هل مطلع الفجر هو شروق الشمس

هل مطلع الفجر هو شروق الشمس، يُستعمل مصطلح مطلع الفجر في أمور كثيرة في الشريعة الإسلامية، حيث ذُكرت هذه الكلمة في القرآن الكريم في سورة القدر في الحديث عن أن ليلة القدر تكون ليلة سلام حتى مطلع الفحر، كما ذُكر في الصيام أنه يكون من طلوع الفجر حتى غروب الشمس، لذلك يتحرّى المسلمون معنى ووقت طلوع الفجر، وهل المقصود به شروق الشمس أم أن له وقت مُغاير، بذبك فقد انتشر البحث في الأونة الاخيرة عن هل مطلع الفجر هو شروق الشمس.

ما هو مطلع الفجر

ما هو مطلع الفجر
ما هو مطلع الفجر

يُقصَد بمطلع الفجر -بكسر اللام- هو زمن طلوع الفجر، ولهذا الوقت ؟اهمية بالغة عند المسلمين، لأنه يتعلق بوقت عبادة من العبادة وفرائض معينة على المسلمينن، وهي وقت صلاة الفجر وكذلك الصيام، واللذان يعدّان ركنان أساسيان من أركان الإسلام، ويدخل وقت هاتين العبادتين بطلوع الفجر الصادق، أو المعروف ب(الفجر الثاني)، وهو آخر وقت ليلة الصيام، وينتهي بطلوع الفجر كذلك زمن ليلة القجر، حيث قال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز عن ليلة القدر: “سلامٌ هي حتى مطلع الفجر”، وهنالك وقت قبل مطلع الفجر أو الفجر الثاني يُقال عنه الفجر الأول.

ما هو الفجر في اللغة

ما هو الفجر في اللغة
ما هو الفجر في اللغة

الفجر في اللغة هو ضوء ضوء الصباح، وحُمرة الشمس في سواد اليل، وهنالك فجران، أحدهما الفجر المستطيل أو الفجر الكاذب الذي يُسمى أيضًا ذنب السرحان، والفجر الثاني هو الفجر المستطير، وهو الفجر الصادق الذي ينتشر في الأفق، ويُحرَّم فيه الأكل والشرب على الصائم، وفي معنى الفجر الثاني قال الجوهري: “الفجر في آخر الليل كالشفق في أوله”.
وقال ابن سيده: “وقد انفجر الصبح وتفجر وانفجر عنه الليل. وأفجروا: دخلوا في الفجر كما تقول: أصبحنا من الصبح”.
وفيه أنشد الفارسي:

فما أفجرت حتى أهب بسدفةعلاجيم عين ابني صباح تثيرها

آذان الفجر

آذان الفجر
آذان الفجر

«حدثنا عبيد بن إسماعيل عن أبي أسامة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر والقاسم ابن محمد عن عائشة رضي الله عنها أن بلالا كان يؤذن بليل فقال رسول الله ﷺ «كلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر» قال القاسم: ولم يكن بين أذانهما إلا أن يرقى ذا وينزل ذا.»

أما قدر ما بين السحور وصلاة الفجر فقد رُوي فيه عن أنس عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال تسحرنا مع النبي  ثم قام إلى الصلاة قلت كم كان بين الأذان والسحور قال قدر خمسين آية.

تفسير آية سلامٌ هي حتى مطلع الفجر

تفسير آية سلامٌ هي حتى مطلع الفجر
تفسير آية سلامٌ هي حتى مطلع الفجر

“سلامٌ هي حتى مطلع الفجر” هي الآية الخامسة من سورة القدر من القرآن الكريم، وتتحدث هذه الآي عن أحد فضائل ليلة القدر التي تأتي في الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وفي تفسير هذه الآية للسعدي قال: [سَلَامٌ هِيَ} أي: سالمة من كل آفة وشر، وذلك لكثرة خيرها، {حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} أي: مبتداها من غروب الشمس ومنتهاها طلوع الفجر.
وقد رُويت العديد من الأحاديث النبوية المتوارترة في فضل ليلة القدر، والتي تؤكّد على أن موعدها في العشر الأواخر من شهر رمضان، وتحديدًا في الليالي الوترية منها، وهي ليلة متكررة في كل عام هجري باقية إلى قيام الساعة، لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم، يعتكف فيها ويكثر من العبادة والطاعة في العشر الأواخر من رمضان بصفة عامة، رجاءً لثواب وفضل ليلة القدر [والله أعلم].

إلى هنا نكون قد وصلنا وإياكم إلى المقال الذي فسّرنا فيه معنى آية “سلامٌ هي حتى مطلع الفجر”، كما وضّحنا معنى مفهوم مطلع الفجر، والفرق بينه وبين شروق الشمس.

Scroll to Top