ماسبب جمع عثمان القران في مصحف واحد، ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم توفي والقرآن الكريم محفوظ في الصدور، ،لكنه غير مجمع، مفرق ولم يرتب في مصحف واحد، ويعود سبب عدم جمع القرآن مرتبًا في مصحف واحد متكامل في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ ان النبي حرص بنفسه على عدم جمعه ترقبًا لنزول شيء جديد منه الى ان حانت وفاته، فلو أنه رتبه أولاً بأول وجمعه بين دفتي مصحف واحد، لنتج عن هذا العناء الذي يتمثل في التغيير كلما نزلت عليه آية، وفي هذا من النصب والوصب ما فيه، وبالمقال سنذكر ماسبب جمع عثمان القران في مصحف واحد.
سبب جمع القرآن في عهد عثمان

ما هو مصحف عثمان؟ أو ما المصحف الإمام؟ ان هذا المصحف هو المصحف الذي جمعه خليفه من الخلفاء الراشدين وهو الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان، وأمر بكتابته وإرسال نُسخ منهُ إلى جميع البلاد الإسلامية، فما الذي دفع الخليفه بجمعه بمصحف واحد:
الاجابه: ان الفتره التى جاءت بعد وفاة النبي محمد، تم فيها جمع القرآن في مصحف واحد، وهذا بأمر من الخليفة الأول أبي بكر الصديق، ثم بعد ذلك انتقلت الخلافه للخليفه “عثمان بن عفان”، في حينها زادت الفتوحات الإسلامية وسافر الصحابة الكرام في البلاد المفتوحة يعلمون الناس القرآن بكل قراءاته، ولما لاحظ الصحابي حذيفة بن اليمان اختلاف المسلمين في القراءة وأن القراءات غير متشابهه في البلاد وان هذا الاختلاف يتمثل في انه مشوب باللحن، أخبر الخليفة عثمان بذلك، وعليه قام عثمان باصدار امر جمع المصحف على حرفٍ واحد، واذن من حفصة بنت عمر بأن تسمح له ان يستخدم المصحف الذي بحوزتها ليجمع القرآن منه، بعدها أمر عثمان بعمل نسخ كثيره من المصحف لتوحيد القراءة فالبلاد، وأمر أن توزع هذه النسخ على بلاد المسلمين جميعها، كما أمر بإعدام ما يخالف هذا المصحف، وبهذا قضى الخليفه عثمان على الاختلاف بين المسلمين.
ان لمصحف الخليفه الثالث عثمان الفضل العظيم في تيسير حفظ القرآن الكريم وتلاوته، وتجنب الفتنة والخلاف الذي وقع بين القراء في البلاد الاسلاميه، حيث قضى جمع المصحف على استشراء اللحن في قراءة آيات القرآن الكريم، كما أمن مصحف عثمان للمسلمين ترتيب السور والآيات على ما هي عليه الآن، كان هذا توضيح لسؤال ماسبب جمع عثمان القران في مصحف واحد، واجابه وافيه عليه.