من يرث الأخ بعد وفاته

من يرث الأخ بعد وفاته، يرغب الكثير من أبناء الأمة الإسلامية في معرفة إجابة سؤال من يرث أخًا بعد وفاته، ثم يكمن الجواب في أن من يرث أخًا بعد وفاته هم أصحاب الفرائض وأصحابها من الأسرة النسبية، بل إن هذه المسألة تتعلق بالميراث وأحكامه، وهي قضية معقدة لها أحكام كثيرة ويتحدد ذلك بناء على دراسة الأسرة التي مات فيها الميراث، ثم يتحدد الميراث بحكم الشرع.

من يرث الأخ بعد وفاته

من يرث الأخ بعد وفاته
من يرث الأخ بعد وفاته

يجب أن نلاحظ أن كلمة الميراث في اللغة العربية تعني “البقاء”، وتعني بقاء الشخص بعد وفاة شخص آخر، فيأخذ كل ما كان يملكه الميت، بينما تُعرّف هذه الكلمة اصطلاحًا على أنها خلافة الانتماء إلى الميت بسبب سبب في ماله وحق في الخلافة والنصيب المقرر شرعا للوريث، ومن خلال الأسطر التالية نذكر أحكام ميراث الأخ بعد وفاته:

ميراث الأخ من أخيه بعد وفاته

ميراث الأخ من أخيه بعد وفاته
ميراث الأخ من أخيه بعد وفاته

يحصل الأخ على ميراث أخيه المتوفى في حالة وفاة الأب، أو عدم وجود ابن ذكر للمتوفى يرثه، ويكون الأخ هو الوريث الوحيد له، ويمكن للأخ أن يشارك في ميراثه لأخيه إذا كان لأخيه ذكر واحد.

في حالة حضور الأب ووفاة الأخ، فإن الميراث حق للأب، وفي حالة زواج الأخ، تأخذ المرأة حقها في ميراث زوجها، وهو الربع، والباقي من الميراث لأبي المتوفى.

ميراث الأخت من أخيها بعد وفاته

ميراث الأخت من أخيها بعد وفاته
ميراث الأخت من أخيها بعد وفاته

حدد الله تعالى حق المرأة في الميراث وكذلك حق الرجل في الميراث، ومن ثم يمكن للأخت أن ترث أخيها المتوفى سواء كانت أختًا أو أختًا غير شقيقة، ويمكن أن يتم ذلك بتوافر عدد من الشروط:

  • في حالة الأخت الشقيقة: يمكن للأخت الشقيقة أن ترث أخاها ولكن بشرطين، ألا وهما أن الأخ المتوفى ليس له ذكر يرث منه، وأن والد المتوفى متوفى، و وتجدر الإشارة إلى أن مقدار الإرث الذي تحصل عليه الأخت يختلف باختلاف وجود إخوة آخرين أو وجودهم بمفردهم.
  • في حالة الأخت من الأب: يمكن للأخت غير الشقيقة من الأب أن ترث أخيها من الأب عند استيفاء ثلاثة شروط، وهي أن لا يكون للأخ المتوفى فرع ذكر وأن يكون الأب متوفى، أن لا يكون للأخ المتوفى أخ ولا أخ ولا أختان أختان.
  • في حالة الأخت من الأم: الأخت غير الشقيقة للمتوفى وأخته من الأم لا تحصل إلا على ميراث المتوفى، بحضور شرطين، وهما أن المتوفى لا يرث الذكر، والغياب من سلف ووارث ذكر.

ميراث الأب والأم من الابن الميت

ميراث الأب والأم من الابن الميت
ميراث الأب والأم من الابن الميت

يمكن للأب أن يرث الابن المتوفى أو الابنة المتوفاة، في حالة أن المتوفى له ولد ذكر، وفي هذه الحالة يرث الأب سدس الميراث فقط، أما إذا لم يكن للمتوفى ولد ذكر، فإن الأب يجب أن يقسم الميراث بينه وبين أهل الفرائض، وتجدر الإشارة إلى أنه في حالة تجاوز الميراث السدس يكون ما سبق للأب، وإذا لم يتجاوز السدس، السدس فريضة على الاب.

أما الأم التي لها ابن أو بنت متوفاة فلها سدس الميراث في حالة وجود الابن الشاكر أو الأنثى للميت، أو إذا كان له شقيقان ذكر أو أنثى أثناء الأم، ويحصل على ثلث الميراث في حالة عدم وجود أبناء أو إخوة للمتوفى، وفي حالة ترك المتوفى زوجة وأبوين يكون ميراث الزوجة الربع والثالث للأم.

أسباب الميراث

أسباب الميراث
أسباب الميراث

حدد الدين الإسلامي جملة من الأسباب المتعلقة بالميراث، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك الأسباب:

  • عقد الزواج والنكاح: يجوز للزوجة أن ترث زوجها المتوفى والعكس في حالة دخول الزوجة أو قبلها، ويكون هذا الزواج نتيجة العقد الصحيح، وفي حالة انفصال الرجل عن زوجته، وتوفيت وهي في العدة ترث وإذا مات بعد العدة لم ترث منه، والجدير بالذكر أنه إذا طلق الرجل زوجته في مرض موته بقصد حرمانها من الميراث ومات، فإنها ترثه.
  • النسب والقرابة: وهي صلة القرابة الحقيقية، أي الاتصال بين شخصين بالولادة من الأب أو الأم، وتجدر الإشارة إلى أن ورثة القرابة ينقسمون إلى ثلاثة أقسام وهي الأصول، وأم المتوفى، وأبوه وآبائهم، والفروع تتمثل في أبناء المتوفى وأولادهم المتوفى الإخوة والأعمام وأبناء العم.
  • الولاء: إذا حرر السيد عبده وأخرجه من العبودية إلى الحرية، وهو مشابه للنسب، يرث السيد عبده الذي أطلقه.

من يرث الأب عند وفاته

من يرث الأب عند وفاته
من يرث الأب عند وفاته

بعد وفاته يرث الأب نوعين من الفروض والعشائر، وأصحاب الفرضيات هم الأشخاص الذين فرضوا حقهم في الميراث من الكتاب والسنة، ويقسم الميراث بإعطاء كل إنسان حقه حسب درجة القرابة أو القرابة بينهم وبين المتوفى على الوجه المبين في الشرع، ويوزع الميراث على كل صاحب حق، وحيث يُدفع دين الميت أولاً، يُنظر إلى ماله ويُحصى، ويحدد من لهم حق الميراث شرعاً.

من هم الورثة الشرعيون

من هم الورثة الشرعيون
من هم الورثة الشرعيون

الورثة الشرعيون خمسة عشر رجلا وعشر نساء، الورثة الذكور هم الأب وابن الابن ومهما نزل، الجد ومهما كان ارتفاعه، الأخ والأخ للأب، والأخ للأم، وابن أخ الأخ وابن أخت الأب، والأخ – العم والعم للأب، وابن عم الأخ، والزوج، والعبد المحرّر.

بينما يتم تمثيل العشر نساء من قبل الأم والابنة، وابنة الابن والزوجة، والجدة من جهة الأب بغض النظر عن مدى ارتفاعها، والجدة من جهة الأم بغض النظر عن ارتفاعها، فهي ممتلئة الأخت والأخت من الأم، والأخت من الأب، والعبد المولى.

رتب الورثة

رتب الورثة
رتب الورثة

في حالة وفاة شخص يتم البحث عن ديونه وسدادها، ثم تؤدى الوصية التي تركها، ثم يوزع الميراث على الورثة على اختلاف رتبهم، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك الرتب:

  • أصحاب الافتراضات: هم الورثة الذين حُددت لهم كميات معينة من الميراث وفقًا للشريعة الإسلامية، وهم اثنا عشر وريثًا، هم أربعة رجال مثل “الزوج، والأب، والجد، والأخ، والأم”، وثماني نساء هم “الزوجة، الأم، الجدة، الابنة، ابنة الابن، الأخت، الأخت والأخت” غير الأخت. “
  • أصحاب القرابة: يقصد بهم من هم من أقارب المتوفى من جهة الأب، ثم يرثون بالإكراه، ويكون لهم ما يتبقى بعد أن يأخذ أصحاب الفرض أموالهم، ويمكن تقصيرهم إلى الابن الأخ، الأب، الأخ من الأب، العم، الأخ والأخ غير الشقيق.
  • الرد على الفرضيات: في حالة موت الرجل وزعت ميراثه على الفروض وليس له ورثة من الرابطة النسبية، يعود الباقي إلى أصحاب النسب.
  • الأقارب: هم من هم من الأقارب ويرثون الميث في حال لم يذكر قبلهم مثل العمة والعم وغيرهما.
  • بيت المال: في حالة موت رجل وليس له ورثة من سبق ذكر رتبهم، ترجع أموال الميت إلى بيت المال للمسلمين.

وفي نهاية المقال نكون قد تعرفنا على كافة التفاصيل المتعلقة بمن يرث الأخ بعد وفاته، والتي تعتبر واحدة من اكثر الاسئلة الشرعية المتعلقة بالميراث والتي يرغب الكثير بالتعرف عليها.

Scroll to Top