ما معنى غبقه بالكويتي، تعتبر اللغة العربية هي اللغة الرسمية في ثمانية وعشرين دولة حول العالم، لكن تختلف هذه الدول في لهجاتها، حيث تمتلك كل دولة من الدول العربية لهجة خاصة بها تختلف عن غيرها، فيُرمز إلى الكلمة ذات المعنى الواحد في اللغة العربية الفصحى بعدد من المصطلحات وفقًا للهجّات المختلفة، حتى أن بعض الكلمات العربية في لهجات بعض الدول تعتبر غير مفهومة المعنى لدى دول أخرى، مثل كلمة غبقة الكويتية، الكثير من أبناء الوطن العربي لا يعرفون معنى هذا الكلمة، وهو السبب في انتشار عمليات البحث عن ما معنى غبقه بالكويتي.
ما معنى غبقة بالكويتي
كلمة غبقة أو الغبقة الرمضانية في الكويت ترمز إلى واحدة من العادات السائدة في الكويت، وهي عبارة عن وليمة رمضانية أو عشاء رمضاني، ويكون بين الإفطار والسحور في أيام شهر رمضان المبارك، كما ترمز كلمة غبقة إلى الشهر الفضيل، حيث يُقال عن شهر رمضان في الكويت “شهر الغبقات”، وتأتي كلمة غبقة في اللغة العربية الفصحى من الغبوق، وهو حليب الناقة الذي يُشرَب ليلًا، وعكسها الصبوح، وهو حليب الناقة الذي يُشرَب صباحًا.
وبذلك يكون معنى غبقة بالكويتي: الوليمة الرمضانية التي يجتمع عليها أفراد العائلة، أو أفراد الحي الواحد أو المنطقة الواحدة، في ليالي شهر رمضان المبارك، بين الإفطار والسحور، تقريبًا عند ساعة منتصف الليل، بحيث تكون هنالك غبقة خاصة بالنساء وغبقة خاصة بالرجال، وتعتبر هذه العادة من العادات الرمضانية الجميلة التي تعزز القيم الاجتماعية.
الأكلات التي تحتويها الغبقة الكويتية
بعد أن عرفنا أن الغبقة تعني وليمة رمضانية يجتمع عليها أفراد العائلة أو الحي في ليالي شهر رمضان المبارك بين وجبتي الإفطار والسحور، وجب التطرّق إلى أهم الأكلات التي يمكن أن تتضمنها الغبقة، حيث أنها تحتوي على أكلات مخصوصة في الغالب، ومنها:
- وجبة المحمر، وتتكون من أرز مطبوخ بخلاصة التمر، والسمك الصافي المقلي
- الرز
- الثريد، وهو خبز مفتت ولحم ومرق
- الهريس، وهو قمح مغلي مطحون او محروس مع اللحم
- اللحوم
- البرنيوش، وهو العيش المطبوخ بالسكر أو الدبس
- المكبوس
- المشخول
- أصناف الحلويات، مثل: الساقوا، اللقيمات، النشاء، العصيدة، البلاليط
- التمر
- مشروبات الشاي والقهوة
أصل مائدة الغبقة
تعتبر مائدة الغبقة واحدة من العادات التي ترمز إلى التراث الأصيل الذي تتحلى به دول الخليج العربي، فبالرغم من تأثير الحداثة على المجتمعات العربية والخليجية، إلا أن الغبقة ما زالت مستمرة كواحدة من التقاليد التراثية التي تجمع بين أبناء الحي والفرجان على أنهم أسرة واحد في المجالس، وتكمن أهميتها الاجتماعية في أنها تعزز تبادل أواصر المحبة والمودة بين أفراد المجتمع الواحد، ويحرص الكويتيون والشعوب الخليجية بصفة عامة على التمسك بالعادات والتقاليد الموروثة عن الأجداد القدماء.
الغبقة بين التراث والحداثة
لم تقتصر إقامة الغبقات الرمضانية على المجالس العائلية فقط، أو بين الأقارب والأصدقاء، إنما امتدت لتمشل الفنادق والخيام الرمضانية من قبل أشخاص أو مؤسسات، حيث وجدت مؤسسات المجتمع المدني والشركات والمنظمات في الغبقة فرصة مناسبة لتعزيز العلاقات بينها وبين عملائها ومنتسبيها، وتحسين العلاقة بين مسؤولي المؤسسة والعاملين فيها، وبالرغم من إقامة الغباقت في الفنادق، إلا أنها ما زالت تحافظ على الأطعمة التراثية والتقليدية في مقدمتها، وأصبحت الفنادق والخيام الرمضانية في العصر الحالي تتسابق في تصميم الغبقات التي يغلب عليها الطابع التراثي في شهر رمضان المبارك.
ومن الجدير بالذكر أن بعض الدول الخليجية أصبحت تنفق مبالغ طائلة على إقامة الغبقات الرمضانية بما يعمل على تنشيط الأسواق وارتفاع معدلات الاستهلاك، حيث تعتبر موسمًا مهمًا جدًا للفنادق ودور الضيافة في دول الخليج العربي.