ما اسم الملك الذي ينفخ في الصور، يعتبر الإيمان باليوم الآخر أحد أركان الإيمان الستة، وهو الإيمان بأن الله سبحانه وتعالى يبعث الناس من قبورهم أحياء يوم القيامة، ومن مقتضيات الإيمان باليوم الآخر الإيمان بكافة أحداث هذا اليوم وأهوال يوم القيامة التي ذكرت في القرآن الكريم والسنة النبوية، ومنها النفخ في الصور، حيث يُنفخ يوم القيامة في الصور مرتين من قبل الملائكة، الفنخة الأولى هي نفخة الموت، والنفخة الثانية هي نفخة البعث، وفي هذا يتساءل المسلمون في كثيرٍ من الاحيان حول ما اسم الملك الذي ينفخ في الصور.
من هو الملك الذي ينفخ في الصور
أوكل الله سبحانه وتعالى مهمة النفخ في الصور يوم القيامة إلى إسرافيل عليه السلام، فقد ثبت أن إسرافيل هو أحد الملائكة المقربين من الله عز وجل، وهو الملك الموكل إليه النفخ في الصور (البوق) يوم القيامة من أجل إعلان قيام الساعة، وفي ذلك قال القرطبي: “قال علماؤنا: والأمم مجمعون على أن الذي ينفخ في الصور إسرافيل عليه السلام”.
كما قال الحافظ بن حجر: “تنبيه: اشتهر أن صاحب الصور إسرافيل عليه السلام، ونقل فيه الحليمي الإجماع”.
في حين ذهب بعض العلماء إلى أنه لم يثبت حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن إسرافيل هو من ينفخ في الصور.
بعض ما جاء عن إسرافيل
ما جاء في تسمية إسرافيل عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال: سألت عائشة أم المؤمنين بأي شيء كان النبي صلى الله عليه وسلم يفتتح صلاته إذا قام من الليل؟ قالت كان إذا قام من الليل افتتح صلاته اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.
أما ما جاء في صفة إسرافيل فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ طَرفَ صَاحِبِ الصُّوَرِ مُذْ وُكِّلَ بِهِ مُسْتَعِدٌّ، يَنْظُرُ نَحْوَ الْعَرْشِ، مَخَافَةَ أَنْ يُؤْمَرَ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْهِ طَرْفُهُ، كَأَنَّ عَيْنَيْهِ كَوْكَبَانِ دُرِّيَّانِ”.
ما هو النفخ في الصور
النفخ في الصور هو أحد الأحداث العظيمة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، وهو من أهوال القيامة، وهو يعد الدليل أو الإعلان عن قيام الساعة، إذ يُنفَخ في الصور النفخة الاولى فيُصعَق كل من في السماوات والأرض، ويصاحب ذلك انفطار السماء، وتناثر النجوم، ونسف الجبال، وتسجير البحار، وزلزلة الأرض، وتبعثر القبور، ثم تبدل الأرض غير الأرض، ثم يُنفَخ في الصور النفخة الثانية، وهي نفخة البعث والنشور، وتعتبر مهمة النفخ في الصور يوم القيامة موكلة إلى الملك إسرافيل.
الآيات القرآنية عن الفنفخ في الصور
ورد النفخ في الصور كواحد من أهوال يوم القيامة في العديد من الآيات القرآنية، ومنها:
- الآية 73 من سورة الأنعام: وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ
- الآية 99 من سورة الكهف: وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا
- الآية 102 من سورة طه: يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا
- الآية 101 من سورة المؤمنون: فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ
- الآية 87 من سورة النمل: وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ
- الآية 68 من سورة الزمر: وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ
- الآية 20 من سورة ق: وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ
- الآيات 13-18 من سورة الحاقة: فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ
- الآية 18 من سورة النبأ: يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا
وأجمع جمهور العلماء على أن النفخ في الصور يوم القيامة يأتي مرتين، النفخة الأولى هي نفخة الصعق، والنفخة الثانية هي نفخة البعث، في حين ذهب البعض إلى أن هنالك نفخة ثالثة وهي نفخة الفزع، تكون بين النفختين.