سبب تسمية سورة الرعد، تعد سورة الرعد سورة مدنية، وأنزلها الله تعالى بواسطة الوحي جبريل على النبي عليه الصلاة والسلام في المدينة المنورة بعد الهجرة النبوية، وتعد سورة الرعد من السور المثاني، ونزلتْ سورة الرعد بعد سورة محمد، وهي السورة الثالثة عشر في المصحف الكريم، في الجزء الثالث عشر في الحزبين الخامس والعشرين والسادس والعشرين، أما عدد آياتها فتبلغ ثلاثًا وأربعين آية، وتتناول سورة الرعد في مضمون آياتاها الوحدانية والرسالة والبعث والجزاء، ومن خلال مقالنا هذا سوف نتناول سبب تسمية سورة الرعد.
سبب تسمية سورة الرعد

سميت سورة الرعد بهذا الإسم نسبة إلى تناولها الظاهرة العجيبة المتجلية بعظمة الله تعالى ومقدرتها على الجمع بين النقيضين،حيث قال تعالى: “ويسبِّح الرَّعدُ بحمدِهِ والملائكة من خيفتِهِ ويرسلُ الصَّواعقَ فيصيب بها من يشاء وهم يجادلونَ في الله وهو شديد المحال”، فالرعد هو مخيف في ظاهره، ولكنه يحمل الخير وهو الماء في باطنه، حيث أن هذا الماء ينزل من السحاب ويحمل الصواعق، حيث أن في الماء حياة، حيث الله تعالى: “وجعلنا من الماء كلّ شيء حيٍّ أفلا يؤمنون”، حيث ان في الصواعق الفناء والهلاك.
محتوى سورة الرعد

تعد سورة الرعد من السور القرآنية المدنية، وكان الهدف منها إظهار الحق وبيان ضعف الباطل، أيضاً تبين هذه السورة وحدانية الله ورسالة الإسلام والبعث والجزاء، والسورة تدور حول محور هام ألا وهو بيان الحق ووضوحه وثباته، وأن الباطل ضعيف زائف وخادع مهما ظهر وعلا زيفه، لذا يجب علينا أن لا تخدعنا البواطل المزينة وذلك لأنها زائلة لا محالة والحق يظهر بنوره على الكون كله، وسورة الرعد تم العرض فيها للمتناقضات الموجودة في الكون في عدة آيات منها.
أسباب النزول

روى في سبب نزولها عن أنس بن مالك: أن رسول الله كان قد أرسل جماعة من صحابته لكي يدعو طاغية من طواغيت العرب إلى الله ورسوله وإلى عبادة الله وتوحيده، فذهب صحابة رسول الله إليه، فأخبرهم الطاغيةك أخبروني عن رب محمد ما هو؟ ومم هو؟ أمن ذهب، أم من فضة، أم من نحاس، أم حديد؟ فاستعظم النفر مقالته، فرجعوا إلى رسول الله وأخبروه بما قال الطاغية وقالوا: والله يا رسول الله ما رأينا رجلًا أكفر قلبًا، ولا أعتى على الله منه، فأرسلهم الرسول مرة ثانية وثالثة، وهم في المرة الثالثة يدعون الطاغية، ارتفعت سحابة فوق رؤوسهم فرعدت وأبرقت ورمت بصاعقة فأحرقت الكافر وهم جلوس، فرجعوا إلى رسول الله فاستقبلهم بعض أصحابه قائلين له: احترق صاحبكم؟ فقالوا: ومن أين علمتم؟ قالوا أوحى الله إلى النبي بهذه الآية (ويرسل الصواعق …).