يأتي زمان على امتي لا يبقى في الإسلام الا اسمه، والأحاديث النبوية الشريفة ترد إلينا لمعرفة الدلائل التي تأتي من معانيها وترشدنا إلى طريق الهدى والخير والبعد عن الضلال، وسوف نتناول في مقالنا هذا حديث شريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم ويتناول فيه عن حال الإسلام في آخر زمانه وعن نسيان المسلمين له، حيث سنتناول نص الحديث الشريف ونبين معناه ودلائله وصحته وهل هو موضوع أم صحيح، لذا سوف نبين لكم من خلال سطورنا التالية حول الحديث الشريف.
يأتي زمان على امتي لا يبقى في الإسلام الا اسمه
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يوشك أن يأتي على الناس زمان لا يبقى من الإسلام إلا اسمه، ولا يبقى من القرآن إلا رسمه، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى، علماؤهم شر مَن تحت أديم السماء، مِن عندهم تخرج الفتنة وفيهم تعود).
سيأتي زمان على أمتي يلبس فيه الاغنياء

قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (سيأتي زمانٌ على أمتي لا يبقى من الإسلام إلا اسمه، ومن الإيمان إلا رسمه، ومن القرآن إلا حرفه، همهم بطونهم، دينهم دراهمهم، قبلتهم نساؤهم، لا بالقليل يقنعون، ولا بالكثير يشبعون)، ومعنى الحديث الشريف يتضمن على أن الأحداث والأمور على حد سواء في آخر الزمان لا تبقى على حالها بل تتغير، والإسلام لا يبقى على حاله بل كل ما يبقى هو اسمه فقط، والقرآن الكريم يظلّ اسمه فقط؛ وذلك لعدم عملهم به، ويرفع القرآن في أواخر الساعة، ويأتي بالزمان وقت لا يقول الناس به الله الله، ولا حتى لا اله الا الله، وهذا المعنى الصحيح للحديث، لأنه في آخر الزمان تتبدّل الأحوال والأكوان ويقل العلم ويقل الفضل في الدنى، ويقل المصلّون في المساجد ويضعف الإيمان والوازع الديني يقل لدى الأفراد، وقيل في تفاسير اخرى.
سيأتي زمان على أمتي يرون الحق باطلاً والباطل حق

أنه يوجد علماء ينحرفون عن الهداية في آخر الزمان ويكونون أصحاب قول الزور ويضلّون غيرهم ويدعونهم إلى الفساد والشرك والدعوة إلى البدع التي تنتشر فيما بينهم، فهؤلاء العلماء علماء بالإسم فقط ولكنهم يبتعدون كل البعد عن الهدى، وقال النبي صلى الله عليه وسلم في آخر الزمان: (يتقارب الزمان، ويظهر الجهل، ويقل العلم، ويفشوا الزنا، ويشرب الخمر، ويكثر الهرج، قيل: يا رسول الله! وما الهرج؟ قال: القتل القتل)، وفي آخر الزمان تعمر المساجد باللبن والحجر والإسمنت، وعدد الأفراد الذين يقصدون المساجد يقلّ في آخر الزمان، ويضعف إيمانهم ويقلّ وينقُص.
صحة حديث سيأتي على أمتي زمان يلبس فيه الاغنياء ملابس الفقراء بأغلى الثمن

فالحديث ضعيف لا يصح وفيه من العلل التي تبين ضعفه، ولكنه ذو معنى صحيح.
إلى هنا نكون قد وصلنا معكم إلى نهاية مقالنا الذي تناولنا فيه الحديث الشريف (ياتي زمان على امتي لا يبقى من الاسلام الا اسمه، أوجزنا لكم في هذه المقالة المعنى التفصيلي للحديث النبوي الشريف ياتي زمان على امتي لا يبقى من الاسلام الا اسمه) ووضحنا حكمه من حيث الصحة أو الضعف، والمعنى المقصود من هذا الحديث الشريف، ونتمنى أن يكون مقالنا هذا قد حاز على إعجابكم واستفدتم من دروسه ومحتوياته.