هل الترجيع يبطل الصيام

هل الترجيع يبطل الصيام، يُقصد بالصيام هو الإمساك عن الطعام والشراب وغيرها من المُفطرات من طلوع الفجر حتى غياب الشمس، ومن الصيام ما هو فرض عين على المسلمين، مثل صوم شهر رمضان الذي يًعد الركن الرابع من أركان الإسلام الخمسة، ومناه ما هو نافلة، مثل صيام يومي الإثنين والخميس، وهنالك بعض الأيام التي يُحرَّم فيها الصيام مثل يوم العيد، وللصيام شروط وأحكام ومبطلات يبحث عنها الكثي من الناس، ومن هذه الأحكام هل الترجيع يبطل الصيام.

هل القيء يُفسد الصيام

هل القيء يُفسد الصيام
هل القيء يُفسد الصيام

أصدرت دار الإفتاء المصرية الفتوى بخصوص أن يغلب على الصائم القيء بلا سبب منه، فقالت أن هذا الصيام صحيح ولا قضاء عليه، وقد نشرت دار الإفتاء المصرية من خلال صفحتها الرسمية على منصة التواصل الاجتماعي العالمية “فيس بوك” ما يفيد بأنه لا يجوز للصائم أن يتعمد ابتلاع شيء مما خرج من معدته، و أن لا يًقصّر في ذلط، فإذا رجع إلى جوفه شيء بغير قصد فلا حرج في ذلك.
كما ذكرت دار الإفتاء المصرية أنه من تعمّد أن يتقيّأ، أو تقيّأ باختياره مع تذكّره لأنه صائم، فإنه قد فسد صيامه، حتى وإن لم يرجع منه شيء إلى جوفه، وأوضحت أنه من يفعل ذلك فعليه قضاء يوم بدل الذي تعمّد التقيّؤ فيه، حيث قال في ذلك النبي صلى الله عليه وسلم: “منْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ، وَمَنِ اسْتَقَاءَ عَمْدًا فَلْيَقْضِ”.

الصائم إذا غلَبه القيء

الصائم إذا غلَبه القيء
الصائم إذا غلَبه القيء

في أحد الأسئلة التي وجّهها شخص ما لشيخ من شيوخ المسلمين قال:

خلال شهر رمضان في العام قبل الماضي، كنتُ صائمًا، واستيقظتُ وأنا أشعر بإعياء شديد وبمرض شديد، وقمت بالتقيؤ بدون إرادتي وبدون أن أقصد، وإنما بسبب المرض الذي ألم بي، وكان لدي كتاب فقه السنة، وقرأت فيه أن القيء يُفطر، ولكن إن لم يكن متعمدًا فلا قضاء علي، واقتنعت بهذا الكلام وقمت بتنفيذه اجتهادًا مني، ولكن مؤخرًا سمعتُ كلامًا مخالفًا من أحد الشيوخ في المسجد، فهل الحكم الذي قرأته صحيح؟
أم أنه يجب علي القضاء؟ وإذا كان القضاء واجبًا عليّ فما العمل الآن وقد مضى عامان على هذا الحدث؟ وهل عليّ إثم بسبب هذا، مع العلم بأني لم أعلم باحتمالية وجوب القضاء علي إلا بعد أن دخل رمضان هذا العام؟

فتوى الصائم إذا غلَبه القيء

فتوى الصائم إذا غلَبه القيء
فتوى الصائم إذا غلَبه القيء

في الإجابة على السؤال المطروح سلفًا، فإن كل ورد في كتب العلماء والفقهاء فيما يخص حكم التقيّؤ للصائم يُجمع على أنه إن تعمّد استخراج القيء بأي طريقة، سواء كانت بشم ما قد يجعله يتقيّأ، أو بوضع أصابعه في فمه أو غيرها، فإن صومه يبطل ويجب عليه القضاء، أما في حال أن يخرج القيء دون تعمُّد من الصائم فغلَبه وخرَج رغمًا عنه، فإن الصيام صحيح وليس عليه قضاء.
وقال الخطابي في هذا الخصوص: لا أعلم خلافًا بين أهل العلم في أن من ذرعه القيء فإنه لا قضاء عليه، ولا في أن من استقاء عامدًا فعليه القضاء، وبناءً على ذلك، فإنك إن لم تكن متعمدًا التقيؤ فصيام صحيح وليس عليك قضاؤه.

ما هي مبطلات الصيام

ما هي مبطلات الصيام
ما هي مبطلات الصيام

هنالك بعض الأمور التي إن فعلها المسلم وهو صائم فإن صيامه يبطل وعليه قضاؤه، ومن مبطلات الصيام ما يلي:

  • ما وصل عمدًا إلى الجوف
  • الاستقاءة المتعمدة
  • الجماع
  • الإنزال
  • الحيض والنفاس والولادة
  • الجنون والإغماء والسكر
  • الردة

هكذا نكون قد وضّحنا الحكم الشرعي في قضية دينية من القضايا المهمة في أحكام وضوابط الصيام ومبطلاته، و وضّحنا الفتوى الشرعية في حكم هل الترجيع يبطل الصيام.

 

Scroll to Top