معنى ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء، منذ عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ذكرت كثير من المعاني والمفردات في الأحاديث الواردة عن النبي والتي سمعها الصحابة ونقلت عنهم لتصل الى يومنا هذا، وبعضها جمعت في كتب بإجتهاد العلماء والفقهاء في الشريعة الإسلامية، ومن المعاني التي تداولها الكثيرين ويبحثون عن معناها عبر محركات البحث هي معنى ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء، وبأي موضع قيل هذا القول.
أبو ذر الغفاري
وهو جندب بن جنادة الغفاري من الصحابة السابقين رضي الله عنهم أجمعين وكان له مكانة عظيمة، وقيل إنه من أوائل من اعتنق الدين الإسلامي وأعلن إسلامه قبل هجرة الرسول اشتهر باتساع علمه ووفرة علمه بأصول الدين، لكثرة الأسئلة التي كان يسألها للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويؤيده في كل فتوحاته أقام أبو ذر شعائر الإسلام، وتغيرت حالته بين الجهل والإسلام، وصار قدوة يحتذى بها في مقدم المسلمين حتى رحل الله في السنة الثانية والثلاثين من الهجرة.
ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء
معنى ما أزيل من التراب ولم يبق خضرًا يُفهم في ضوء الحديث المروي عن فضيلة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في حديث الشريف النبي في مدح الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري رضي الله عنه ورضاه، وجاء في نص الحديث ولم أقل المترب الذي له لهجة أصدق من أبي ذر ” معنى كلمة الأخضر هو السماء، والكلمة مغبر هي الأرض، وبهذا يتبين معنى الحديث أن لا أحد في السماء والأرض أصدق من أبي ذر الغفاري.
ما صحة الحديث لم أبق خضراء ولم أخفف التراب
لا بد من التأكد من صحة الأحاديث المنقولة عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، فهي تحتوي على كمال الدين، ووضوح الأحكام الدينية التي أربكت المسلمين يقال أن بعضها ضعيف، وبعضها جيد، وبعضها صحيح، وبعضها راسخ أما الصيغة التي ورد ذكرها في هذا المقال فهي من الحديث الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أصدق رفقاء اللهجة
ومن الأمور التي يهتم بها المسلمون ويبحثون فيها الاختلاف في دقة الرواية عن الرسول صلى الله عليه وسلم ما لا يجرؤ على القيام به، واستشهدوا به مما قاله وفق الأسس والضوابط التي اعتمدها الصحابة لإثبات سلسلة الإرسال، وهي:
- تحقق من الرواية واحرص على قبول الحديث.
- الشاهد على صدق الحديث واليمين على صدقه في بعض الحالات.
- تسجيل المحادثة مما يحفظها من الضياع.
- وجود منهج الجرح والتدليل في الحديث، وهو منهج مأخوذ من المنهج القرآني الإعجازي.
- انتقاد النص والتحقيق في صدق المعنى.
أحاديث رواية عن أبي ذر الغفاري
نقل أبو ذر الغفاري رضي الله عنه رضي الله عنه الكثير من الأحاديث الشريفة عن النبي، ومن رواياته ما يلي:
“رأيت أبا ذر الغفاري رضي الله عنه فقال سألته عن هذا فسأله عن هذا فسأله فقال قيل لي قال كن رجلاً جعلهم الله تحت يديك.
- “ألا أقول لك إنني أحب التحدث إلى الله؟ قلت يا رسول الله أخبرني ما هو الكلام الذي أحبه إلى الله، فقال أحب الكلام إلى الله سبحان الله والحمد له.
- كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد عند غروب الشمس، فقال يا أبا ذر هل تعلم أين تغرب الشمس؟ قلت الله ورسوله أعلم قال يذهب إلى السجود تحت العرش.
ذلك هو معنى ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء والذي ورد في جندب بن جنادة الغفاري المعروف بأبي ذر الغفاري، بحيث أن معنى الغبراء وهي والتراب، وشرحه كما ذكرنا أعلاه، وهي أحد الأحاديث التي تداولها الصحابة والتابعين وصولا الى يومنا هذا، ومعنى ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء بالتفصيل وبأي موضع قيل.