ماذا أفعل في ليلة القدر، بعد أن تأتي ليلة القدر على المسلمين في شهر رمضان، يبدأ المسلمون بالتساؤل ماذا علي أن أفعل في ليلة القدر، وكيف يمكنني إحياء ليلة القدر، وما هي الأعمال الواجب فعلها والأعمال الواجب تركها في ليلة القدر، فمن خلال تفسير الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تتحدث عن ليلة القدر، نستطيع إجابة سؤال ماذا أفعل في ليلة القدر.
ماذا أفعل في ليلة القدر
حث النبي صلى الله عليه وسلم على قيام ليلة القدر إيماناً واحتساباً، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه”، وهي من أكثر الأعمال المحببة في ليلة القدر، كذلك إخراج الصدقات وزكاة الفطر في ليلة القدر وذلك لأنه يكون أجرها مضاعف في ليلة القدر عن غيرها من الليالي، ومن أفضل الأدعية التي تقال في ليلة القدر ما علمه النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها، عن عائشة رضي الله عنها قالت: “قلت يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها”، قال: “قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني”، الرسول علّم السيدة عائشة كيفية الدعاء، فقال لها: يا عائشة عليك بالجوامع والكوامل، قولي “اللهم إني أسألك من الخير كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم”، كذلك فإن إحياء ليلة القدر يكون من خلال كثرة التسبيح والإستغفار والسجود لله سبحانه وتعالى.
ما هو دعاء ليلة القدر
قال تعالى: “ليلة القدر خير من ألف شهر”، إن هذه الآية الكريمة من سورة القدر توضح لنا أهمية ليلة القدر وأهمية إحياء ليلة القدر، فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقضي ليلة القدر في الصلاة وقراءة سورة البقرة والدعاء والإبتهال لله عز وجل، فقد روت السيدة عائشة رضي الله عنها عن النبي أنه كان يكرر دعاء ليلة القدر أكثر من مئة مرة، ويقول: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا، وعرف هذا الدعاء فيما بعد بدعاء ليلة القدر، والدعوات في ليلة القدر تكون مستجابة من المؤمن الصائم، ويغفر فيها الله تعالى لعباده المؤمنين ذنوبهم ويبدل أحوالهم إلى أحسن الأحوال.
فضل ليلة القدر
جعل الله سبحانه وتعالى ليلة القدر هي أعظم ليلة تمر على المسلمين طوال العام، وذلك لأنه قال فيها: “ليلة القدر خير من ألف شهر، تنزل الملائكة والروح فيها”، وعلينا في ليلة القدر أن نتقرب من الله تعالى بالصلاة والدعاء والإستغفار والأعمال الصالحة، وأن نبتعد عن السيئات و الخطايا في ليلة القدر، تعظيماً لهذه الليلة المباركة، ويكمن كذلك فضل ليلة القدر في أنها ليلة التنزيل التي أنزل الله سبحانه وتعالى فيها القرآن الكريم على نبينا الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم-، وهي الليلة التي تتحدد فيها الأقدار ويوزع فيها الله عز وجل الأرزاق على عباده، لذا فإن ليلة القدر هي ليلة مباركة والأجر فيها مضاعف لمن قام ليلة القدر، حيث أن قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: “مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ”، ومن صلى في ليلة القدر وسجد لله تعالى فكأنه صلى الدهر كله، فيغفر الله عز وجل له ذنوبه ويعظم أجره ويضاعف له حسناته، كما أن إحياء ليلة القدر يبدأ منذ بداية الليلة الوترية مع تأكيد علامات ليلة القدر في هذه الليلة من شهر رمضان المبارك، ومن ثم فإنه يستحب آداء زكاة الفطر في ليلة القدر وإخراج الصدقات، وقيام الليل والتجهد فيما يتراوح من ثماني ركعات إلى إثني عشر ركعة أو أكثر، كما أن فضل قراءة سورة البقرة في ليلة القدر أثناء التهجد له أجر كبير عند الله سبحانه وتعالى.