هل حوت يونس حي – اى الحيتان ابتلع يونس

هل حوت يونس حي – أى الحيتان إبتلع يونس، قصص الأنبياء التي وردت في القرآن الكريم والتي تحدث عنها النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- لصحابته الكرام -رضوان الله عنهم أجمعين- نأخذ منها العبرة والعظة كما ونتعلم من قصص الأنبياء عن الصبر والثبات على الدين الإسلامي، ومن هذه القصص: قصة النبي يونس -عليه السلام- الذي إبتلعه الحوت، والسؤال هنا هل حوت يونس -عليه السلام- حي، وأي الحيتان إبتلع يونس.

هل حوت يونس عليه السلام حي

هل حوت يونس عليه السلام حي
هل حوت يونس عليه السلام حي

سيدنا يونس -عليه السلام- ولقبه ذا النون يتصل نسبه بنسل بنيامين شقيق يوسف عليه السلام، بُعث يونس -عليه السلام- إلى نينوى في العراق، وذلك لأنهم كانوا في شرك وكفر شديد، فبعث الله نبيه يونس -عليه السلام- لهدايتهم من الظلمات إلى النور، ولعبادة الله وحده هو خالقهم لا إله غيره، حيث أنهم كانوا يعبدون الأصنام، وقوم نينوي كان قوم جهالة وقد كذبوا بسيدنا يونس عليه السلام والذي خرج من القرية يشعر بإحباط وفشل ويأس، ركب سيدنا يونس -عليه السلام- سفينة بعد خروجه من قوم نينوي وأثناء ركوبه السفينة في عرض البحر كانت تتمايل من شدة الموج، مما دعا الركاب إلى إقتراح تخفيف حمل السفينة ورمي أحدهم بالبحر ووقع الإختيار على سيدنا يونس -عليه السلام- والذي أكله الحوت بعد رميه بالبحر، وبقي يونس -عليه السلام- في بطن الحوت يدعو الله تعالى قائلاً: (لا إله إلّا أنت، سُبحانك إنّي كنت من الظّالمين)، حتى وصل به الوت إلى اليابسة ورماه هناك وأنبتت عليه شجرة يقطين يستظل بها، ويأكل من ثمرها، حتى نجا، وعاد إلى قومه حي يرزق، وأما القوم بأن حوت يونس لا يزال حي فهو قول غير صحيح، قال تعالى: “فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ”.

أي الحيتان إبتلع يونس

أي الحيتان إبتلع يونس
أي الحيتان إبتلع يونس

إن غالبية الكتب التاريخية التي تتحدث عن قصة يونس عليه السلام وما حدث معه بعد أن إبتلعه الحوت تقول إن الحوت الذي إبتلع سيدنا يونس -عليه السلام- هو الحوت الأزرق وهو أضخم حيوان على وجه الأرض، ولكن هذه الرواية غير صحيحة حيث أن الحوت الذي إبتلع سيدنا يونس هو نوع من أنواع الحيتان أصغر حجماً من الحوت الأزرق يدعى حوت العنبر، وهو صاحب أكبر مخ لأي كائن، يصل طوله إلى 20 متراً ووزنه إلى 57 طناً، وقد أغرق سفناً في الماضي، وهو مسالم لا يؤذي الإنسان، والذي حظي بشرف أن يكون جزء من قصة عظيمة ويحمل في جوفه رسول كريم وهو سيدنا يونس -عليه السلام-، قال الله تعالى: “وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ*فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ”، ومما يستفيد منه المرء من قصة يونس عليه السلام: الإلتزام بقول لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين في كل وقت، حيث قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: “دَعْوةُ ذي النُّونِ إذ دَعا وهو في بطْنِ الحُوتِ: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين؛ لم يَدْعُ بها رجُلٌ مُسْلِمٌ في شَيءٍ إلا اسْتجاب اللهُ لَهُ”.

Scroll to Top