قصة اصحاب السبت مختصرة، وردت الكثير من القصص في القرآن الكريم وتكون إما للعبرة والعظة أو للتحذير من فعل أصحاب القصة، فأخبرنا الله سبحانه وتعالى حولها وعن أحوال الأم السابقة، وما سبق من وقائع هامة لإيصالها لنا بغرض التذكر، واشتملت القصص أيضاً على تاريخ الحضارات والأمم السابقة، وتم ذكر الكثير من القصص القرآني لقوة تأثير القصص في قدرتها على إصلاح القلوب والأخلاق ومختلف الأحوال، وفي مقالنا هذا سنتعرف على قصة أصحاب السبت، وتعتبر هذه القصة من أكثر القصص القرآني المخيفة؛ حيث مسخ الله اليهود الذين خالفوه واصطادوا يوم السبت وهو اليوم الذي حرّمه الله عليهم بالعمل فيه إلى قردة وخنازير، حيث جاء في كتاب الله عنهم: “واَسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ”.
قصة اصحاب السبت مختصرة

أصحاب السبت هم جماعة من اليهود سكنوا في قرية ساحلية، وفي يوم السبت كانوا يتفرغون للعبادة فقط وعدم اللهو في أمور وأحوال الدنيا، ولكن حان الوقت لإختبار هؤلاء القوم وامتحانهم لرؤية باطنهم، واختبارهم لصبرهم وكيفية اتباعهم لشرع الله سبحانه وتعالى، وصورة البلاء الذي أتاهم من الله كانت على شكل أن جعل الله الحيتان تأتي يوم السبت على شاطئ قريتهم ويسهل صيد هذه الحيتان من قبل سكان القرية، ولكن تختفي في جميع الأيام الباقية، ما اشتاظ ذلك من غضبهم، ومن هذا الشئ بدء أهل القرية بالإحتيال على الله جل علاه، فقاموا بوضع الشباك والحواجز يوم الجمعة وتأتي الحيتان يوم السبت وتسقط في هذه الفخاخ التي قاموا بنصبها، ومن ثم يقوموا بجمعها يوم الأحد، ولكن حرّم عليهم هذا الصيد يوم السبت فيوم السبت خصص للعبادة فقط، وجراء ذلك الفعل تم انقسام أهل القرية إلى ثلاث فرق:
- الفرقة الأولى: فرقة عصت الله، وقامت بالإصطياد بالتحايل وابتكرت الطرق المختلفة لنصب الفخاخ للحيتان يوم السبت وجمعها يوم الأحد.
- الفرقة الثانية: اتخذت الموقف الإيجابي، فأخذت بحرص الناس بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتحذّر الذين خالفوا أمر الله بالغضب الذي سيلحقهم جرّاء مخالفتهم لأمره سبحانه وتعالى.
- الفرقة الثالثة: وهذه الفرقة محايدة، بحيث لا تعصي الله ولا تخالف أمره، ولكنها لا تنهى المخالفين والعصاة عن المنكر، بل كانوا يتناقشون مع الفرق التي تنهى عن المنكر ويقولون لهم ما فائدة نصحكم لهم فانهم لن يتوقفوا عن الإحتيال.
مجاهرة أصحاب السبت بالمعصية

مع إستمرار نصحح الفرقة الثانية للعصاة الذين خالفوا أمر الله واصطادول يوم السبت؛ استكبر العصاة، ولم يستطع الناصحون من تقديم أي نفع وتغيير حاصل معهم، إلى أن جاء أمر الله وأنزل العقاب عليهم وأنجى الله المؤمنيين الذين دعوا إلى المعروف ونهوا العصاة عن المنكر، فالعذاب الذي أنزله الله بهم كان شديداً، حيث مسخهم الله وحوّلهم لقردة عقاباً على معصيتهم ومخالفتهم لأمر الله تعالى.
بالحديث عن قصة اصحاب السبت مختصرة، وكيف مجاهرة أصحاب السبت في المعصية؛ نكون قد انتهينا من مقالنا هذا، ونتمنى أن يكون مقالنا هذا قد حاز على إعجابكم، وتمكنتم من الإستفادة من محتوياته، وتم الإتعاظ من قصتهم هذه والإبتعاد عن مخالفة الله في أوامره واتباعها.