الفرق بين الروح والنفس

الفرق بين الروح والنفس، هناك العديد من المفردات التي يتم إطلاقها على عدة مفردات قد يحسبها الأشخاص عبارة عن شيء واحد، إلا أنها تختلف في طياتها، وهذا مثل الروح والجسد، وكثير من العملماء قد وجدوا التشابه بين هاتين الكلمتين، وذلك نجد أن الكثير من العلماء لا يفرقون بينهما فكلمة الروح والنفس تعدان ذات معنى واحد وذلك لان النفس وردت في النصوص الشرعية المختلفة، وهي تأتي بمعنى الروح، كما يراد بمعناها الروح والجسد معاً، إلا أن الكثير بين أنهما مختلفتان ولا علاقة بين الروح والجسد، ومن هنا سوف نتناول في مقالنا هذا الفرق بين الروح والنفس.

الفرق بين الروح والنفس

الفرق بين الروح والنفس
الفرق بين الروح والنفس

تمثل الروح في أنها مخلوقة من أي شيء خلقه الله تعالى أياً كان، والروح ليست من صفات الله تعالى بل هي من صفات مخلوقاته التي خلقها، بينما النفس هي عبارة عن الهواء الداخل والخارج من الإنسان في أثناء تنفسه، حيث أن الإنسان يمثل اسم جامع لكل من النفس والروح، والنفس هي عبارة عن جسم نوراني يخالف طبيعة البدن، حيث ان تم فسد الحركة في الجسم تفيض الروح إلى خالقها من البدن.

مفهوم النفس

مفهوم النفس
مفهوم النفس

يمثل النفس في أنه عبارة عن الجزء المكلف في جميع الأمور، كما أن النفس هي الذات والأاساس في الإنسان، حيث ورد في قوله تعالى عنها: {الْيَوْمَ تُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ ۚ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ}، والنفس يمكن تقسيمها إلى ثلاثة أقسام وهي: النفس المطمئنّة، وتمثل هذه النفس أرفع الدرجات التي تصل إليها نفس البشر، وللوصول إلى هذه المكانة يحتاج ذلك من الإنسان إلى كثير من الأعمال، ولذلك يجب على الإنسان أن يكون صادقاً مع نفسه وأن يخلص في عمله ويبتعد عن الآثام والذنوب ابتغاء لنيل رضا الله عز وجل، والصدق مع الآخرون، والنفس الأمارة بالسوء هي النفس التي تكون مستعدة للشر والفتنة، وهي التي تقترن بالهوى وترغب في فعل السوء، وهذه النفس دائماً ما تأمر صاحبها بفعل الخطايا والآثام وارتكاب الرذائلـ حيث يوسوس له الشيطان بمختلف المغريات التي توقع صاحبها بالإثم والخطا، وهناك النفس اللوامة وهي النفس التي تكون بين النفس الأمارة بالسوء والنفس المطمأنة، حيث تقع هذه النفس بالذنوب لكنها تعود إلى ربها وتعترف بذلك.

مفهوم الروح

مفهوم الروح
مفهوم الروح

يشمل مفهوم الروح على أنه الجسم الخفيف العلوي المتحرك الذي يسري في الأعضاء وينفذ فيها، والإنسان لا يعلم بهذه الروح وحقيقتها، فالروح خلقت بأمر الله، ويصعب على البشر تحليلها، والروح تظهر آثار على الجسد، ومن علاماتها العقل والإبصار والفقه والحركات اللا إرادية، ولا يتم تحققها إلا بالروح، حيث ان تم نزع روح الإنسان فسدت هذه المكونات، فالإنسان لا ينتفع بخلق الله عز وجل إلا بعد ان يتم نفخ الروح فيه، ويوم القيامة تعود الأرواح إلى أجسام أصحابها، ويكون ذلك بعد النفخ في الصور فيقوم الناس أحياء يبصرون بعد ذلك.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا هذا الذي تناولنا فيه الفرق بين الروح والنفس، كما تناوبنا أيضاً مفهومي النفس ومفهوم الروح، حيث أن الكثير من الأشخاص يجدون هاذين المفهومين وجهان لعملة واحدة، وأنهما لهما معنى واحد.

Scroll to Top