الحكمة من معجزة الاسراء والمعراج، واحدة من المعجزات التي كرم بها الله تعالى رسوله محمد -صلى الله عليه وسلم-، ويقصد بالإسراء رحلة الني محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم من المسجد الحرام في مكة، الى المسجد الأقصى في القدس، بينما المعراج معراج الرسول من المسجد الأقصى الى السماوات العليا، وفي ذلك لنتعرف على الحكمة من تلك المعجزة في سطور مقالنا.
الحكمة من معجزة الاسراء والمعراج

تساءل الكثير عن الحكمة وراء رحلة الاسراء والمعراج، والتي هي معراج الرسول الكريم من من المسجد الحرام المتواجد في مكة المكرمة، الى المسجد الأقصى في بيت المقدس، والمعراج عروج الرسول -صلى الله عليه وسلم- للسماوات العلى بأمره عز وجل، وجاءت الحكمة منها التخفيف عن رسولنا الكريم بعدما استمر حزنه لفترة طويلة، لما تسبب به قومه من ظلم وقهر له، ليأتي أيضا وفاة عمه أبو طالب وزوجته السيدة خديجة بنت خويلد.
واطلق على ذلك عام الحزن، وخلال معراج الرسول للسماوات العلى في رحلته، شاهد كل من الجنة والنار، ومن حكمتها تهيئة المسلمين والمشركين لعهد النبوة، وربط الأمة بأسلافها السابقين من الأنبياء والصديقين، من خلال امامة النبي عليه افضل الصلاة والسلام، كما وخرجت الرحلة لرفع مكانة النبي -صلى الله عليه وسلم- في قلوب المسلمين، بتوجيبيه الى المسجد الأقصى صاحب المكانة.
متى حدثت معجزة الاسراء والمعراج

اختلف المؤرخون وكتاب السيرة النبوية بشأن تاريخ حادثة الاسراء والمعراج، فوجد في ذلك عدد من الآراء منها انها وقت قبل الهجرة بسنة، ومنهم من قال انها وقعت قبل الهجرة بخمسة أعوام، بينما وجدت بعض الأقوال بأن تلك الليلة وقت قبل الهجرة بشهر واحد.
ما الركن الذي فرضه الله تعالى في ليلة الاسراء والمعراج

حينما عرج الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- الى السماء السابعة، فحينها فرض الله تعالى عليه الصلاة، حينها فرض الله تعالى على عباده خمسين صلاة، فحينها سأله الرسول -صلى الله عليه وسلم- ان يخفف عن أمته، فجعلها عز وجل خمس صلوات، وهي الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء.
هل يجوز الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج

لو يوجد في السنة النبوية والأحاديث النبوية الصحيحة الثابتة، عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- تحديد الليلة التي وقعت فيها ليلة الاسراء والمعراج، ولا يجوز ان يتم الاحتفال بتلك الليلة او خصها باي نوع من العبادات، فلو كان ذلك الأمر جائزا لوجدنا الرسول واصحابه يفعلونه.
هل الدعاء مستجاب في ليلة الاسراء والمعراج

لم يرد في أي حديث عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- ما يثبت ان ليلة الاسراء والمعراج من الليالي التي خصصت باستجابة الدعاء فيها، كما ولم يرد عن الصحابة او السلف الصالح ان خصصوا تلك الليلة او اليوم بعبادة معينة، كالدعاء والصلاة، الا ان الدعاء مستجاب في عدد من الأوقات المحببة، كبين الأذان والإقامة والدعاء عند المطر وغيرها.
جانب من أحداث ليلة الاسراء والمعراج

جاء جبريل للنبي -صلى الله عليه وسلم- بدابة البراق، ليحمله عليها من مكة الى بيت المقدس، وصلى النبي بأنبياء الله في المسجد الأقصى، ليعرج بعدها مع جبريل للسماوات العلى، فكانا يستفتحان كل سماء يمران عليها فيؤذن لهما، فكان النبي يلتقي في كل سماء بنبي او اثنين ليسلم عليهما، حتى ارتقى الى اعلى سماء حتى سمع صريف الأقلام التي تكتب في صحف البشر، ليفرض الله حينها عليه خمسين صلاة، حتى أصبحت خمس صلوات.
الحكمة من معجزة الاسراء والمعراج، منها عروجه من بيت المقدس وهو الأقرب لباب السماء، وليكون كذلك العروج عموديا، وحتى يري الله نبيه القبلة التي يصلي اليها، واراد الله لأن تطئي قدم نبيه الشام كونها ارض المحشر، وكذلك بيت المقدس مجمع أرواح الأنبياء.