تعريف الحياء لغة واصطلاحا

ما هو تعريف الحياء، قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: “الإيمان بضع وسبعون شعبة، أو قال: بعض وستون شعبة، فأفضلها: قول لا إله إلا الله، وأدناها: إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان”، إن الحياء من الخصال التي تتجلى في المؤمنين وقد حبذها نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، والسؤال هنا من الأسئلة المنهاجية التي ترد في التربية الإسلامية عن الخصال الحميدة التي تميز المؤمنين عن غيرهم ومنها: الصدق، الوفاء، الإخلاص، الحياء، وغيرها كثير، والسؤال ينص على ما هو تعريف الحياء.

تعريف الحياء لغة واصطلاحا

تعريف الحياء لغة واصطلاحا
تعريف الحياء لغة واصطلاحا

إن الحياء في اللغة يعني الحشمة، وأما في الإصطلاح فالحياء هو خلق يمنع النفس من القيام بأي شيء قبيح ومن التقصير في حق كل ذي حق، والحياء يختلف عن الخجل، فالخجل هو الشعور بالرهبة من القيام بالكثير من الأشياء التي قد تكون عادية بالنسبة للبعض، وأما الحياء فهو الإرتداع عن القيام بالأمور المشينة إلتزاماً بشريعة الدين الإسلامي الصحيحة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “استحيوا من الله حق الحياء”، قلنا: يا رسول الله إنا نستحيي والحمد لله، قال: “ليس ذاك ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى والبطن وما حوى ولتذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء”، وذكرت العديد من الأحاديث الصحيحة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- والأقوال المأثورة عن الفقهاء والحكماء في وصف الحياء، وكيف أن الحياء من أجمل الخصال الحميدة التي يمكن أن يتحلى بها المؤمن.

وقد مر النبي -صلى الله عليه وسلم- على رجل يعظ أخاه في الحياء، يقول له: دع عنك الحياء، فقال له -صلى الله عليه وسلم- : “دعه فإن الحياء من الإيمان”، وهذا لأن الحياء يقي النفس البشرية من الذنوب والمعاصي ويطهر قلب المؤمن من الحقد والكره والكفر، ويبعده عن الشبهات، وقال أحد الحكماء: “ينبغي أن يستحى من إتيان القبيح، فإن المرء بحيائه ولا إيمان لمن لا حياء له”.

Scroll to Top