كم حزب في سورة البقرة، القرآن الكريم هو كلام الله المعجز، المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، في غار حراء، بواسطة الوحي جبريل، المتعبد بتلاوته، المنقول إلينا بالتواتر، المبدوء بسورة الفاتحة، والمختوم بسورة الناس، وهو أول مصدر من مصادر التشريع الإسلامي، لذلك يهتم المسلمون به تلاوةً وتدبُّرًا وتفسيرًا، ويحرصون دائمًا على الإحاطة بأحكامه علمًا، وتعد سورة البقرة هي السورة الثانية من سور القرآن الكريم، وهي أطول سورة كذلك، وفي هذا يبحث المسلمون بشكل مستمر عن كم حزب في سورة البقرة.
عدد أحزاب سورة البقرة

سورة البقرة هي ثاني سورة في القرآن الكريم، بعد سورة الفاتحة، وتقع في أربعة أحزاب، أما بالنسبة لعدد الأجزاء فتقع في جزئين وتسع صفحات، كما أن بها عشرين ربعًا، ويبلغ عدد آياتها 286 آية، وتعد سورة البقرة من السور السبعة الطوال في القرآن الكريم، حيث يبلغ عدد صفحاتها تسعًا وأربعين صفحة.
ويضم القرآن الكريم ثلاثين جزءًا، كل جزء مكون من عشرين صفحة، موزعة على حزبين، كل حزب يتكون من عشر صفحات، وكل حزب به أربعة أرباع، ويتراوح عدد صفحات الربع الواحد بين صفحتين وثلاث صفحات.
سبب طول سورة البقرة

تعد سورة البقرة هي أطول سورة في القرآن الكريم، لأنها تحتوي على عدد كبير من الأحكام الفقهية التي تهم كل مسلم، وفيها معانٍ وقيم إسلامية عميقة، كما تتطرق لمواضيع متنوعة، وقصص مليئة بالعبر والعظات، وتغطي سورة البقرة غالبية الأمور والاحكام التشريعية المهمة في الدين الإسلامي بصورة إجمالية، ووفقت ترتيب وتنظيم وتنسيق محكم كما هو الحال في جميع سور القرآن الكريم التي تتميّز بالإعجاز البياني، وتأتي بقية السور بعد ذلك لتوضّح وتفسّر الأحكام التي جاءت في سورة البقرة على وجه الإجمال.
معلومات عن سورة البقرة

سورة البقرة هي سورة مدنية، نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة، لتكون أول سورة تنزل بعد هجرة النبي عليه الصلاة والسلام، وتقع في الترتيب الثاني بين السور القرآنية، وسُميت سورة البقرة بهذا الاسم نسبةً إلى بقرة بني إسرائيل، وسُميّت بعدة أسماء أخرى، منها سورة الكرسي، لاحتوائها على آية الكرسي التي تعتبر أعظم آية في القرآن الكريم، وسميت كذلك بسورة الزهراء، كما ورد في الحديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: “اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ”.
مقاصد سورة البقرة

نزلت سورة البقرة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم بهدف تحقيق عدة مقاصد، منها: الاهتمام بالعقيدة الإسلامية، حيث بيّنت هذه السورة في كثير من آياتها أصول العقيدة الإسلامية، والأدلة الدامغة على التوحيد، والأدلة والبراهين على البعث والنشور، كما بيّنت العديد من التشريعات الإسلامية التي يحتاجها المسلمون في كافّة أمور حياتهم، مثل العبادات، المعاملات/ الزواج والطلاق، الحدود، والقصاص وغيرها.
الموضوعات التي تناولتها سورة البقرة

تناولت سورة البقرة العديد من الموضوعات المهمة في حياة الناس، ومنها: تصنيف الناس إلى مؤمنين ومنافقين ومشركين، كما ذكّرت المؤمنين بتوحيد الله عز وجل وعبادته، وذكرت النعم التي أنعم بها الله سبحانه وتعالى على خلقه، كما تناولت امر خلق الإنسان ووظيفته في الكون، وجعلت الوظيفة الأساسية التي خُلق لأجلها الإنسان هي إعمار الكون والاستخلاف فيه وفق منهج الشريعة الإسلامية، كما تناولت العداوة الأبدية بين الإنسان والشيطان إلى يوم الدين، كما ذكرت بعض قصص الأقوام السابقين مثل قصة بني إسرائيل مع نبيّهم موسى عليه السلام، وقصة نبي الله إبراهيم عليه السلام مع ابنه إسماعيل حين أمره بذبح ابنه، ثمّ بناء الكعبة مع غسماعيل عليه السلام، كما تطرّقت السورة إلى بيان قدرة الله تعالى على إحياء الموتى، كما تناولت قصة طالوت وجالوت والمعركة التي وقعت بينهما.
بذلك نكون قد صلنا إلى ختام المقال الذي ذكرنا لكم فيه عدد أحزاب سورة البقرة، كما تحدّثنا بتفصيل وإسهاب عن بعض المعلومات المهمة حول هذه السورة العظيمة، وبيّنّا أهم الأحكام والموضوعات التي نزلت بها، وكذلك المقاصد من نزولها.