هل تم الغاء افضلية الهدف خارج الديار، هنالك بعد التغيرات الجديدة التي طرأت على دوري أبطال أوروبا في الأدوار الإقصائية في البطولة الأوروبية لموسم 2025م، وهي تغيرات مسبوقة لم يشهدها تاريخ كرة القدم منذ 57 عامًا، وكان إلغاء أفضلية الهدف خارج الديار أهم هذه التغيرات الحاصلة، والذي انتشر الحديث عنه بشكل كبير في الأوساط الرياضية الكروية وبين جمهور ومتابعي الساحرة المستديرة، في حين رغب الكثير من الجمهور بمعرفة مدى صحة هذه المعلومة وهذا القرار، فاتجهوا إلى المواقع الرياضية الإلكترونية من أجل البحث عن هل تم الغاء افضلية الهدف خارج الديار.
قاعدة أفضلية الهدف خارج الديار

تم إقرار قاعدة أفضلية الهدف خارج الأرض في العام 1965م، وهي قاعدة تمنح التقدم للفريق الذي سجّل أهداف أكثر خارج أرضه في حال تعادله في عدد الاهداف مع الفريق المنافس في مباراتي الذهاب والإياب، وأسهمت هذه القاعدة في المواسم الأخيرة من البطولة الأوروبية بتأهل فرق للبطولة واستمرارها بصورة درامية، مثل وصول فريق توتنهام إلى المباراة النهائية في موسم 2019م، بالاعتماد على قاعدة أفضلية الهدف خارج الديار، خلال دور ثمن النهائي ضد مانشستر سيتي، ودور ربع النهائي أمام فريق أياكس.
إلغاء قاعدة أفضلية الهدف خارج الديار

قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في شهر يوليو الفائت إلغاء قاعدة أفضلية الأهداف خارج الديار، أو الأهداف التي يتم تسجيلها في ملعب الخصم، ويشمل هذا الإلغاء كافة مباريات البطولات المختلفة في أوروبا خلال هذا الموسم من كرة القدم، وصرّح ألكسندر سيرفين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بخصوص هذه القاعدة أنه لم يعد من اللائق أن يتم منح الهدف المسجل خارج الديار قيمة أكثر.
كما لفت الاتحاد الانتباه إلى أن الفارق اليوم بين حالات الفوز داخل الديار وخارجها قد تضاءل، وكذلك الحال بين الأهداف المسجلة على ملعب الفريق والأهداف المسجلة على أرض ملعب الخصم في المنافسات الأوروبية، مقارنةً بالوضع الذي كان عليه وقت إقرار القاعدة.
سبب إلغاء قاعدة أفضلية الهدف خارج الديار

أوضح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أن هنالك عدة عوامل أدت إلى تقليص الفارق بين حالات الفوز وعدد الأهداف المسجلة على الأرض وخارجها، من بينها نوعية أرضيات الملاعب، وتحسين المنشآت، واستحداث التكنولوجيا الجديدة في التحكيم، مقل تقنية الفار.
وأضاف رئيس الاتحاد سيفرين بشأن هذه القاعدة أن مفعولها قد أصبح اليوم معاكسًا للأهداف التي تم إقرار القاعدة من أجلها، حيث أصبحت تضطر الفريق المستضيف إلى التوجه نحو الدفاع بدلًا من الهجوم خوفًا من تلقّي هدف يكون في مصلحة الفريق المنافس في حال تعادل الفريقان بعد مباراة الإياب، كما مثّلت هذه القاعدة الآن إجحافًا بحق الفريق المستضيف، حيث يكون مُطالبًا بالتسجيل مرتين إذا سجل الفريق الضيف هدفًا في مرماه.
هدف إلغاء قاعدة أفضلية الهدف خارج الأرض

بحسب ما أشارت إليه تصريحات رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، فإن الهدف من إلغاء قاعدة أفضلية الهدف خارج الأرض هو زيادة الرغبة لدى الفرق المتنافسة في الهجوم نحو شباك الخصم بدلًا من الدفاع عن شباكهم، سواء كانت المباراة على أرض الفريق أو على أرض ملعب الخصم، مما يحقق زيادة المتعة الكروية، وتحقيق الإثارة في منافسات البطولات الأوروبية، موضحًا أن الأسباب التي أدت إلى إقرار هذه القاعدة قد تلاشت في الوقت الحاضر.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي تثبّتنا فيه من صحة المعلومة التي تفيد بإلغاء قاعدة أفضلية الأهداف المسجلة خارج الديار، كما وأوضحنا الأسباب التي دعت إلى إلغاء هذه القاعدة، بعد أن تعرّفنا في البداية على ما هي هذه القاعدة وتاريخ إقرارها.