أسباب وتشخيص قطع في وتر القدم، هناك الكثير من الحوادث التي من الممكن أن يتعرض لها الشخص خلال حياته، وواحد من أكثر تلك الحوادث ألما هي تلك التي ينتج عنها وجود قطع في أحد أوتار القدم، ولا بد لنا من أن نقوم بالتعرف على الأسباب الأخرى التي من الممكن أن تتسبب بوجود قطع في أحد الأوتار، اضافة الى التعرف على الطريقة الصحيحة للتعامل مع تلك الحالة، ابقوا معنا.
ما هي أسباب وتشخيص تمزق الأوتار في القدم
يؤثر تمزق وتر القدم على الجزء الخلفي من الساق، ويؤثر على كثير من الأشخاص الذين يمارسون الرياضة، وخاصة كرة القدم، وغالبًا ما يسمع المصاب صوت طقطقة في لحظة قطع الوتر، يليه ألم فوري وحاد في مؤخرة الكاحل أسفل الساق، وهذا القطع له تأثير واضح على المشي بشكل صحيح، وعادة ما يتم إجراء الجراحة لإصلاح التمزق وإصلاحه، على الرغم من أن العلاج غير الجراحي يأتي بنتائج فعالة للعديد من المرضى.
أبرز أعراض تمزق وتر القدم
على الرغم من أنه قد لا يكون لديك أي من أعراض أو علامات إصابة في وتر القدم، إلا أن الأعراض الأكثر شيوعًا التي قد تؤثر على المريض هي:
- الشعور كما لو أن ركلة قوية أصابت أسفل الساق من الخلف.
- – ألم يتراوح ما بين المعتدل والشديد، وانتفاخ بالقرب من الكاحل.
- عدم القدرة على دفع الساق أثناء المشي، أو ثني القدم للأسفل.
- عدم القدرة على الوقوف على أصابع القدم المصابة.
- سماع صوت طقطقة أو طقطقة عند الإصابة.
طريقة تشخيص تمزق وتر في القدم
عند ذهاب المريض للطبيب يشكو من آلام في الساق يقوم الطبيب بفحص منطقة أسفل الساق من أجل تحديد من خلال ذلك الفحص البدني المنطقة المتأثرة بالألم بالتحديد، وهل هناك إنتفاخ أم لا، وما إذا كان الطبيب يمكن أن تشعر بوجود فجوة في الوتر، فهذا مؤشر على تمزق الوتر تمامًا أثناء الفحص، قد يطلب الطبيب من المريض الاستلقاء على بطنه أو الجلوس على كرسي، وترك قدمه معلقة في نهاية الطاولة التي يجري عليها الفحص غالبًا ما يكون التشخيص عبارة عن تمزق في وتر القدم لتحديد ما إذا كان التمزق كاملاً، أو أنه مجرد تمزق جزئي، قد يطلب الطبيب من المريض الخضوع لفحص الموجات فوق الصوتية، أو الفحص من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي، حيث أن كل هذه الإجراءات والفحوصات غير المؤلمة تنتج تصويرًا واضحًا لـ أنسجة الجسم وحالتها.
ما هي أسباب حدوث قطع في وتر القدم
يوجه وتر القدم القدم للأسفل، ويساعد في رفع أصابع القدم ودفع القدم للأمام أثناء المشي وهذه المنطقة عرضة للتمزق بسبب نقص تدفق الدم والوصول إليها مما يؤخر القدرة على التعافي، وغالباً ما يحدث التمزق نتيجة الضغط المفاجئ على وتر القدم، ومن أكثر أسباب الإصابة شيوعاً ما يلي:
- السقوط من مكان مرتفع على القدم.
- المشاركة بقوة في نشاط رياضي وخاصة الرياضات التي تشمل القفز والقفز العالي.
خطر تمزق وتر القدم
فيما يلي العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بتمزق وتر في القدم:
- عمر المصاب: غالبًا ما يزداد خطر حدوث تمزق في وتر في القدم بين سن الثلاثين والأربعين.
- الجنس: الرجال أكثر عرضة للإصابة بتمزق الأوتار بخمس مرات من النساء.
- الرياضات الترفيهية: يحدث التمزق غالبًا عند ممارسة الرياضة، وخاصة القفز والجري، أو البدء والتوقف فجأة، مثل لعب التنس أو كرة السلة أو كرة القدم.
- حقن الستيرويد: في بعض الحالات يقوم الطبيب بحقن الستيرويد في مفصل الكاحل لتقليل الالتهاب والتورم، ولكن من الآثار الجانبية للدواء ضعف الأوتار القريبة منه مما يزيد من فرص تمزق الأوتار.
- تناول بعض أنواع المضادات الحيوية: خاصة المضادات الحيوية التي تحتوي على الفلوروكينولون، مثل الليفوفلوكساسين (ليفاكوين) أو سيبروفلوكساسين (سيبرو)، والتي تزيد من خطر تمزق الأوتار.
- السمنة: الوزن الزائد يضع ضغطًا كبيرًا على وتر القدم، وبالتالي يزيد من خطر التمزق فيه.
كيف يتم علاج تمزق وتر القدم
تعتمد علاجات تمزق وتر القدم على عدة عوامل، من أهمها عمر المريض، والأنشطة والرياضات التي يمارسها، وشدة الإصابة. يفضل المرضى الأصغر سنًا ومن يمارسون الأنشطة الرياضية عادةً الخضوع للعلاج الجراحي لتحقيق أفضل النتائج في إصلاح الوتر الممزق في القدم بينما يميل المرضى المسنون إلى اختيار العلاج غير الجراحي، إلا أنه يُذكر أن الدراسات الأخيرة التي أجريت أشارت إلى أن كلا النوعين من العلاج لهما نفس القدر من الفعالية في تحقيق الشفاء.
العلاج غير الجراحي لتمزق وتر القدم
تعتمد طريقة العلاج هذه على الأمور التالية:
- الراحة، وتخفيف الضغط عن القدم باستخدام العكاز أثناء المشي.
- ضع الثلج على الجزء المصاب من القدم.
- تناول مسكنات الآلام المتاحة دون وصفة طبية.
- خلال الأسابيع الأولى بعد الإصابة، حافظ على حركة الكاحل، غالبًا بحذاء مشي مزود بأوتاد مصبوبة، مع ثني القدم لأسفل.
- ملحوظة: من مزايا الخضوع للعلاج غير الجراحي تجنب المخاطر المصاحبة للجراحة كالعدوى، لكن النهج غير الجراحي قد يزيد من فرص التمزق، بالإضافة إلى أن فترة التعافي والشفاء تستغرق وقتًا أطول رغم ما حدث مؤخرًا تشير الدراسات إلى النتائج الإيجابية التي حققها من تلقوا العلاج غير الجراحي جراحيًا، عندما يبدأون في إعادة تأهيل تحمل الوزن مبكرًا.
العلاج الجراحي لتمزق وتر القدم
يتم العلاج الجراحي لتمزق وتر القدم عن طريق إحداث شق في الجزء الخلفي من الساق إلى أسفل منه وخياطة الوتر الممزق يفضل اللجوء إلى العمليات الجراحية ذات الحد الأدنى من التدخل الجراحي على العمليات الجراحية المفتوحة.
إعادة التأهيل في علاج تمزق وتر القدم
بعد الحصول على العلاج المناسب، يصف الطبيب للمريض تمارين علاج طبيعي تساهم في تقوية وتر القدم وعضلات الربلة، وغالبًا ما يعود المصاب إلى حالته الطبيعية خلال فترة تتراوح من أربعة أشهر إلى ستة أشهر بعد ولكن من الضروري الاستمرار في التدريب لمدة تصل إلى عام لتجنب ضعف الوتر مرة أخرى هناك نوع من إعادة التأهيل يسمى إعادة التأهيل الوظيفي، والتي تقوم على تنسيق أجزاء الجسم وفهم كيفية الحركة، والتي تهدف إلى العودة إلى أعلى مستويات الأداء سواء في الحياة اليومية أو عند الرياضيين.
كيف يمكن منع تمزق وتر القدم
لتقليل فرص الإصابة بتمزق وتر القدم، يمكن اتباع النصائح التالية:
- شد عضلات الركبة والعمل على تقويتها، بحيث يتم شدها حتى تشعر ببعض الشد، ولكن بدون ألم.
- لا تقفز أثناء تمارين الإطالة.
- ممارسة الرياضة لتقوية عضلات القدم والأوتار تمنح وتر القدم قوة وتقلل من مخاطر الإصابة.
- تنويع التمارين، بالتناوب بين الرياضات عالية التأثير، مثل الجري، والرياضات منخفضة التأثير، مثل السباحة وركوب الدراجات.
- تجنب الأنشطة التي تضع ضغطًا إضافيًا على وتر القدم، مثل الجري أو القفز فوق المرتفعات.
- اختر الأسطح التي ستجري عليها بعناية، وامتنع عن الركض على الأسطح الزلقة أو الصلبة.
- ارتدِ ملابس مناسبة عند ممارسة الرياضة أو التدريب في الطقس البارد، واستخدم الأحذية الرياضية التي يتم دعمها في الكعب مع الفوط الصحية.
- زيادة تدريجية في قوة التمرين، حيث يتمزق وتر القدم غالبًا عند تعرضه لنشاط مفاجئ، لذلك يجب أن تزيد المسافة بين التمارين ومدة كل منها بما لا يزيد عن عشرة بالمائة كل أسبوع.
الى هنا نكون قد تمكننا من الوصول الى نهاية الحديث عن واحد من أبرز الاصابات التي من الممكن أن تصيب الشخص، حيث ان تلك الأصابات من الممكن أن تتسبب في عجز الإنسان عن المشي، وتسبب له الجلوس الدائم بسبب عدم وجود وتر.