متى يزول الخطر عن الطفل الخديج، يجب على الام الحامل الاهتمام بصحتها بشكل خاص، من خلال الطعام الصحي الغني بالفيتامينات والمعادن اللازم للطفل، والذي يساعده على التخلص من العديد من الامراض والعيوب الخلقية التي قد تسبب وفاته او اعاقيه فيه، وهناك الكثير من الامور التي من الممكن ان يمر فيها الطفل ويجب على الام ملاحظتها واخذها بعين الاعتبار، وفي هذه السطور سنتعرف على متى يزول الخطر عن الطفل الخديج.
متى يزول الخطر عن الطفل الخديج

متى تزول المخاطر على الطفل الخديج؟ المولود الخديج هو من ولد قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، أي قبل إتمام الأربعين أسبوعاً (تسعة أشهر) في بطن أمه، فيواجه العديد من المشاكل الصحية التي تهدد حياته بعد الولادة لا توجد إجابة محددة لانتهاء زمن الخطر على المولود الخديج، ولكن هناك عدة علامات تدل على انخفاض معدل الخطورة وتحسن حالته الصحية، ومن هذه العلامات:
- نضح رئتي الطفل وقدرته على التنفس بطريقة طبيعية مع الحفاظ على تركيز طبيعي للغازات في الدم.
- موافقة الطبيب على خروج الطفل من المستشفى حيث يتم إجراء فحص طبي شامل للطفل الخديج قبل أن يسمح له الطبيب المشرف على حالته الصحية بمغادرة المستشفى والعودة إلى المنزل.
- نمو الطفل الخديج بمعدل قريب من معدل النمو الطبيعي للطفل، وهو مؤشر على أنه يتعافى من جميع الاضطرابات والمضاعفات الصحية المحتملة.
شاهد ايضا:سبب استلقاء الطفل على بطنه للقيام بحركات غريبة وطرق العلاج الطبيعية
الفرق بين المولود الخديج والطفل الطبيعي

يولد الطفل الطبيعي عادة بعد الأسبوع الثامن والثلاثين إلى الأسبوع الأربعين من الحمل، بينما يولد الأطفال المبتسرين قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، مما يعرضه للعديد من المضاعفات الصحية بسبب عدم اكتمال نمو بعض أعضائه مثل الرئتين، مما يجعل معدل نموها منخفضًا بشكل ملحوظ خلال الأشهر الأولى مقارنة بالطفل الطبيعي يتم تقسيم الأطفال الخدج إلى عدة فئات مختلفة حسب الفترة الزمنية بين تاريخ الولادة المبكرة وتاريخ الولادة الطبيعية، وذلك على النحو التالي:
- الخداج في وقت مبكر جدا:
- من أخطر الظروف الصحية على المولود الخديج والتي تؤثر على صحته بشكل كبير، حيث يولد الطفل عادة قبل الأسبوع الخامس والعشرين من الحمل.
- ولادة قبل الوقت المتوقع:
- هذا يعني أن الطفل يولد قبل الأسبوع الثاني والثلاثين من الحمل.
- الخداج المعتدل:
- يولد الطفل في خداج معتدل بين 32-34 أسبوعًا من الحمل.
- الخداج المتأخر:
- الخداج هو أبسط الحالات، حيث يولد الطفل بين 32-43 أسبوعًا من الحمل.
العلامات التي تظهر على الطفل الخديج

هناك فرق بين الطفل الخديج والطفل الطبيعي في عدة أعراض يتم ملاحظتها عند الولادة، وهذه العلامات هي:
- وزن الطفل عند الولادة أقل من المعدل الطبيعي أي أنه يزن أقل من 2500 جرام.
- صعوبة التنفس وعدم القدرة على إيصال الأكسجين الكافي إلى الجسم.
- قد يكون هناك وبر خفيف في جميع أنحاء جسم الطفل بعد الولادة مباشرة.
- جلد الطفل خفيف وشفاف ورقيق للغاية بسبب قلة كمية الأنسجة الدهنية تحته، مما يسمح برؤية الشعيرات الدموية والأوردة في الجسم.
- ترتخي معظم عضلات جسم الطفل مما يجعله لينًا وغير قادر على تقليص عضلاته كما هو الحال في الوضع الطبيعي.
- مواجهة صعوبة الرضاعة وعدم القدرة على الرضاعة الطبيعية وابتلاع اللبن بشكل طبيعي،
- إن وجود بعض اضطرابات الدم والجهاز الهضمي أمر شائع عند الأطفال الخدج.
- يكون كيس الصفن ناعمًا ورقيقًا جدًا، وقد يكون فارغًا في بعض الحالات بسبب وجود الخصيتين داخل تجويف البطن وعدم القدرة على الخروج إلى كيس الصفن في الوقت المحدد قبل الولادة.
أسباب الولادة المبكرة

أهم أسباب ولادة الطفل قبل موعده الطبيعي هي:
- التعرض لحادث شخصي سابق للأم أثناء المخاض المبكر، مما يزيد من احتمالية الولادة المبكرة مرة أخرى.
- وجود بعض الاضطرابات في عنق الرحم مثل قصور عنق الرحم الذي يصاحب عدم قدرة الرحم على إكمال الحمل وإبقاء الطفل بداخله حتى موعد الولادة الطبيعي.
- إصابة الأم بالتهابات في الجهاز التناسلي، مثل التهابات عنق الرحم، والتهابات المهبل، أو التهابات الرحم.
- الالتهابات الفيروسية أو البكتيرية للأعضاء القريبة من الجهاز التناسلي، بما في ذلك التهابات المسالك البولية.
- تبني الأم لنظام غذائي فقير وغير صحي لا يمد الجسم بالعناصر الغذائية الكافية اللازمة لصحة الجسم والجنين.
- إصابة الأم بأمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم الشرياني المزمن.
عوامل الخطر للولادة المبكرة

عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الولادة المبكرة هي:
- صغر سن الأم في أقل من سبعة عشر عامًا، بالإضافة إلى أن عمر الأم وقت الولادة يزيد عن 35 عامًا، وكلاهما يزيد من احتمالية الولادة المبكرة.
- المكانة المتدنية للرعاية الاجتماعية التي تحصل عليها الأم، والتي لا توفر لها الرعاية الصحية اللازمة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل.
- تدني الوضع المالي الذي يعيق الألم عن المتابعة الطبية اللازمة عند الحاجة في نهاية أشهر الحمل، وعدم القدرة على الحصول على تغذية صحية متكاملة.
- الإدمان على بعض العادات الصحية السيئة كالتدخين أو شرب المشروبات الكحولية أو المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين.
مشاكل الأطفال المبتسرين

يواجه الأطفال المبتسرون مجموعة من المضاعفات الصحية الناتجة عن الولادة المبكرة بسبب عدم نمو أعضاء الجسم بشكل كامل، مما يجعل الطفل غير قادر إلى حد ما على الانفصال عن رحم الأم والعيش بشكل منفصل خارج جسده، هذه المضاعفات هي:
مشاكل الولادة المبكرة قصيرة المدى

المشاكل أو المضاعفات الصحية قصيرة المدى هي تلك المضاعفات التي يتعرض لها الطفل في فترة ما بعد الولادة مباشرة، وبعضها:
- مضاعفات الجهاز التنفسي، والتي تكون أكثر شيوعًا عند الأطفال المبتسرين وتعني أن الطفل غير قادر على التنفس بشكل طبيعي بسبب عدم نضج الرئتين بشكل كافٍ.
- مضاعفات الجهاز الهضمي الأطفال الخدج أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بمضاعفات الجهاز الهضمي، مثل الالتهابات المعوية ومتلازمة القولون الناخر، والتي تشكل خطورة على الرضيع.
- اضطرابات في درجة حرارة الجسم: جسم المولود الخديج غير قادر على التحكم بشكل كاف في ارتفاع وانخفاض درجة الحرارة، لذلك فهو يعاني من ارتفاع وانخفاض في درجات الحرارة بشكل متكرر
- المضاعفات المناعية، والتي تعني انتقال الأجسام المضادة المناعية المقاومة للأمراض من جسم الأم إلى الجنين خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل، ولا تسبب الولادة المبكرة أي انتقال ووصول الأجسام المضادة المناعية إلى جسم الطفل مما يضعف مناعته وقدرته لمقاومة الأمراض المختلفة.
شاهد ايضا:متى يجب الصيام على الطفل
مشاكل الولادة المبكرة على المدى الطويل

بينما تشير المشكلات أو المضاعفات الصحية طويلة المدى إلى تلك المضاعفات التي يتعرض لها الطفل بعد شهور من الولادة، وهي:
- تأخر النمو الحركي الروحي، حيث يكون الطفل الخديج متأخرًا عن أقرانه في خطوته الأولى، وهو المشي، وكذلك نطق الكلمة الأولى.
- تأخر السمع، يمكن أن يتأثر سمع الطفل الخديج، لذلك يجب إجراء فحص السمع للطفل فور ولادته للتأكد من أنه يسمع جيدًا.
- اضطرابات التعلم، قد تؤثر الولادة المبكرة على دماغ الطفل وقدرته على التعلم والتفكير والإدراك، مما يؤخر تحصيله التعليمي عن أقرانه.
- مشاكل الأسنان: أشارت الدراسات إلى أن نمو الأسنان عند الطفل الخديج يقل بنسبة 40٪ عن الطفل الطبيعي، وذلك بسبب التأخر في ظهور أسنانه عن غيره.
- قد تسبب الولادة المبكرة اعتلال الشبكية الخداجي، مما يؤدي إلى ضعف دائم في الرؤية لدى الرضيع.
وفي نهاية المقال نكون قد تعرفنا على كافة التفاصيل المتعلقة بمتى يزول الخطر عن الطفل الخديج، والتي تعتبر من اهم الاسئلة والاستفسارات التي قد تكررت على محركات البحث، ويرغب الكثير بالتعرف عليها.