لماذا خلق الله البشر مختلفين في قدراتهم وميولهم، سؤال بديهي فطري يدور في كل عقل إنسان في هذه الحياة، ومن الطبيعي على الانسان ان يقارن نفسه بقدراتها وميولها وامكانياتها بإنسان آخر، ومهما حاولنا البحث والتعمق بشخصيات البشر فمن الصعب العثور على تساوي وتشابه في القدرات والميول بينهم، حيث نجد ان هذا أمر الهي له حكمة عظيمه في حياتنا سوف نستنتجها ونوضحها الآن بإجابة سؤال لماذا خلق الله البشر مختلفين في قدراتهم وميولهم.
لماذا خلق الله تعالى الناس مختلفين

كما ذكرنا أن سؤال لماذا خلق الله البشر مختلفين في قدراتهم وميولهم سؤال فطري، فإن هذا الاختلاف فيه رحمه من الله عز وجل للناس، لان عم الاختلاف والتشابه بين الناس في قدراتهم وميولهم نجد ان لا يعود عليهم بمنفعة، لاسيما وانه ناتج عنه روح المحبة والتعاون فيما بينهم وتلبية مصالحهم، وهذا لوحده كافي لدى البشر، وهنا الإجابة كالتالي:
- خلق الله تعالى الناس مختلفين في قدراتهم وميولهم وفي انفسهم واعمالهم، حتى تستقيم الحياة ويسود العدل والحب بين الناس ويقدم بعضهم الخدمة للبعض وحتى يحصل تناغم بين بينهم، ولولا هذا الاختلاف لأصبحنا متشابهين لا نعرف بعضنا البعض غير فادرين على التعايش في الأرض، وهنا سوف نستدل بقوله تعالى “أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ “(32)، نجد انه تعالى اسمه اكد ان الرزق متفاوت ويختلف بين البشر ومن مكان لآخر، أيضا الحكمة من هذا الاختلاف ان الله تعالى سخر الناس لخدمة بعضهم وتلبية احتياجاتهم لبعض فتجد ان الغني يمن على الفقير، والقوي يساعد الضعيف، فكلٌ منا سخره الله ليساعد الغير.
لو نتخيل ان الله تعالى خلقنا بنفس القدرات والميول؛ لوجدنا انه لا يوجد إمكانية لاستمرار حياتنا بدون هذا الاختلاف، وعندما نسأل أنفسنا لماذا خلق الله البشر مختلفين في قدراتهم وميولهم، نجد أن الله تعالى أراد لنا كل الرحمة والخير والتعاون فيما بيننا والعيس بسلام.