موضوع تعبير عن صفات المعلم، يعتبر المعلم العنصر الأهم في العملية التربوية، فهو من يهيئ الشباب لأداء أدوارهم في المجتمع بشكل فعال، فهو المسئول عن تعليم الطلاب وتوسيع مداركهم من أجل ان يكونوا ناجحين، وسنتعرف في هذا المقال على موضوع تعبير عن صفات المعلم، والذي قد ورد ضمن مهارة التعبيرالمقرر لدى الطلاب.
مفهوم التعبير

- إنه مصطلح إنساني عام يلجأ إليه الشخص للتعبير عن أفكاره من خلال وسائله المختلفة.
- ويسمى في القواميس التحليل أو التعبير بالكلمات ومن هذا المعنى يستمد معناها الاصطلاحي.
- هو العمل المنهجي الذي يعتمد على خطة متكاملة تقود الشخص إلى ترجمة أفكاره شفهياً أو كتابياً بلغة سليمة ووفق صيغة معينة.
- أصبحت الكتابة التعبيرية فنًا يتنافس فيه الكتاب على تعلم الأسلوب الذي يجذب قلب القارئ وعقله، لذلك سنركز اليوم على موضوع التعبير وهو من أهم الموضوعات التعبيرية وهو موضوع التعبير عن صفات المعلم.
موضوع عن خصائص المعلم

- يجب أن نبدأ بتعريف مهنة المعلم في اللغة على أنه الشخص الذي يتقن صناعة ما، أما التعريف الاصطلاحي فهو جزء من أدوات تنفيذ الرسالة التربوية وحجر الزاوية في نقل المعلومات العلمية لأبناء المجتمع.
- المعلم مسؤول عن النمو الجسدي والعقلي لطلابه، ومهنته من أكثر المهن شرفًا وإنسانية، خاصة أنه لا يمكن لأمة أن تنهض بدون علم، ولا يمكن أن يكون العلم جيدًا بدون معلم جيد.
- لا يقتصر دور المعلم على نقل المعلومات إلى الطلاب، بل أصبح الكثير من الأدوار، خاصة في ظل التقدم العلمي الذي يشهده عصرنا.
- المعلم هو أيضا قدوة لطلابه، إذا كان لديه صفات حسنة، فإنه سيغرس في طلابه الأخلاق والعادات الإيجابية، وينهى عنهم العادات السيئة.
- من أجل الحصول على عملية تعليمية جيدة تلعب الدور المتوقع، يجب أن نعتني بالمعلم، ونوفر له جميع الوسائل التي تسهل عليه القيام بعمله، ويجب أن نوفر إعدادًا جيدًا لطلاب الجامعة الذين سيكونون في المستقبل معلمون.
أهم أخلاقيات المعلم

في أي مهنة يوجد ما يسمى بأخلاقيات المهنة التي تمثل أبرز معايير وشروط المهنة التي يجب على صاحب المهنة الالتزام بها في سلوكه اليومي، وكذلك الأمر بالنسبة لمهنة المعلم، ومن أبرز هذه الأخلاق:
- يجب على المعلم أن يشعر بقدسية مهنته، وأن يؤديها بأمانة، وأن يكون صادقًا مع نفسه ومع زملائه في العمل.
- يجب أن يحرص المعلم دائمًا على أن يكون قدوة حسنة تؤثر على المتعلمين فيشجعهم ويقلدوا سلوكه الحميد.
- على المعلم أن يبذل قصارى جهده، جسديًا كان أم عقليًا، لتعليم طلابه، واكتساب المعرفة التي تفيدهم في الحياة.
- أن يعمل المعلم على تنمية روح المبادرة لدى طلابه، ويراقب أدائهم من أجل تقييمها، ويغرس فيهم روح التعاون والعمل الجماعي، وينسق جهود الطلاب، ويظهر لهم الآثار السيئة الناتجة عن ذلك، الغش لإبعادهم عنه.
- يتمتع المعلم بموقع متميز في المجتمع ويحظى باحترام الجميع، يجب على المعلم الحفاظ على هذا الموقف والعمل على ترسيخه.
- أشياء يجب أن يفعلها المعلم الجيد
- أن يراقب المعلم الله في كل ما يفعله، ولا يحبذ طالبًا على آخر لأن والده غني أو مؤثر.
- أن يكون لدى المعلم القدرة على ضبط النفس، والصبر على كل ما يخرج من طلابه، واللين والتسامح في إيصال المعلومات وتوضيح الأفكار.
- كما يجب على المعلم أن يراعي الفروق الفردية بين طلابه، وأن يصحح الأخطاء لهم من أجل تحقيق الفائدة، وليس بقصد مطاردتهم.
- يجب أن يكون المعلم متواضعا، حتى لا يتكبر لطلابه، ولا ينخدع بكثرة وجود الطلاب من حوله.
اتبع أخلاقيات مهنة المعلم

- يجب على المعلم الالتزام بالمواعيد النهائية لاستكمال المنهج وعدم استخدام الأعذار الكاذبة.
- يجب أن يكون المعلم حكيمًا، يستمع إلى جميع طلابه، ولا يظن أن الطلاب يعرفون ما يشرحونه، فيكتفي بالشرح مرة واحدة، ولكن يجب أن يكرر شرحه، وبطرق مختلفة.
- لا تنتهي حدود عمل المعلم بالفصل، ولكن يجب أن يستمع إلى مشاكل طلابه، ومحاولة حلها قدر استطاعته حتى لا يؤثر ذلك على تحصيلهم.
- يجب على المعلم أن يطور معرفته باستمرار، وأن يرى كل ما يجده في تخصصه ولا يعتقد أن لديه ما يكفي من المعرفة بالنسبة له. يستمر الإنسان في التعلم طوال حياته حتى لو اضطر إلى التعلم ممن هم أصغر منه، وهذا ليس عيبًا، بل العيب هو أن الإنسان يعتقد أنه يعرف كل شيء، وهو عنيد على الجهل. .
- كما يجب أن يكون المعلم فاعلاً في العملية التعليمية، وأن يساهم في تطويرها وتطوير المناهج وإصلاحها.
- يجب أن يكون المعلم فاعل خير، لا يربط ما يتلقاه مقابل المعرفة التي يقدمها.
واجب أولياء الأمور والطلاب تجاه المعلم

- يجب على الطلاب احترام معلمهم والتعاون معه لتسهيل عملية التعلم.
- يجب عليهم إبلاغ المعلم باحتياجاتهم الفعلية من المعرفة، والصعوبات التي تقف في طريق تحقيقهم.
- كما يجب عليهم الاستماع جيدًا للمعلم للاستفادة من معرفته حتى لا تذهب جهوده هباءً، وطرح الأسئلة على المعلم بطريقة مهذبة.
- أما بالنسبة لأولياء الأمور، فيجب أن يكونوا على اتصال دائم بالمعلم لمتابعة تقدم أطفالهم.
- وهم يأخذون نصيحته على محمل الجد، حيث يشاركون المعلم مسؤولية تربية أطفالهم.
- كما يجب على الآباء دعم المعلم، وتقديم كل المساعدة التي يحتاجها المعلم في تربية أبنائهم.
- يظهرون الاحترام الكافي لموقف المعلم، وهو ما ينعكس في احترام أطفالهم للمعلم.
واجب المؤسسات التربوية تجاه المعلم

- وعليها أن تحافظ على حقوق المعلم وتحترمه وتدافع عنه إذا حاول أحد التقليل من أهمية دوره وتشويه سمعته.
- تقديم دورات تدريبية مناسبة للمعلم، بشكل مستمر، لإطلاعه على أحدث التقنيات المستخدمة في التعليم، وكل ما يراه في تخصصه.
- تحسين الوضع الاقتصادي للمعلم، حتى لا يلجأ إلى إعطاء الدروس الخصوصية، ويركز جهوده على مدرسته وطلابه.
- تقديم حوافز إضافية للمعلم، مثل تقديم جوائز للمعلم المثالي، واتباع النزاهة والإنصاف في منح هذه الحوافز للمعلمين.
- توفير فصول مناسبة ومجهزة بكافة التقنيات الحديثة في التعليم.
- يحتوي على كل ما يحتاجه المعلم لأداء واجباته على أكمل وجه، وجيد التهوية، ويضم عددًا مناسبًا من الطلاب.
رأي الإسلام في المعلم

- وقد وردت أحاديث كثيرة يوصي فيها الرسول بمعلم، ويؤكد فضيلته.
- ومنها قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (فضل العالم على المصلي كفضلي على أدنىكم، بل الله تعالى وملائكته وأهل بيت الله. السماوات والأرض، حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت، تصلي لمن يعلم الناس الخير).
- وكما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “ما أرسلني الله لأكون متعجرفًا ولا عنيدًا، بل أرسلني معلمًا وميسرًا”. التعليم هو رسالة الرسول الكريم.
- فضل الله على أهل العلم، فقال طالب العلم: (قل أأهل العارفين والذين لا يعلمون متساوون؟).
- بل أكرم الله العلماء بقوله: “إنما من عباده العلماء الذين يتقون الله”.
- تمتع المعلم في مختلف العصور الإسلامية بمكانة مرموقة، ولم تكن مجالس الخلفاء والأمراء خالية من العلماء والمعلمين.
- كانوا يختارون المعلمين الأكثر مهارة ودراية لتعليم وتربية أطفالهم، وحتى جعلهم مستشارين في جميع شؤون الدولة.
- في عهد الخليفة هارون الرشيد، اتخذ الكسائي إمام الكوفة معلمًا ومربيًا لابنيه الصديقين والآمن، كما كان يستشيره في أمور الدنيا والدين.
وفي نهاية المقال نكون قد قدمنا لكم موضوع تعبير عن صفات المعلم كامل متكامل، والذي من خلاله يتم دراسة أهم العناصر المتعلقة بموضوع التعبير.