ما سبب حرب أوكرانيا وروسيا

ما سبب حرب أوكرانيا وروسيا، مع بدء شم الحرب في الساعات القليلة الماضية بين اوكرانيا وروسيا، ومع تصاعد وتيرة الأحداث، وزيادة التوتر بين طرفي النزاع، ازداد الاهتمام العالمي بهذا الصراع، وأصبح العالم يقف على قدمٍ واحدة في ترقُّب الأحداث التالية، وضجّت محركات البحث في الوطن العربي ودول الشرق الأوسط بالبحث عن تفاصيل هذا النزاع، الدوافع والأسباب والأطراف، والدول الوسيط بين أطراف الصراع، ولا شك أن العالم يشهد توترًا سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا على إثر هذه الأزمة الروسية الأوكرانية، لذلك نجد أن عناوين البحث المتصدرة على المواقع الإلكترونية الإخبارية تشمل فيما بينها ما سبب حرب أوكرانيا وروسيا.

ما سبب الأزمة الروسية الأوكرانية

ما سبب الأزمة الروسية الأوكرانية
ما سبب الأزمة الروسية الأوكرانية

نفى رئيس روسيا فلاديمير بوتين طوال أشهر ماضية نيّته لمهاجمة أوكرانيا، لكن ارتفاع وتيرة الأحداث، وتصاعد الأمور، جعله يمزق اتفاق السلام مع أوكرانيا، حيث أمر القوات التابعة لروسيا والمدعومة منها في كل من دونتسك ولوهانسك الشرقيتين بحفظ السلام في المنطقة، وكانت روسيا قد نشرت ما لا يقل عن 150 ألف جندي روسي قريبًا من حدودها مع أوكرانيا، وقد قامت بالاعتراف بمنطقتين منفصلتين داخلها، مما قد يعرّض بنيان أوروبا الأمني كاملًا للخطر مما سيحدث نتيجة تصعيد الأمور، ويُرجّح الكثيرون أن تلك القوات غير موجودة في هذه المناطق بهدف حفظ الأمن والسلام فيها، حيث صرّح رئيس وزراء أستراليا أن هذه الفكرة هراءٌ محض، فيما قال جنرال أوكراني أن تلك القوات المنتشرة ستتحول إلى قوات نظامية، وقد تم اعتبار أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد مزّق اتفاق السلام مع دولة أوكرانيا المجاورة، وذلك باعترافه باستقلال منطقتين شرقيتين قد قام الانفصاليون التابعون لروسيا بالاستيلاء عليها واحتلالها في عام 2014م.

ما سبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا

ما سبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا
ما سبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا

كان عام 2014م هو العام الذي خدعت فيه روسيا أوكرانيا، وقامت بالاستيلاء على شبه جزيرة القرم، فيما حذّر الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن رئيس روسيا فلاديمير بوتين قد اعتزم على الهجوم على أوكرانيا في الأيام المقبلة، وقد بينت صور الأقمار الصناعية الأخيرة أن القوات الروسية تنتشر في نطاق 9-19 ميلًا، أي ما يعادل 15-30 كم بعيدًا عن الحدود الأوكرانية، وتجدر الإشارة إلى أن الصراع بين روسيا وأوكرانيا ممتد منذ ثماني سنوات لم تنقطع خلالها أبدًا، وأنه بإمكان روسيا إرسال المزيد من الإمدادات والقوات إلى هذه المناطق الانفصالية الموالية لروسيا، لكنها قد تتجه إلى امور أبعد وأصعب مما قد وصلت إليه، بعد انتشار أكثر من 150 ألف جندي روسي قريبًا من الحدود الأوكرانية، فيما كان الرئيس بوتين قد أكد على عدم رغبته في خوض الحرب ضد أوكرانيا، وأنه مستعد للجلوس على طاولة التفاوض، لكن الاعتراف باستقلال المناطق الانفصالية الموالية لروسيا الذي ادى إلى إنهاء اتفاق السلام بين روسيا وأوكرانيا يجعل امر محادثات التفاوض أمرًا مستبعدًا في الوقت الراهن.

الاستعدادات الروسية للحرب

الاستعدادات الروسية للحرب
الاستعدادات الروسية للحرب

كان آلاف الجنود الروس قد شاركوا في مناورات عسكرية في منكقة بيلاروسيا المجاورة للحدود الأوكرانية، وقد حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوكرانيا من ان تكون السبب في إراقة المزيد من الدماء، إن استمرت ولم تتوقف عن أعمالها العدوانية في شرق البلاد، وكانت هناك على أرض الواقع سلسلة من الانفجارات الوهمية في المنطقة، والتي كان بالإمكان اتخاذ أي منها كذريعة مناسبة وحجة منطقية لبدء شن الهجوم، كما كانت هنالك أوامر من قادة الانفصاليين بإجلاء المدنيين من المنطقة بحجة أنها تتوقع هجوم أوكراني على وشك الحدوث، في نداء قد نُشر كمقطع فيديو وتم تداوله، فيما اتضح فيما بعد أنه مُسجَّل مُسبقًا منذ حوالي يومين، وتتمركز الوحدات الروسية في المنطقة كألف وحدة متمركزة بشكل دائم، أربعة آلاف وحدة روسية مشاركة في مناورات بيلاروسيا، وستة آلاف وحدة قد وصلت مؤخرًا.

لماذا تحارب روسيا أوكرانيا

لماذا تحارب روسيا أوكرانيا
لماذا تحارب روسيا أوكرانيا

على مدىً طويل، وروسيا تعارض التحرك الأوكراني نحو المؤسسات الأوروبية، وتحديدًا الاتحاد الأوروبي والناتو، بحيث مطلبها الأول والأساسي أن تضمن دول الغرب عدم انضمام أوكرانيا إلى الناتو، والناتو هو عبارة عن تحالف دفاعي يضم حوالي 30 دولة، وتجدر الإشارة إلى أن أوكرانيا تشترك في حدودها مع بعض دول الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى روسيا، وتعتبر أوكرانيا جمهورية سوفيتية سابقًا، لذلك فإنها تتميز بعلاقات ثقافية واجتماعية عميقة مع روسيا، وينطق السكان فيها باللغة الروسية على مدى واسع ونطاق كبير، وكان الأوكرانيون قد عزلوا رئيسهم الموالي لروسيا عام 2014م، ما جعل روسيا تستولي على شبه جزيرة القرم الجنوبية، وتضمها إلى أراضيها، في حين استولى الانفصاليون الموالون لروسيا والمدعومون منها على مساحات شاسعة من الاراضي الأوكرانية الشرقية، ومنذ ذلك الحين يحارب الانفصاليون الجيش الأوكراني، وراح ضحية هذا الصراع حتى الآن أكثر من 14 ألف شخص.

ويُذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش قد أدان اعتراف روسيا باستقلال مناطق دونيتسك ولوهانسك، حيث يعد هذا العمل انتهاكًا لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، فيما ترى وجهات نظر أخرى غربية أن هذا الاعتراف هو انتهاك للقانون الدولي الإنساني.

 

 

 

 

 

Scroll to Top