فوق البنفسجية التي تصلنا من الشمس والتي يتولى امتصاص أكثر من 99% منها، وبذلك يحمى أشكال الحياة المعروفة على سطح الأرض وهذا ما يجعل الحياة على كوكبنا ممكنة على خلاف بعض الكواكب الأخرى في نظامنا الشمسي.