نزل الوحي على الرسول وعمره، إن التفاصيل التي تتعلق بحياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، تعتبر من أهم المعلومات التي لا بد علينا من أن نقوم بالتعرف عليها، وذلك لان النبي عليه السلام هو قدوتنا، فلا بد من أن نعرف كافة الحوادث التي مر بها النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك من أجل أن نتمكن من أخذ العبرة منها وأن نتمكن من الاستفادة منها، ابقوا معنا.
عمر الرسول حينما أنزل الوحي عليه

جواب السؤال: وصل الوحي إلى الرسول وعمره أربعون سنة، وكان ذلك في شهر رمضان المبارك، والدليل على ذلك وافر من الكرام والقديم، ومن ذلك قول: عبد الله بن عباس – رضي الله عنه: (بعث النبي صلى الله عليه وسلم عمره أربعون سنة)، في زمن كان معظم العرب قبل الإسلام يعبدون الأصنام، وكان هناك قلة من العرب لا يعبدون الأوثان، وكان الرسول رحمه الله وبركاته من هؤلاء القلائل، وكان رحمه الله صلى الله عليه وسلم يكره هذه الأفعال، إذ كنت في السابق اذهب الى حراء كهف يفكر في هذا الكون العظيم وخالقه، ثم كشف له جبرائيل نفسه.
كيف كانت بداية نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم

بداية نزول الوحي كان جبريل صلى الله عليه وسلم للرسول صلى الله عليه وسلم في الأحلام، وعندما يستيقظ صلى الله عليه وسلم تتحقق هذه الأحلام، والدليل على ذلك من السنة النبوية الشريفة، قول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: (أول ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم، عليه بدأت الرؤيا الحقيقية) ثم غلبه حب الخلوة بنفسه، ومكث في مغارة حراء عدة ليال ليتعبد فيها ويتأمل فيها، حتى جاءه الوحي في إحدى الليالي التي كان يتعبد فيها، فقال له: : اقرأ حتى تتعب، فيقول مرة أخرى: اقرأ، وكرر نفس الإجابة، فيأخذه، ويغطيها مرة أخرى ويقول: اقرأ، يقول: لست قارئًا، فيقول: له: غطيت من أجله المرة الثالثة ثم أطلق سراحه وتلا عليه الآيات الخمس الأولى من سورة العلق تدرس بالقلم * علم الإنسان ما لا يعرفه).
كا هو سبب انقطاع نزول جبريل عليه السلام

أول ما نزل من القرآن الكريم بعد عودة النزول هو أول خمس آيات من سورة المدثر، وعن حكمة هذا الانقطاع قال ابن حجر: “وكان ذلك الوحي حتى كان مرعوبًا مما ذهب عليه صلى الله عليه وسلم ليرجع إلى القصبة التي واجهها عندما نزل عليه الوحي “، إذ تسبب في مجهود كبير، وانقطاع الوحي في الفترة التي كان فيها نزل على الرسول الكريم وخفف عنه المشقات والصعوبات ولم يقلق عليها ونزل عليه الوحي واستقبل كلام ربه وقدرته على المناداة وتحمل الضيق.
الى هنا نكون قد تعرفنا على واحدة من أهم الوقائع التي حدثت مع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وكيف انه كان لها تأثير قوي على حياة الرسول، فالواضح من خلال تلك القصة أن نزول الوحي لم يكن بالامر السهل على الإطلاق.