صفات الجودة فى ملكات نحل العسل، هناك العديد من مربي خلايا النحل يتساءلون حول معرفة المواصفات الخاصة بملكات النحل، وهل أن لها مواصفات محددة لتلك الملكة أم لا، وهل من الممكن أن تؤثر على كافة المملكة، والتعرف على تلك المواصفات جيداً، وكل هذه الأسئلة سوف نجيبكم عليها في سطور تلك المقالة التي تحمل عنوان صفات الجودة فى ملكات نحل العسل.
تتطور البيضة إلى ملكة نحل
ينشأ كل من الملكة والعاملات من البيض المخصب، لكن السبب الوحيد الذي يسمح لواحدة من البيض أن تصبح ملكة هو طبيعة الطعام الذي يحصلون عليه، وهذا الطعام يسمى الطعام الملكي.
تضع الملكة البيض الذي سيصبح ملكات في غرف خاصة مجهزة لهذا الغرض (أكواب ملكية). تخرج اليرقات من البيض ليغذيها النحل العامل خلال الأيام الثلاثة الأولى من حياتها. والجدير بالذكر أن هذا الطعام عبارة عن سائل أبيض من غدة الفك السفلي.
أما في اليومين الأخيرين من حياة اليرقة، فيُضاف العسل إلى نظامها الغذائي لإمدادها بالسكريات بالإضافة إلى هرمون الشباب الذي يلعب دورًا في تحفيز اليرقة على إنتاج الهرمونات والبروتينات التي من شأنها تغيير وتيرة نموها. والتنمية حتى تصبح ملكات.
وظيفة ملكة النحل
أولاً يجب أن نعلم أن ملكة النحل الطيبة هي الأنثى الوحيدة التي لديها عضو جنسي متطور، وبالتالي فهي الأنثى الوحيدة القادرة على الإنجاب، وهذه هي وظيفتها الأساسية الأولى. تنتج الملكة كلاً من البويضات المخصبة وغير المخصبة، مع إنتاج ما يقرب من 1500 بيضة يوميًا خلال ذروة الإنتاج، وبالتالي يمكنها إنتاج ما يقرب من 250000 بيضة خلال العام، أو ما يقرب من مليون بيضة خلال حياتها التي تبلغ حوالي 2-4 سنوات.
الوظيفة الرئيسية الثانية لملكة النحل هي إنتاج الفيرومونات بواسطة غدد الفك السفلي. هناك أنواع من هذه الفيرومونات تمنع تربية ملكة جديدة، وأنواع مسؤولة عن منع تكوين المبايض للنحل العامل، وأنواع تحفز شغالات النحل على جمع الرحيق وحبوب اللقاح وتربية الحضنة (فقس جديد).
وبالتالي، فإن هذه الفيرومونات هي المسؤولة عن التوحيد الاجتماعي للمملكة، وبالتالي الطابع المميز للمملكة. بمعنى آخر، الملكة مسؤولة عن تحديد جودة وحجم ومزاج المملكة.
خصائص ملكة النحل الطيبة
الآن بعد أن تحدثنا عن أهم الأشياء التي يجب معرفتها حول تكوين الملكة ووظيفتها، سنصل إلى أهم موضوع في هذا المقال، وهو خصائص ملكة النحل الجيدة. يمكننا تقسيم هذه المواصفات إلى ثلاث مجموعات:
المواصفات الرسمية
تتضمن هذه المجموعة سمات مرتبطة بشكل مباشر بالمظهر الخارجي للملكات، حيث يجب أن تكون الملكة الطيبة قادرة على الحركة، وخالية من أي عيوب أو تشوهات في الأجنحة. وأن يكون خالياً من الأمراض والآفات الخارجية مثل قمل النحل الأعمى. بالإضافة إلى ذلك، من الضروري أن يكون لديها بطن ممتلئ، مما يدل على تطور المبايض لديها وقدرتها على الإنجاب.
بالإضافة إلى نمو الشعر في منطقة الصدر مما يعطي دلالة على عمر الملكة. علاوة على ذلك، هناك صفات خارجية تستخدم لمقارنة سلالات النحل، على سبيل المثال، عرض الرأس، وطول اللسان، وطول الأرجل الخلفية، وطول وعرض الجسم، وطول الأرجل الخلفية، و طول وعرض الأجنحة.
المواصفات الداخلية
وهي مجموعة من الخصائص التشريحية لجسم الملكة، مثل عدد فروع المبيض، فكلما زاد عدد فروع المبيض كان ذلك أفضل. لديها حوالي 150 إلى 180 فرعا. الفروع التي لا تحتوي على بيض بيضاء، في حين أن الفروع التي تحتوي على بيض تكون صفراء اللون.
الخصائص الداخلية الأخرى هي عرض وحجم القابلة، والحيوانات المنوية التي تحتوي عليها. كلما زاد عدد الحيوانات المنوية، كان ذلك أفضل.
المواصفات السلوكية
يمكن إضافة مجموعة إلى هاتين المجموعتين تتعلق بالخصائص السلوكية للملكة، مثل انتظام وضع البيض. هذه الخاصية مهمة للغاية لأنها تشير إلى تنظيم وقوة المملكة.
من الخصائص الأخرى التي يجب الانتباه إليها نموذج وضع البيض. يجب أن تضع الملكة البيض في منتصف الإطار بطريقة منظمة، وفوق منطقة من العسل وحبوب اللقاح.
يجب أن تكون الملكة أيضًا هادئة في مسيرتها، لأن الملكات ذات المزاج العصبي وسقوطهن في كثير من الأحيان ينقلن الصفات السيئة إلى ذريتهن.
لكل مملكة ملكة واحدة
ملكة واحدة فقط تحكم مملكة النحل، كما لو ظهرت ملكة جديدة، ستنشب معركة بينها وبين الملكة الأصلية حتى يتخلص أحدهما من الآخر. يجوز للعمال فصل الملكة المعتدية، أو استبدال الملكة الجديدة بالملكة القديمة، حتى دون أن يلاحظ النحال ذلك.
وفي النهاية يجدر بنا القول بأنه من الضروري جداً لتحسين اختيار ملكات النحل ذات المواصفات الجيدة والمتميزة، لتصبح قادرة على إنتاج سلالة محسنة وممتازة، وبهذا نكون قد انتهينا من كتابة هذا المقال الذي تطرقنا خلاله لمعرفة أهم صفات الجودة فى ملكات نحل العسل.