تعريف علم الوراثة هو ؟ يبحث الكثير من الأشخاص المهتمين بدراسة العلوم المختلفة والتحقيق في هويتهم عن مفهوم علم الوراثة في اللغة، والذي تطور منه هذا العلم الواسع وانبثاقه، مما ساعد وساهم في بناء مجموعة من النظريات العلمية الحديثة والقدرة على معرفة علاقات الكائنات الحية مع بعضها البعض واكتشاف الطريقة التي يتم بها توريث الصفات سواء كانت وراثية أو شخصية وخصائص افتراضية بشكل عام، وهو من العلوم التي درسها العديد من العلماء والمتخصصين في دراسة هذا النوع، فيما يلي مجموعة من الحقائق المتعلقة بعلم الوراثة والتي كان لها ولا تزال تلعب دورًا مهمًا في تطوير الطب والبحث العلمي.
تعريف علم الوراثة

يبحث الكثير من الأشخاص المهتمين بدراسة العلوم المختلفة والتحقيق في هويتهم عن مفهوم علم الوراثة في اللغة، والذي تطور منه هذا العلم الواسع وانبثاقه، مما ساعد وساهم في بناء مجموعة من النظريات العلمية الحديثة والقدرة على معرفة علاقات الكائنات الحية مع بعضها البعض واكتشاف الطريقة التي يتم بها توريث الصفات سواء كانت وراثية أو شخصية وخصائص افتراضية بشكل عام، لذا فإن الجواب على هذا البيان هو إنه العلم الذي يدرس كل ما يتعلق بخصائص الكائنات الحية، وطرق انتقالها من جيل إلى آخر والعوامل التي تؤثر عليها، ولقد تطور علم الوراثة بين يدي العالم مندل، الذي طور مجموعة من التحقيقات والنظريات العلمية في هذا المجال بعد أن تطرق إلى دراسة الفيزياء والكيمياء والربط بين العلوم المختلفة، حتى اعتمد على نبات البازلاء. في إحدى تجاربه، جاء من خلالها لدراسة الجينات التي تميز الكائنات الحية وانتقالها.
أهمية علم الوراثة

تكمن أهمية علم الوراثة في كونه العلم الوحيد الذي استطاع شرح انتقال الجينات والسمات من شخص إلى آخر، ودراسته لها مزايا عديدة منها ما يلي:
- القدرة على وصف السمات التي يمتلكها الشخص وكيفية انتقالها إلى شخص آخر له نفس الجينات.
- فحص الطب الشرعي وتحديد مرتكبي الجرائم.
- اكتشاف العلاج المناسب لبعض الأمراض المرتبطة بالجينات والمشاكل الصحية المختلفة.
- وصف دقيق لجميع الخصائص الظاهرة أو الباطنية للكائن الحي والعمل على اكتشاف كل ما يؤدي إلى هذا التشابه بينه وبين الكائنات الحية الأخرى.
تاريخ علم الوراثة
مما لا شك فيه أنّ الاهتمام بالوراثة قد بدأ منذ مرحلة مبكّرة من تاريخ البشريّة، فقد اعترف الإنسان بتأثير الوراثة، وطبقّ مبادئها لتحسين المحاصيل الزّراعيّة، والحيوانات الأليفة؛ فعلى سبيل المثال، يُظهر أحد الألواح البابليّة الذي يعود لأكثر من 6000 عام شجرة العائلة لبعض الخيول، ويُشير إلى بعض الصّفات التي يمكن توارثها، كما تُظهر المنحوتات القديمة التّلقيح المتقاطع (التّهجين) لأشجار النّخيل، وبالرّغم من ذلك فإنّ أول تسجيل للنظريات المتعلقّة بالوراثة كان في زمن قدماء الإغريق.
ابتكر العالم أبقراط (Hippocrates) فرضيّة شموليّة التّخلّق (بالإنجليزيّة: Pangenesis) والتي تنص على أنّ أعضاء الأبوين تُشكّل بذوراََ غير مرئيّة تنتقل عن طريق الجماع إلى رحم الأم، حيث تعيد تشكيل نفسها لتكوّن طفلاََ، أما العالم أرسطو (Aristotle) فقد افترضّ أنّ الدّم هو الذي يزوّد الجسم بالمواد البنائيّة التي يتكوّن منها، وأنّه المسؤول عن نقل الصّفات الوراثيّة من جيل لآخر، فقد كان يعتقد أنّ السّائل المنويّ الذي ينتجه الذّكر هو دم مُنقّى، وأنّ دم الأنثى أثناء الحيض مماثل للسائل المنوي للذكر، ومن اتّحادهما في رحم الأم ينشأ الطّفل.
اقترح العالم الفرنسي جان باتيست لامارك فرضيّة (Jean-Baptiste Lamarck) وراثة الصّفات المُكتسبة، وفرضيّة الاستعمال والإهمال، وافترضّ أنّ بعض الأعضاء قد تتطوّر نتيجة للتغيرات البيئيّة، وأنّ هذه الصّفات التي اكتسبها الكائن الحي يمكن أن يورّثها لسلالته، وكان يعتقد أن رقبة الزّرافة الطّويلة كانت نتيجة لمحاولة حيوانات شبيهة بالغزال مدّ رقابها إلى مسافات أطول أثناء محاولتها الوصول إلى أوراق الأشجار العالية. وبعد ذلك قدّم العالمان ألفريد راسل والاس (Alfred Russel Wallace) وتشارلز داروين (Charles Darwin) فرضيّة الانتخاب الطّبيعي، وافترضّ داروين أنّ الإنسان والحيوانات لهما أصل مشترّك، إلا أنّ هذه الأفكار بدت في ذلك الوقت متعارضة مع تجارب العالم مندل في الوراثة.
واخيرا تعرفنا ان علم الوراثة هو العلم الذي يُعنى بدراسة الجينات، وهي الوحدة الأساسيّة التي تنقل الصّفات الوراثيّة من الوالدين إلى الأبناء، ودراسة الحمض النّووي الرّايبوزي منقوص الأكسجين DNA الذي تتكوّن منه الجينات، وتأثيره على التّفاعلات التي تحدث في الخليّة الحيّة، كما يُعنى علم الوراثة بدراسة دور العوامل البيئيّة في ظهور الصّفات الوراثيّة.