اول من سل سيفه في سبيل الله

اول من سل سيفه في سبيل الله، للصحابة رضوان الله عليهم مواقف ومآثر كثيرة وردت في سيرتهم العطرة التي دونها الكثير من الباحثين في الشخصيات الإسلامية، وكانوا كما وصفهم الله عز وجل خير أمةٍ أخرجت للناس، وذلك لما اتصفوا به من حسن الخلق والخصال الحميدة، كيف لا وهم رفقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد نهلوا منه تلك الأخلاق الحميدة وتعلموا الدين الإسلامي من منبعه الأساسي رسول الله عليه السلام، ومن هؤلاء الصحابة هو الصحابي الجليل الذي كان اول من سل سيفه في سبيل الله.

من هو أول من أشهر سيفه في الإسلام

من هو أول من أشهر سيفه في الإسلام
من هو أول من أشهر سيفه في الإسلام

عن سعيد بن المسيب رضي الله عنه قال: أول من سلّ سيفه في ذات الله الزبير بن العوام رضي الله عنه، وبينما الزبير بن العوام قائل في شعب المطابخ، إذ سمع نغمة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قُتِل، فخرج من البيت متجرداً السيف صَلْتاً، فلقيه رسول الله صلى الله عليه وسلم كَفَّةَ كَفَّةَ، فقال: «ما شأنك يا زبير؟» قال: سمعت أنك قُتِلْت، قال: «فما كنت صانعاً؟» قال: أردت والله أن أستعرض أهل مكة، قال: فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم بخير. وقال سعيد رضي الله عنه: أرجو أن لا تضيع له عند الله عز وجل دعوة النبي صلى الله عليه وسلم.

الزبير بن العوام اول من سل سيفه في سبيل الله

الزبير بن العوام اول من سل سيفه في سبيل الله
الزبير بن العوام اول من سل سيفه في سبيل الله

اسمه الكامل هو أبو عبد الله الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب القرشي الأسدي، ويجتمع في قصي مع نسب النبي محمد صلى الله عليه وسلم أي أنه ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحواريه، ووالدته هي صفية بنت عبد المطلب عمة رسول الله، وهو من العشرة المبشرين بالجنة، وهو واحد من أصحاب الشورى، ولقد أسلم الزبير بن العوام وهو حدث في سن السادسة عشر عاماً فقط، وكان من مناصري الدين الإسلامين حتى أنه لم يتخلف عن أي غزوة من غزوات النبي عليه السلام قط، وقد تعرض لتعذيب الشديد من بعد إسلامه على يد قبيلة قريش، وروي أن عمّ الزبير بن العوام كان يعلق الزبير في حصير، ويدخن عليه بالنار وهو يقول: ارجع إلى الكفر، فيقول الزبير: لا أكفر أبداً.

الزبير بن العوام اول من سل سيفه في سبيل الله كان من الذين هاجروا إلى الحبشة للبقاء عند النجاشي ملك الحبشة العادل، وذلك فراراً من بطش قريش وتعذيبهم له، وبقي الزبير بن العوام ومن معه من الصحابة الأطهار إلى أن عادوا مرةً أخرى إلى مكة المكرمة.

Scroll to Top