ما حكم الاحتفال بعيد الأم وهل هو بدعة، يُعد يوم الأم أو عيد الأم من العياد التي اعتمدتها هيئة الأمم المتحدة، وهي عبارة عن احتفال الأبناء بأمهاتهم، تقديراً وتكريماً لهن، ويقوم الأبناء في هذا اليوم بتقديم الهدايا لأمهاتهم، ويختلف تاريخ يوم الام من دولة إلى أخرى، حيث يحتفل العالم بعيد الأم في شهر مارس (آذار)، أو أبريل (نيسان)، أو مايو (أيار)، وسنعرف من خلال هذا المقال ما حكم الاحتفال بعيد الأم وهل هو بدعة.
معلومات حول عيد الأم ويكيبيديا

تحتفل الكثير من الدول في العالم بما يسمى يوم الأم أو عيد الأم، ويعتبرونه يوماً تكريماً وتقديراً للأم في هذا اليوم، كما أنه يعتبر من الأعياد التي تم اعتماده بشكل رسمي في قائمة المناسبات السنوية في هيئة الأمم المتحدة، ويُعد عيد الأم هو العيد الذي يتم فيه الاحتفال بالأمهات في جميع أنحاء العالم، وتقديم الشكر والامتنان لهنّ، حيث إن الأم هي أساس بناء المجتمعات وتربية وتنشئة الأجيال، ويختلف موعد عيد الأم من دولة إلى أخرى ، فمن الشعوب من تحتفل بهذا العيد في شهر أبريل ومنها من تحتفل فيه شهر مارس آذار ومنها من تحتفل به في شهر مايو أيار، بالإضافة إلى ان عيد الأم يأتي في مختلف البلدان العربية في يوم الحادي والعشرين من شهر مارس آذار من كل عام ميلادي، أي في الشهر الثالث من أشهر السنة الميلادية.
ما حكم الاحتفال بعيد الأم

يعتبر عيد الأم من الأعياد التي عملت على إثارة جدل كبير بين المسلمين في موضوع الاحتفال به والرأي الإسلامي بالاحتفال بهذا العيد، ومن هنا انقسم أراء العلماء في موضوع الاحتفال بعيد الام إلى قسمين، منهم من محرّم ومنهم مؤيد، وهي كالتالي:
رأي المحرمين
وفقاً لغالبية أهل العلم قد اتفقوا على أن الاحتفال بعيد الأم محرم في الشرع الإسلامي، والسبب أن هذا العيد بدعة من البدع التي لم يرد لها أصل في الشريعة الإسلامية، حيث أيد تحريم عيد الأم كل من الشيخ صالح الفوزان والشيخ عبد العزيز ابن باز الشيخ ابن عثيمين وغيره من مراكز الإفتاء في العالم الإسلامي، ويجدر بالإشارة إلى أن أصحاب هذا القول استدلوا بأن أعياد المسلمين هي عيد الأضحى وعيد الفطر، وغيرها لا أصل له في الإسلام ولا أساس، قال أنس بن مالك -رضي الله عنه- في الحديث: “قَدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ ولهم يَومانِ يَلعَبون فيهما، فقال: ما هذانِ اليَومانِ؟ قالوا: كُنَّا نَلعَبُ فيهما في الجاهِليَّةِ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّ اللهَ قد أبدَلَكما بهما خَيرًا منهما؛ يَومُ الأضحى، والفِطْر” والله تعالى أعلم.
رأي المؤيدين
ومن ناحية أخرى، فقد أيّدت دار الإفتاء المصرية والمجلس الإسلامي للإفتاء الموجود في المسجد الأقصى في فلسطين، الاحتفال بعيد الأم، لافتين إلى أن الاحتفال بعيد الأم ما هو إلا بر وإحسان إلى الأم، فهو يبعث السعادة والفرح في قلب الأم، وهذا ما أمر به الشرع الإسلامي، قال تعالى في سورة الأحقاف: {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} وأوضحت دار الإفتاء المصرية حول موضوع البدعة وعيد الأم، أن البدعة المردودة هي ما أُحدث على خلاف الشرع، كما يتضح هذا جليًّا في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ) متفق عليه، أما ما شهد الشرع لأصله فإنه لا يكون مردودًا، ولا إثم على فاعله.
هل عيد الأم بدعة

أكد الكثير من أهل العلم أن عيد الأم بدعة من البدع المستحدثة في الشريعة الإسلامية، وذلك لأن هذا العيد لم يرد في أي نص شرعي في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية الشريفة، وقد أكد ذلك اللجنة الدائمة للإفتاء في المملكة العربية السعودية حيث قالت في الفتوى الصادرة عنها: “لا يجوز الاحتفال بما يسمى عيد الأم ولا نحوه من الأعياد المبتدعة لقول النبيّ صلى الله عليه وسلم: “من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد”، وليس الاحتفال بعيد الأم من عمله -صلى الله عليه وسلم- ولا من عمل أصحابه رضي الله عنهم ولا من عمل سلف الأمة، وإنما هو بدعة وتشبه بالكفار.”
وهنا نصل إلى نهاية موضعنا، الذي تحدثنا فيه حول ما حكم الاحتفال بعيد الأم وهل هو بدعة، ومعلومات عن عيد الأم ويكيبيديا، ونأمل أن تكونوا قد استمعتم في قراءة المعلومات التي قمنا بتقديمها لكم في هذا المقال.