قصة عن الوطن السعودي، يتم التعبير عن حب الوطن من خلال العديد من الأقوال التي يتبعها أفعال، حب الوطن واجبٌ على كل فرد من أفراد الوطن، وذلك لان الوطن ملجئ المواطن وملاذه، الوطن هو الذي يجب علينا العمل لنماءه وتطوّره والسعي لأن يكون وطناً يتم الإشادة به، ومن خلال مقالنا هذا سوف نتناول قصة عن الوطن السعودي.
قصة عن الوطن السعودي
كان هناك شاباً سعودياً يدعى فيصل، فيصل محباً لوطنه كثيراً، ترعرع فيصل وسط عائلة محافظة، أنشأته عائلته على حب الوطن والإنتماء له، بعد بلوغ فيصل الثامنة عشرة قرر دخوله لأحد الجامعات السعودية الشهيرة، فيصل كان شاباً منفتحاً يُشهد له برجاحة عقله وتفوقه في دراسته وحرصه على حضور دروسه جميعاً، وصنيع فيصل هذا أزعج الكثير من تلاميذه في القسم، وحرصوا على المحاولة على تغيير أفكاره وابعاده عن طريق التوفيق، وذلك عن طريق القيام بزعزعة مبادئه الوطنية، تقرّب هؤلاء الطلاب السيئيون من فيصل من خلال مصاحبته ومعاملته بإحسان، وبهذا كسبوا ثقة فيصل، وبهذا القرب لفيصل وزملاء السوء هؤلاء، أخذوا يصحبونه الى حركات تقوم بغسل عقول الشباب وتحرص على تخريب عقول المحبين لوطنهم، وتقوم باكراههم بوطنهم، وذلك من خلال المناقشة في أي موقف تتخذه البلاد واعتباره على أنه لا يخدم سوى المصالح الشخصية للحكام دون الحرص على مصالح الوطن، وبدأوا باقناع فيصل على أن بلده السعودية لا تستحق الإنتماء والولاء، بدأ فيصل بالإقتناع بهذه الوسائل الهابطة وأهمل دروسه، وأخذ يفكر أيضاً بالسفر وعدم العودة لبلاده، وأخذ يتمرّد على الأنظمة الحكومية في البلاد، وذلك من أثر الأفكار التي تم تسميمه بها، لاحظت عائلته بذلك، قرر الأب أن يتحدث إلى ولده لعله يفهم منه سبب هذا التغير في أفكاره، وعند حديث والد فيصل معه حتى بدأ بالتشكيك بحب الوطن من قبل مواطنيه وأن هكذا نوع من الحب ما هو إلا عبارة عن كذبة كبيرة، انصدم والد فيصل من هذا الكلام عن وطنه، فقام باحضار ألبوم صور له وفيه صوره يوم ولادته في مستشفى حكومي والممرضات سعيدات بقدوم فيصل مع انهن عاملات حكوميات، ومن ثم أراه صورة اخرى لوالد فيصل عندما ترقى في عمله وضاعفت له مؤسسته الحكومية راتبه لقيامه بابتكار مشروع يحرص على مصلحة الوطن، وأراه أيضاً صورة لفيصل عندما كان طفلاً في المدارس الحكومية حيث أنها كانت تدرسه بالمجان، وذكر له دور الوطن في توفير المنحة التي حصل عليها لدخوله في جامعة حكومية مرموقة، حزن جداً فيصل من نفسه عندما ذكر له والده كل ذلك، وطلب من والده السماح جرّاء الطعن في حب الوطن مع أن الوطن يستحق منا كل خير وفضل وحب، ووعد أباه أن يكون مواطناً صالحاً يسعى لحب ونماء السعودية.