ما ورد في ليلة النصف من شعبان

ما ورد في ليلة النصف من شعبان، تعتبر ليلة النصف من شعبان واحدة من الليالي الهجرية المباركة التي يوليها المسلمون اهتمامًا كبيرًا، حتى أن بعضهم يخصّونها بأنواع مخصصة من العبادات، كقيا ليلها وصيام نهارها، مع أن جمهور الفقهاء في المذاهب الأربعة أجمعوا على بدعية تخصيص يوم النصف من شعبان بشيءٍ كهذا، إلا أنها تبقى ليلة لها قدسيتها الخاصة عند المسلمسن، لذلك يبحث الكثير من الناس في المعلومات والأحكام المتعلقة بليلة النصف من شعبان، ومن بينها السؤال عما ورد في ليلة النصف من شعبان.

ليلة النصف من شعبان

ليلة النصف من شعبان
ليلة النصف من شعبان

النصف من شعبان هي ليلة الخانس عشر من شهر شعبان الهجري، أي التي تسبق يوم الخامس عشر من شهر شعبان، وتبدأ ليلة النصف من شعبان من بعد مغيب شمس يوم الرابع عشر من شعبان، وتنتهي عند فجر الخامس عشر من شعبان، وتعد هذه الليلة من الليلي التي لها أهمية خاصة في الإسلام وعند المسلمين، حيث تم فيها تحويل القبلة من المسجد الأقصى في القدس الشريف إلى الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، في السنة الثانية للهجة، بعد أن استمرّت القبلة نحو المسجد الأقصى قبل ذلم لمدة ستة أشهر تقريبًا، كما أن هذه الليلة تكتسب قدسيتها من الاحاديث التي نُسبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم في فضلها ومكانتها، والتي تحث المسلمين على إحيائها بالصلاة والدعاء وتلاوة القرآن الكريم وذكر الله تعالى.

من أسماء ليلة النصف من شعبان

من أسماء ليلة النصف من شعبان
من أسماء ليلة النصف من شعبان

هنالك عددًا من الأسماء التي عُرفت بها ليلة النصف من شعبان، منها:

  • ليلة البراءة
  • ليلة الدعاء
  • ليلة القسمة
  • ليلة الإجابة
  • الليلة المباركة
  • ليلة الشفاعة
  • ليلة الغفران والعتق من النيران

كما قيل أن الملائكة في السماء لها ليلتي عيد، كما أن هنالك للمسلمسن في الأرض يومي عيد، وليالي أعياد الملائكة في السماء هي ليلة القدر وليلة النصف من شعبان، بينما أعياد المسلمسن في الأرض هما عيد الفطر وعيد الأضحى، لذلك فقد سًميت ليلة النصف من شعبان كذلك باسم ليلة عيد المائكة.

الأحاديث الواردة في ليلة النصف من شعبان

الأحاديث الواردة في ليلة النصف من شعبان
الأحاديث الواردة في ليلة النصف من شعبان

ورد في فضل ليلة النصف من شعبان العديد من الأحاديث التي نُسبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، لكن غالبيتها ضعيفة أو موضوعة بحسب إجماع جمهور العلماء، وقليل من الأحاديث اختلف علماء الحديث في صحّتها، فضعّفها الأكثر، ومن العلماء الذين حكموا بعدم وجود أي حديث صحيح في فضل ليلة النصف من شعبان بالمطلق ما يلي:

  • أبو شامة المقدسي: فقال نقلًا عن ابن دحية: “وَقَالَ فِي كتاب «مَا جَاءَ فِي شهر شعْبَان» قَالَ ‌أهل التَّعْدِيل وَالتَّجْرِيح: لَيْسَ فِي حَدِيث لَيْلَة النّصْف من شعْبَان حَدِيث يَصح، فتحفظوا عباد الله من مفترٍ يروي لكم حَدِيثا مَوْضُوعًا يَسُوقهُ فِي معرض الْخَيْر، فاستعمال الْخَيْر يَنْبَغِي أَن يكون مَشْرُوعا من النَّبِي ﷺ، فَإِذا صَحَّ أَنه كذب خرج من المشروعية، وَكَانَ مستعمله من خدم الشَّيْطَان لاستعماله حَدِيثا على رَسُول الله ﷺ لم ينزل الله بِهِ من سُلْطَان”.
  • ابن العربي المعافري، والقرطبي: فقالا: وَلَيْسَ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ ‌شَعْبَانَ حَدِيثٌ ‌يُعَوَّلُ ‌عَلَيْهِ، لَا فِي فَضْلِهَا، وَلَا فِي نَسْخِ الْآجَالِ فِيهَا، فَلَا تَلْتَفِتُوا إلَيْهَا”
  • علي محفوظ، قال بما معناه أن كل الأحاديث الواردة في ليلة النصف من شعبان دائر أمرها بين الوضع والضعف وعدم الصحة.
  • عبد العزير بن باز: فقال: وقد ورد في فضلها أحاديث ضعيفة لا يجوز الاعتماد عليها.

كما اختلف علماء الإسلام حول أعمال هذه الليلة، فمنهم من حرّم تخصيصها بشيء من العبادات بالمطلق،، ومنهم: علي محفوظ، أحمد البنا، وعبد العزيز بن عبد الله بن باز، في حين رأى آخرون كراهية الاجتماع على إحيائها في المسجد، لأنه أمر لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم.

Scroll to Top