الحكمة من اباحة الصيد، الصيد هو عبارة عن قنص الحيوانات والطيور والاسماك، وهو من اقدم الانشطة المعيشية لدى الانسان، بعد مرحلة الالتقاط، ويعني هذا جمع الفواكه غيرها العدد من التمار المتوفرة في الطبيعة، فبعد ان تمكن من الآلات الازمة للصيد، عمل علي اصطياد الحيوانات لكسب الرزق، وعمل البدائيون في الصيد بعد مراقبتهم للحيوانات التي تقتل لكي تقتات.
حكم الصيد

الحكمة من اباحة الصيد، يختلف حكم الصيد بتنوع الهدف منه، ويتبين ذلك كما ورد في كتب التفسير والفقه فيما يلي:
- لقد أباح الله الصيد وشرعه في الاسلام؛ عندما يكون لتلبية حاجة الانسان، وذلك وفق ما ذكر في القران الكريم (أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ)، وقوله تعالى: (وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا)، وكما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف (إذا أرسلتَ كلبَك المُعلَّمَ، وذكرتَ اسمَ اللهِ عليه، فكُلْ).
- وعندما يكون للعلب او لقضاء الاوقات بهدف التسلية يكون مكروه، لان الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك لاعتباره عبث في ارواح البهائم.
الحكمة من اباحة الصيد، الحكمة من مشروعية الصيد

الحكمة من اباحة الصيد، شرع الله تعالى الذبيحة في الدين الاسلامي الحنيف، ومن جهة اخرى جعل الصيد أمراً مباح، والحكمة في هذا وجود العديد من الحيوانات التي استطيب طعمها المسلمون والاسلام حلل اكلها، ويوجد العديد من الحيوانات المفترسة والقوية الغير اليفة ولا يكون الانسان قادراً علي الامساك بها لذلك حلل الله ووفر طريقة للإنسان تساعده في الحصول علي تلك الحيوانات لتعود بالنفع عليه، وهذا من خلال قنصها وصيدها اما عن طريق نصب الشباك او عن طريق تدريب غراب البحر لصيد الاسماك او الصيد بالكلاب من خلال تمرينها علي تتبع الثعالب والارانب، لقد يسر الصيد علي الناس كثيرا من الامور المعقدة، حيث يرجع ذلك الي رحمة ورأفة الله عز وجل بعباده.
شروط الصيد

يوجد العديدة من الشروط المباحة للصائد وتلك الشروط كما يلي:
- ان يكون مسلم عاقل ومميز، وذلك لأن الصبى غير عاقل ومؤهل للذبح، وهذا لحاجة الذبح للقصد والتسمية.
- أن لا يكون تم تحريمه بحج أو عمره؛ كما ورد في قول الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ)،[٨] وقال أيضاً: (وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)، والحكمة في ذلك ان الحرمات شاملة وممتدة لما حولها من حيوانات الارض او الطيور في السماء.
- عند صيد الحيوانات يجب علي المصيد ان يبدأ بان يسمى الله، كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم: (فما أصبتَ بقَوسك فاذكرِ اسمَ اللهِ ثم كُلْ، وما أصبتَ بكلبِك المُعلَّمِ فاذكرِ اسمَ اللهِ ثم كُلْ، وما أصبتَ بكلبِك الذي ليس بمُعلَّمٍ فأدركتَ ذكاتَه، فكُلْ)، والحكمة من تسمية الله انها تخالف ما كان يقوم به اهل الجاهلية عند الاقدام علي الذبح من ذكر لأسماء الالهة، وان كافة الحيوانات هي مخلوقات الله عز وجل ولا يجوز العبث وارهاق أرواحها.
الحكمة من اباحة الصيد، كان الصيد مرتبط بترحال البشر، ولكن بعد الاستقرار ومعرفة الزراعة ورعي الاغنام والامور التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالاستقرار والعمران، اصبح يمارس الصيد لطرد وابعاد الحيوانات المفترسة التي تشكل خطراً علي الثروة الحيوانية التي يمتلكها الانسان.