سبب سجن عثمان بشير طرطاق، والذي يعتبر القائد الأسبق للمخابرات الجزائرية، والذي اعتقل في الرابع عشر من شهر مايو عام 2019م، وذلك بعدما توجيه العديد من التهم إليه والتي من بينها التآمر على سلطة الدولة بالإضافة إلى إساءته للجيش الجزائري، كما وأنه من بين الشخصيات التي أثارت الجدل في الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى أنه جعل الكثير من التساؤلات تدور حوله بعدما ظهر اسمه في العديد من مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام المختلفة، وسنقوم من خلال هذا المقال بالتعرف على سبب سجن عثمان بشير طرطاق.
من هو عثمان بشير طرطاق ويكيبيديا

عثمان طرطاق الملقب والمعروف بشكل كبير لدى العديد من الأشخاص بـ بشير طرطاق، ولد في الجزائر في العام 1950، حيث يبلغ من العمر ما يقارب الاثنين والسبعين عامًا، درس العلوم السياسية وقد حصل على الماجستير، ليلتحق بعدها إلى جهاز الأمن الجزائري، وكان قد تلقى العديد من التدريبات العسكرية في دولة روسيا، كما وأنه يمكنه التحدث بثلاث لغات مختلفة وهي العربية والفرنسية بالإضافة إلى اللغة الروسية، والجدير ذكره بأن تولى منصب جنرال ويعتبر الرجل الثاني في جهاز المخابرات الجزائري، كما وأنه مدير للأمن الداخلي في المخابرات، وفي أحد الفترات تولى منصب رئيس مستشار لرئيس الجمهورية، ألقي القبض عليه في العام 2019، وكان ذلك بعد شهر واحد فقط من استقالة رئيس الجزائر الأسبق عبد العزيز بوتفليقة.
سبب سجن عثمان بشير طرطاق

ألقي القبض على بشير عثمان طرطاق لأول مرة في العام 2019، وذلك بجانب العديد من المسؤولين في ذلك الوقت، ومن بينهم شقيق الرئيس السابق للجزائر سعيد بوتفليقة، والذين تم اسناد العديد من التهم بحقهم، وكان أولها أنه قد تآمروا ضد الدولة والجيش، بالإضافة إلى أنه كانوا أحد الأسباب التي أدت إلى الحراك الشعبي الذي حصل في تلك الفترة، وعلى اثر هذه الاتهامات حكم عليه بالسجن بمدة 15 عامًا، يشار إلى أن محامي المتهمين حاولوا ابطال هذا الحكم، وذلك من خلال تقديمه لطلب استئناف مرة أخرى ليطعنوا في الحكم، ليتم بعدها تبرئتهم من الحكم الأول ليتم معاودة مقاضاتهم مرة أخرى، وجرت المحاكمة الأخيرة لجميع المتهمين في عام 2025، وكانت المحكمة قد أصدرت قرار يفيد بسجن بشير طرطاق لمدة ستة سنوات فقط.
تفاصيل محاكمة بشير عثمان طرطاق

قامت المحكمة الجزائرية في ليلة الجمعة الموافق الحادي عشر من شهر مارس عام 2025م، بإصدار أمرا يفيد بسجن المتهم بشير عثمان طرطاق لمدة 6 سنوات، وذلك بعدما ثبتت عليه العديد من التهم التي أسندت إليه أثناء التحقيقات التي أجريت معه، وقام القضاء العسكري باتهامه في قضايا عديدة كان أولها، تهمة فساد مالي وسياسي، وذلك من خلال استغلاله لمنصبه، حيث تلقى العديد من الرشاوى من أجل إتمام بعض الأعمال التي تنافي القانون، بالإضافة إلى أنه لم يعمل ضمن الإجراءات القانونية للوظيفة التي كان فيها، كما وأنه ساعد في حملة تزوير للانتخابات النيابية، وفيما يتعلق بالقضية الثانية التي عرفت بالسيدة مايا، وهي سيدة أعمال تدعى بنشناش زوليخة، والتي كان بشير طرطاق قد ساعدها في العديد من القروض التي تعارض القانون.
وبهذا نكون قد أنهينا مقالنا الذي عرفنا من خلاله سبب سجن عثمان بشير طرطاق، بالإضافة إلى ذكرنا للعديد من المعلومات التي تتعلق ببشير طرطاق، كما وتحدثنا عن تفاصيل محاكمته في التهم التي وجهت بحقه.