ما حكم اهداء الام في عيد الام، كثرت التساؤلات في الفترة الأخيرة حول العديد من الأحكام الشرعية التي تتعلق بعيد الأم وذلك يأتي مع اقترابه وحلوله خلال الأيام القليلة المقبلة، كما وان الكثير من الأفراد يفكرون بتقديم هدايا لأمهاتهم احتفالا بهذه المناسبة الجميلة والتي تعبر عن امتنانهم الكبير لأمهاتهم في ظل ما قاموا له من اجل تربيتهم والكثير من الأمور الأخرى، ولكن نجد بان هناك العديد من الأسئلة المطروحة عبر محركات البحث لمعرفة حكم تقديم هدية للأم بمناسبة هذا اليوم، ومن خلال هذا المقال سنعرف ما حكم اهداء الام في عيد الأم.
ما هو عيد الأم

يعتبر عيد الام من بين الأعياد التي يتم الاحتفال بها في كافة أنحاء العالم وذلك في يوم محدد، والمقصد منه هو تقدير الأم والاحتفاء بها وبما تقدمه لأبنائها وما قدمته على مدار سنوات حياتهم، كما ويتم في هذا اليوم عمل العديد من الفعاليات الخاصة بالأمهات، بالإضافة إلى الهدايا الخاصة بالأمهات التي يمنحهن اياهن أبنائهن، ويعود الاحتفال بهذا اليوم إلى قصة والتي كانت عندما احتفل شخص بذلك اليوم منذ آلاف السنين وتم الاحتفال به من خلال تداول الاساطير وغيرها من الأمور التي تتعلق بالآلهة، حيث كان البشر القدماء يعتبرون أن الآلهة هي الام فيقوموا بتقديسها وتكريمها في يوم معين والذي أطلقوا عليه يوم الام.
حكم اهداء الأم في عيد الأم

يعتبر عيد الأم أو ما يسمى بيوم الام من البدع المحدثة عن الدين، لذلك فإنه لا يجوز للمسلم أن يهدي أمه في يوم الأم، كما وانه لا يجوز اتباع البدع التي تعتبر من الضلالة، ومن المعروف بأن كل الضلالات مآلها إلى الجنة وبئس المصير، وقد بين ديننا بأن الاحتفال بيوم الأم لا يرتبط بيوم محدد من السنة بل يجب ان تكون أيامنا كلها أعياد واحتفال بيوم الأم، والجدير ذكره بان البدعة والاحداث في الشرع هو رد، والمسلم الذي يمشي في طريق الح لا يلحق البدع ولا يقوم بنشرها بين الناس، فبالتالي فإن اهداء الام في غير هذا اليوم هو من الواجبات علينا لبيان المحبة لها والمودة التي يكنها أبناؤها لها ومهما كانت هذه الهدية.
ما هي مكانة الأم في الإسلام

الإسلام هو دين شامل ومتكامل اهتم في كافة الجوانب، حيث كرم الأم واهتم بها، كما وأنه وصف الجنة بانها تجت أقدامه أي أنه بطاعتها تكون قد فزت بالجنة بإذن الله، كما وأن القرآن الكريم أوصى ببرها وطاعتها، ويظهر ذلك في قوله تعال: {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}، لذلك نجد بأن الإسلام حرص حرصا شديدا على رعايتها لأنها أساس وركيزة في المجتمع الإسلامي لما لها من دور فعال في تربية ونشأة الأبناء، والأم هي من تخرج الجيل الصالح.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي عرفنا من خلاله ما هو حكم اهداء الأم في عيد الام، وكما ذكرنا بان الاحتفال بهذا اليوم واهداء الام فيه هو من البدع المحدثة عن الدين، لذلك لا يجوز للمسلم أن يفعلها لأن البدع من الضلالات، كما وعرفنا مكانة الأم في الإسلام والتي اعتبرها بانها ركيزة المجتمع الإسلامي.